رواية كاملة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون والخاتمة بقلم الكاتبة الرائعة
20
مغمضه العينين والكثير من الذكريات تداهمها دمعه تلو الأخرى تغادر عينيها ب رغم أنها نائمه
وهو متسطح ل جوارها يلتقط دمعها ب شفتيه وهو يمهس لها ب كلمات الاعتذار والندم يعلم ما بها يعلم أن بداخلها نيران كان السبب ب اشعالها ليدمع هو الاخر يبكي ولكن بصمت مغمض العينين وراسه ل جوار راسها ويكاد يلتصق بها ويتمنى لو يختفي ب داخلها وأخيرا أبتعد حينما رائها تكاد تستيقظ ليقترب منها مره اخرى ب لهفه وهو ينادي ب همس راجي
زياد مليكه مليكه فتحي عيونك عشان خاطري مليكه
وهي استجابت اليه برغم أنها كانت تشعر أن صوت يأتي من مكان بعيد إلا انها استيقظت على أثر صوته لتفتح عينيها رويدا رويدا والروئيه ضبابيه لها الي ان استطاعت ان تستيقظ بشكل كلي لتتدهمها الذكريات وأخيرا الوجه الطفولي الذي كان آخر ما تراه
لتنظر اليه ب توهان وهي تقول ب صوت ضعيف
مليكه هو هو ابنك الي كان في العربيه دا
ليقف ب توتر وهو يومئ ب صمت ب نعم لتنظر اليه وتبتسم وتقول
مليكه حلو اوي بس تفكتر يا زياد لو ابني كان عاش كان هيكون نفس نسخه أسر كدا ولا لا كان هيكون شبهك ب الملي كدا ولا شبهي انا
لتتفجر ينابيع من عينيها بقوه صامته وهي تقول ب صوت متقطع ضعيف
مليكه طيب كان هيكون شبهي ولا مش هيكون شبه حد فينا اصلا طيب كان هيكون حلو اوي كدا زي أسر ولا لا طيب كان صوتو هيكون عامل ازاي
ورفعت عينيها اليه وهي تقول ب صوت باكي
مليكه أسر اكتر اسم حبيتو وعشقتو وكان نفسي اسمي ابني عليه بس انا قټلتو سمعت كلامك يا زياد وقټلت ابني قټلتو قټلت ابني وحړقت قلبي عليه
قالت حديثها وأنهته ب ڠضب لتقف وهي ماذالت تكبي بقوه وهي تقترب منه وتقول ب ڠضب جامح
مليكه ليه طاوعتك ليه ابني انا الي ېموت ليه كنت ۏسخ كدا ها ليييييييه
انهت حديثها وهي ټصفعه صفعه تلو الأخرى وهي تتسأل عن سبب دنائته معها ولما وافقت على قټله وهو يقف يستقبل كل شي منها الا ان شعر ب ضعفها
وكادت آن تقع الا انه التقطها بين يديه وفورا كان يضمها اليه ويبكي ويقول
زياد انا اسف والله اسف
قال حديثه وحملها بعدما ايقن انها فاقده ل الوعي فلم يشا ان يوقظها فا ربما غفوتها تكن حمايه لها من الاڼهيار التام
وببطء وضعها على الفراش ودثرها جيدا وغادر الغرفه بوجه غاصب ونادم وحزين ومتالم ل الغايه
يسير بلا وجهه محدده ولا تزال دموعه تعلن عن نفسها يلعن نفسه وكل شي حوله الكثير والكثير من الاسئله ولا يعرف لها اجابه ويكاد يجن وأخيرا عاد الي الفندق بعدما اطمئن على طفله وتأكد ان المربيه تعتني به جيدا
تجاوزت الساعه الثانيه عشر ليلا ب كثير وربما هي قد استيقظت الان ليدلف ل الغرفه ب قلق ويتحقق من شكه حينما وجدها جالسه على الفراش ب صمت و وجه مټألم
لترفع عينيها تنظر اليه بعدما شعرت به وقالت ب وجهه متهجم
مليكه انا بعمل اي هنا
ليقترب منها ب حذر وتوتر وهو يبتبلع غصه مريره ب حلقه خوفا من حدوث اڼهيار لها وتمتم ب خفوت
زياد مامتك طلبت انك تيجي وتعيشي معايا بما اننا اتجوزنا وانا معرفتش أرفض
