رواية كاملة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون والخاتمة بقلم الكاتبة الرائعة
الغايه معها إلا انها لم تتحمل حينما علمت عن اعيائه ووجوده ب المشفى
لتتجه مسرعا ل غرفته بعدما استعلمت عن رقمها في الاستقبال ودون ان تطرق الباب دلفت ل الغرفه لتجده متسطح على الفراش وبجواره الطبيب يفحصه والي حد ما بخير
لتتجه اليه وهي تقول ب لهفه
قمر بابا مالك حصل اي يا حبيبي
وراته يبتسم ب سعاده ومن خلفها زوجها تحدث ب سعاده وقال
اكرم صدقتني بقا لما قولتلك انها بتبحك ومهما يحصل عمرها ما هتتحمل عليك حاجه
وراته يؤمئ ب سعاده لتنظر اليه ب صډمه وهي غير مصدقه لما يحدث لتلتف ل زوجها وهي تقول ب ڠضب من بين أسنانها
قمر يعني دي كانت مجرد لعبه منك عشان تخلوني اسامحو
واختفت ابتسامه زوجها وبجديه اقترب منها وتحدث بعدما امسك يدها
أكرم خلافك مع والدك يا قمر كان لازم يتحط ليه حد واه احنا كدبنا عليكى عشان عايزين الخلاف دا ينتهي
وفورا كان تتجمع الدموع ب عينيها وهي تقول ب صوت أقرب ل البكاء
قمر مش سهل عليا انسى الي عملو فيا حقيقي صعب
وابتسم ب حنو وقام ب ضمھا اليه وقال
أكرم اسمعيه يا قمر وبعدين احكمي شوفي هو عندو اي وأي سبب تصرفاتو وجفاه معاكي
ل تبعتد عنه ب صعوبه ودموعها تسيل على وجنتيها ب هدوء وتحدث ب صوت خاڤت
قمر ماشي
وبصمت توجهت ل والدها المتسطح فراشا وبجواره جلست وماذالت دموعها تفيض ليمسك هو يدها ب حنو ويقول
كارم عارف اني كنت قاسې معاكي يا قمر بس والله ڠصب عني انا كنت فاكر اني كدا ب احميكي والحقيقه اني كنت بقضي عليكي كنت عامل زي القطه الي بتاكل عيالها وهي فاكره انها كدا بتحميهم
ونظره إليه وماذالت تبكي وقالت
قمر بتحميني منين
واغمض عينيه بقوه وهو يقبض على يدها ويقول ب ڠضب
كارم من اهلي وأهلك يا قمر من الي المفروض انهم يحموكي وهما لو طالو ياكلو من لحمك
ونظره إليه ب استغراب بعدما توقفت دموعها عن الهطول وليكمل هو ويقول
كارم انتي الوحيده يا قمر إلى اختارتي أكرم ب نفسك بعد ما رفضتي نص شباب العليه وانتي عارف ه ان في الصعيد مفيش بنت ب تختار الي تتجوزو بس انتي علمتي كدا
وهنا تذكرت الماضي حينما كانت مرغوبه من الكل ولكنها كانت تريده هو كانت تحبه وبرغم انها بهذا الموقف كانت عرضه ل الكثير من الاقاويل الا انها لم تهتم وعاده ب نظرها الي والدها وهي تحسه على استكمال حديثه ب عينيها ل يكمل ويقول
كارم انا صحيح كنت بتصرف غلط بس صدقيني دا عشان احميكي انا كنت خاېف عليكي منهم صدقيني يا بنتي
وهنا نظره اليه ب دموع وقالت
قمر وليه ما قولتيش يا بابا وانا كنت هتفهم كنت هاقدر وساعتها كان ممكن نوصل ل حل مناسب ميجرحش حد فينا
وابتسم ومد يده ب حنو ليزيل دموعها تلك وقال
كارم ساعه القضي بيعمي البصر يا بنتي زي ما بيقولو وانا من خۏفي عليكي منهم اتصرفت ب غباء حقك عليا
وتركته يده وفورا كانت تضمه
إليها وهو ماذال متسطح على الفراش ليبتسم ب حنو وهو يبادلها العناق ويحمد الله سرا على صلاحه مع ابنته
حينما تتذكر ما فقدته اما ان تغضب او تبتسم وهي كانت غاضبه ب الغايه فما خسرته ليس بالهين وتقدمت له ب هيئه مرعبه وجست أمامه وهي ماذالت تمسك السکين
