رواية تحفة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم زينب مصطفى
المحتويات
تالين مش موجوده والست عليا في المطبخ بتعمل العشا
لتتابع بتهذيب
الست عليا قالتلي اروح وابقى اجي الصبح علشان هي معدتش محتجاني في حاجه تأمرني بحاجه يابيه قبل ما امشي
ليشير لها سليم بالزهاب وهو يتجه للمطبخ ويقول بدهشه
غريبه تالين راحت فين و المجنونه التانيه بتعمل ايه في المطبخ
ليدخل للمطبخ وينظر باعجاب وحنان لها وهو يجدها ترتدي فستان منزلي وردي اللون ذو حمالات رفيعه من القطن قصير وترتدي فوقه مأزر مطبخ يغطيه وترفع شعرها على هيئة كعكه فوضاويه
سليم.. خضتني
قلبك بيدق بسرعه كده ليه ..انا اسف يا قلب سليم
انا شايف ان ضربات قلبك بتزيد مش بتقل انتي لسه خاېفه والا ايه
لتقول عليا باعتراض وخجل وهي تحاول الابتعاد عنه
سليم..
قلب سليم وروحه
وحشتيني أوي ..
ليتنهد وهو يتأمل وجهها بعشق ويعيد خصله شارده من شعرها خلف اذنها وينظر للمائده الموجوده بمطبخ الطعام والممتلئه باصناف مختلفه وشهيه من الطعام ايه الاكل الي يفتح النفس ده كله انتي الي طبخاه
اه عاوزه طول ما انا هنا ماتكلش غير من ايدي تعالى دوق وقولي رأيك بصراحهليجلس سليم ثم يجزب عليا يجلسها على قدميه وهويقول
ماشي بس هقول رأي بصراحه يلا دوقينيلتقطع عليا قطعه من اللحم وتقرب الشوكه من فمه ليرفض سليم تناولها ويقول بأمر
مش عاوز اكل بالشوكه اكليني باديكيليحمر وجه عليا وهي تقتطع الطعام وتضعه في فمه بيدها وهو مع كل قضمه يقبل اصابعها بعشق
الاكل يجنن يا عليا تسلم ايدك يا حبيبتي
ليقططع جزء من الطعام ويضعه في فمها وهو يقول
بعشق
دي تاني احسن طريقه الواحد ممكن ينهي بيها يومه بعد يوم شغل متعب
لتقول عليا بدهشه وهي تضحك
تاني احسن طريقه وايه هي الطريقه الاولىليضمها سليم اليه وهو يهمس في اذنها
احسن طريقه انهي بيها اليوم هعلمهالك بس مش دلوقتي
انا مش فاهمه اي حاجه من كلامكليقول سليم وهو يضحك بشده
خلاص ياعليا قريب اوي هعلمهالك وهتفهمي كل حاجه
ليتابع وهو يواصل اطعامها
هي تالين فين مش انا منبه عليها متسبكيش لوحدك
عليا وهي تبتسم باسترضاء
تالين روحت اصل والدة خطيبها جات من الصعيد علشان تشوفها وتقعد معاها يومين فميصحش تيجي متلاقيهاش
ليتنهد سليم بقلة حيله
لتنظر له عليا بحنان
حبيبي متعطلش نفسك المكان هنا امان وانا معايا هنا بنات كتير بيشتغلو في البيت هتسلى معاهم طول اليوم تكون انت رجعت
ليضمها سليم بحمايه
ماشي بس لو حسيتي بملل او في اي حاجه حصلت اتصلي بيا على رقمي الخاص نص ساعه هكون عندك انا مش جايبك هنا علشان تتحبسي والا تقعدي لواحدك طول اليوم
متخفش علياا انا بعرف املى وقتي كويس
ليقول سليم بتأكيد
برضه متتردديش تتصلي بيا لو اي حاجه حصلتلتقول عليا بطاعه وهي تنهض من على قدميه