لتبستم ب سخريه من حديثه وهي تنظر اليه وتقول
مليكه طيبه اوي ماما دي يعني خلتني اتجوزك لا وكمان اعيش معاك وفاكره انها بتعمل كدا الصح
لتبعد عينيها الي الفراغ وهي تقول ب تساؤل
مليكه طيب تفتكر هتعمل اي لو عرفت ب وسخاتك معايا هتعمل اي وقتها يا زياد
ليقترب منها ب دمع وجلس ل جوارها وبصمت متوجس وامسك يدها ولكنه اكمل حينما وجدها ساكنه ورفع يدها ولثمها ب ببطء وتحدث
زياد عارف اني غلطان يا مليكه ومفيش حاجه تبرر الخطأ دا اي كانت بس أقسملك بالله انا معرفش عملت كدا ازاي ازاي اتجوزت الي اسمها نور دي ازاي اصلا قدرت اتحمل اني افضل معاها كل
دا حقيقي مش عارف
وسحبت يدها ب استغراب ل لحظات فقط واخفتي ليحل محله السخريه وهي تقول
مليكه دا بجد
زياد برغم انك بتتريقي بس اه بجد يا مليكه بجد والله حقيقي مش عارف عملت كدا ازاي وكأني كنت لعبه في ايد حد بيحركها على مزاجو
الكذب ليس من طباع وهي تتيقن من هذا الشئولكن حديثه غير منطقي لتنظر اليه وهي تقول
مليكه امشي يا زياد امشي
وتحدث ب رجاء خليني جمبك يا مليكه اعوضك ولو شويه صغيرين عن حقارتي ارجوكي
قاطعته هي ب حده وهي مغمصه العينين وبتوسل تحدثت
مليكه ارجوك انت امشي لو سمحت ارجوك
واغمض عينيه ب حزن وتوجه ل الاريكه وبصمت تسطح عليها وهي تراقبه ب حزن فرجئها الأخير لم يكن الا ل حمياتها فهي كانت ستخضع
صباح اليوم التالي
استيقط من نوم متقطع علي ضوء الشمس ونهض من فراشه وكاد ان يتجه ل المرحاض الا انه وجدها ب الشرفه جالسه ب صمت وجهه حزين ليتجه إليها فورا وهو يقول ب قلق
اكرم مالك يا قمر ليه قاعده كدا
وهي رفعت وجهها اليه ب وجهه حزين وروح ممزقه لتلمع عينيها ب الدمع وهي تقول
قمر هو انت فضلت معايا عشان رؤى مش
عشان بتحبني ولو مليكه رجعت انت هتسبني
وهنا اغمض عينيه ب قهر ما قد كان يخشاه قد حدث وبسبب خطأ غبي صدر منه ليتجه إليها وهو يرمقها ب نظرات لوم وجلس ل جوارها وضمھا اليه لتتعلق هي ب أحضانه بقوه ويقول
أكرم ل الدرجه دي انتي معندكيش ثقه فيا ولا في مشاعري يا قمر مجرد صوره تعمل كدا بينا
ما إن أنهى حديثه حتى سمع صوت انينها الخاڤت الذي يعبر عن خوف وندم ملموس ليمسد ب حنو على ظهرها وهو ماذال يضمها اليه ويقول ب صوت حاني
أكرم قمر انا بحبك انتي وبس حقيقي إلى بحبك و رؤى بنتنا كانت البدايه ل الحب دا مش قاعد معاكي عشانها مليكه حاليا انا مش بسميها غير مراقهه هبل إنما الحب حاليا فهو يتلخص فيكي وبس صدقيني يا قمر
ورفعت عينيها اليه ب لفهه بعدما عاد اليه رونقه أثر كلماته وهي تقول ب سعاده وحزن في ان واحد
قمر ڠصب عني والله حقيقي مش ب ايدي
وابتعد وهو ينظر إلى عينيها ب بسمه ويقول ب حنو
أكرم فاهم ومقدر يا قمر ومش زعلان منك بس انا مش عايز اشوفك كدا تاني مش عايز اشوفك انك مش واثقه فيا تأني يا قمر
و اومأت سريعا وهي تبتسم وتعود ل احضانه من جديد وهي بقلب مطمئن
وهو كان يضمها اليه شاردا وحزينا بسبب ما حدثه لها بسببه ليقرر التعويض وبالفعل ولمده أسبوع كان معاها دائما بعدما يهتم بها يدللها يثبت حبها ب قلبه قولا وفعلا لتعود ورده متفتحه من جديد عادت اليه الروح من جديد