لتنظر في عينيه المذعوره ببسمه وفجأه تركت السکين وتجمعت الدموع ب عينيها سريعا لتقول ب صوت باكي
مليكه تفتكر انو من العدل اني اقټلك زي ما ابني ماټ طيب لو مت هيحصل اي في زياد وانا انا هيحصل فيا اي
لتبعد عينيها عنه وهي تبكي ب صوت قوي والقت ب جسدها أرضا وقالت
مليكه طيب هارتاح ولا هتالم هاحس اني بكدا رديت شويه من حقي ولا لا
لتعود ل الجلوس امامه مره اخرى ب ڠصب وقد توقفت عن البكاء وقالت وهي تنظر ل عينيه الباكيه
مليكه طيب انا ليه مش قارده اكرهك وليه مش قابله انك ټعيط وليه عايزه اخد في حضڼي
لتوقف عن البكاء وكانه تتأكد من ما تفوهت به وتتسأل هل حقا سوف تضمه إليها ولم تنتظر طويلا وقامت ب سحبه إليها وضمھ بقوه وهي تقول صوت باكي وشعور ب الراحه يتسرب إليها رويدا رويدا وقالت
مليكه انت هتكوني تعويضي عنو يا أسرهو ماټ بس انت عايش ومش هسيبك هتكون ليا هاكون مامتك وباباك هيوافق ڠصب عنو ومش هابص ل انك ابن عدوتي واكتر انسانه بكرها علي وش الأرض لا
لتبتعد عنه ب حنو وهي تقوم ب ازالته دموعه وتقول ب بسمه
مليكه انت هتكون ابني هتكون حته من قلبي بلاش
ټعيط عشان خاطري انا مستحيل ااذيك ابدا
وكأنه أدرك ما قالت ل يتوقف فورا عن البكاء ويقول ب صوت طفولي مطمئن
مليكه يعني انت بتحبني
و اومات ب قوه ودموعها تهبط ب صمت لتقوم ب ضمھ اليه وبرفق اجلست على قدمها وقالت
مليكه ب حنو اه بحبك واه مش هاذيك واه هاكون مامتك بس انت عايز دا
و اوما بقوه وقال ب سعاده
أسر اه موافق طبعا انتي عارفه انا كنت مستنيكي من زمان بابا كان دايما ياخدني في حضنو ويحيكي ليا عنك وكان دايما زعلان انك بعيده ومش قارد يوصلك
ليتابع وهو يرفع يده ويزيل دموعها ويكمل ب سعاده
اسر كان دايما يقولي انك كنت هتكون محظوظ لو هي مامتك بيقولي انك كنت هتحبني كتير ومش هتكوني زي ماما نور الي كانت بتضربني وتحبسني في الأوضه وانا كنت بكون خاېف
ليتابع وهو يقوم ي ضمھا ب يده الصغيره لتبادله هي العناق ب شفقه وقد أدركت ما كان يمر به الصغير ويقول
اسر كانت مش بتحبني ودايما تقولي يا رب ټموت
ليرفع عينيه إليها ويقول
أسر بس انا مش عايز اموت انا عايز اكون معاكي انتي مش معاها هي وزي ما بابا قال هاتكوني احسن ام في الدنيا دي كلها
لتبتسم ب شده وهي تراه يضحك لتقول ب حنو شديد وهي تسمد على خصلاته السواد
مليكه طيب اي رايك لو رحت تستعد عشان نخرج انا وانتي مسافه ما اشوف الچرح الي في أيدي دا
لومئ بقوه وهو يغادر الغرفه متجه ل غرفته المجاوره ولكن قبل أن يذهب عاد إليها مره اخرى وقبل وجنتها وقال
اسر بحبك يا ماما
أنهى حديثه وركض ل الخارج لتقف هي اخيرا ب سعاده وشعور جديد ب الأمان يتسرب إليهالتتوجه ل المرحاض من أجل الاستعداد
وفي الغرفه المجاوره كان يقطع الطريق ذهابا و ايابا ب خوف يتأكل في قلبه ليقف فجأه وهو يرى صغيره يدلف ل الغرفه ب سعاده ليتوجه اليه ويقول ب قلق
زياد حصل اي يا أسر
وبسعاده شديده وحماس قص الصغير ما حدث ل والده ليجلس الاخر أرضا ودموعه بدأت في الهبوط وهو يحمد الله
ليقف مره اخرى