حاضر.. انا هاقوم اغسل ايدي واعملك الشايبعد قليل احضرت عليا الشاي وجلست بجانب سليم وهو يتحدث في الهاتف بالشرفه الخارجيه للمنزل المحاطه بانواع مختلفه من الزهور الرائعة الجمال ليغلق سليم الهاتف بعد التحدث مع والدته واطمئنانه عليهم ليتنهد براحه وهو يقول
المكان هنا هادي ومريح جدا للاعصاب
ليقوم برفع عليا من جانبه واجلاسها على ساقيه وهو يرفع وجهها اليه ويقول بحنان
دا مكانك الصح طول ما احنا لواحدنا دا مكانك يعني متقعديش بعيد عني او حتى جنبي مكانك هنا في حضڼي مفهوم
لتهز عليا رأسها بخجل وهي تقول
حبيبتي شاطوره خالص وبتسمع الكلام
لتقول عليا بتردد
سليم كنت عاوزه أسئلك على حاجه هو انت يعني.. هتسافر شهر عسل مع جومانه
لينظر لها سليم بدهشه
شهر عسل!! ايه الي خلاكي تسألي السؤال ده
لتقف عليا وتبتعد عنه وهي تقول بتحدي وقد تمكنت منها غيرتها عليه
ايه مش من حقي أسئل والا انت الي مش عاوز تجاوب
ليقول سليم بتحزير
اهدي يا عليا وبطلي الجنان الي بيظهر عليكي
فجأه ده
لتقول عليا بعصبيه
مجنونه علشان بسأل هتاخد جومانه شهر عسل والا لاء
لتتابع بعصبيه وغيره وعيناها ممتلئه بالدموع
انت مش قلت انه جواز صوري يبقى هتاخدها في شهر عسل ليه والا انت كنت بتكدب علياا علشان اصدقك و جوازك من جومانه طبيعي وقدام كل الناس ومفيش مانع تتسلى بيا طبعا ما انا هبله وكل الي بتقوله بصدقه وانفذه من غير نقاش
ليمسك سليم زراعها پقسوه وهو يقول
دي تاني مره تتكلمي نفس الكلام الفارغ ده وتتهميني بالكدب واني بسټغلك وبتسلى بيكي عموما انا مش هرد عليكي لاني حرفيا دلوقتي مش طايق اتكلم معاكي.. اتفضلي اطلعي على اوضتك لان لو فضلتي قدامي مش هبقى مسئول عن تصرفاتي
ليقول پقسوه
اتفضلي على اوضتك
لتنظر له عليا بتحدي وهي تحارب دموعها حتى لا تتساقط امامه
لتقول پألم
انا كده وصلتني اجابتك
لتتركه وتركض الى غرفتها
بعد مرور بعض الوقت
عليا مازالت تبكي وهي تجلس على سريرها تضم ساقيها بزراعيها وتنتحب بشده
طبعا بيحبها ..انا الي غبيه وصدقت كلامه عاملها فرح عازم فيه مصر كلها وفستان فرح من اكبر مصممين الازياء وكمان شهر عسل كل ده وبيقول جواز مزيف فاكرني عبيطه
لتنهض من على سريرها فجأه وهي تقول بتحدي
انا مستحيل اقبل الوضع ده انا هخليه يطلقني ودلوقتي حالا
لتخرج مسرعه من غرفتها وتتوجه لغرفة سليم
لتفتح باب الغرفه فجأه بدون استئذان لتجد الغرفه فارغه
لتقول بدهشه هو لسه تحت والا ايه
ليفتح باب الحمام ويخرج منه سليم وهو يلف منشفه صغيره حوله ويقوم بتجفيف شعره بمنشفه صغيره اخرى ليكتشف وجود عليا بالغرفه
ليقول بسخريه
عليا هانم موجوده في اوضتي المتواضعه ..ايه في اهانات جديده نسيتي تقوليها تحت وجايه تبلغيني بيها
لتتراجع عليا للخلف وهي تنظر بزهول
متابعة القراءة