رواية تحفة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

حتى لو كان الكلام معاكيلتشعر عليا بطعنات من الغيره المجنونه تسيطر عليها 
لتقول پحده
وانا مش عاوزه ولا يهمني اسمع اسباب خطوبتك ليها دي حاجه تخصكم انتو الاتنين ذي ما بتقول انا كل الي عوزاه الطلاق دلوقتي او لما اكمل الواحد وعشرين اختار الي انت عاوزهسليم وهو يحاول السيطره على غضبه
عليا بلاش تهدي كل الي بينا اهدي وانا اوعدك ان كل شئ هيتحل
لتقول عليا باستفزاز
احنا مفيش حاجه مابينا علشان تتهد.. 
ايه الي هيتحل هتفسخ الخطوبه مثلا والا هتعلن جوازنا وتبقى جوز الاتنين..
طيب اتفضل اتصل بيها وقولها انك هتفسخ الخطوبه علشان متجوز مني اتفضل مستني ايهلتضيف بمراره
طبعا مش هتقدر تعمل كده عارف ليه علشان انت بتحبها هي مش بتحبني انا وعاوزها هي تبقى مراتك مش عاوزني انا
وبتقولي اي كلام وخلاص علشان تراضيني بيه تراضي عليا مراتك في السر الي انت اتغصبت على جوازها والي انت شايفها مش لايقه بيك
لتضيف بمراره
بس طبعا مفيش مانع انك تتسلى بيها شويه وتقضي معاها وقت جميل ماهو مش حرام ولاعيب ما انا في الاخر مراتك برضهليقاطعها سليم پقسوه وهو يضغط على كتفبها
اسمعيني كويس مش سليم المنشاوي الي يسمح ان اي حد مهما كان مهم في حياته يتكلم معاه بالشكل ده
انا لو روحي فيكي اطلع روحي بايدي وانهيها بنفسي ومسمحش انك تدوسي على كرامتي بكلامك وتفكيرك المړيض..
مش سليم المنشاوي الي يستغل بنت عمه بالطريقه القزره الي بتقولي عليها دي
انتي قلبتي كل الحقايق علشان تناسب الاوهام الي معششه في دماغك
عملتي خۏفي عليكي تحكم عملتيني كداب ومستغل بسټغلك باپشع الطرق دا غير كلامك اني بقضي معاكي وقت وبتسلى بيكيليذيد من ضغط يديه پعنف على كتفيها 
انا كنت بعاملك على انك مراتي ..مراتي الي بخاف عليها اكتر من نفسي
ومنعت نفسي من التمادي معاكي واني اخلي جوازنا فعلي الا لما اعملك فرح يعوضك عن الفرح الي مفرحتيش فيه مش عشان بتسلى بيكي وبقضي معاكي وقت جميل ذي مابتقوليلتحاول عليا الكلام الا انه منعها پقسوه 
قبل ماتعترضي على كلمة مراتي انا الي بقولك انتي من دلوقتي يا عليا بنت عمي وبس
وان كان على الطلاق انا كنت اتمنى اني اطلقك وحالا بس علشان خاطر والدتك الي خدت مني وعد اني ارجعلك ميراثك وانا مستحيل اخلف وعدي معاها 
يعني انا الي هضطر اني استنى لما تكملي الواحد وعشرين وساعتها ورقة طلاقك هتكون في ايدكليتجه نحو الباب ويقوم بفتحه وهو يقول بتهكم مرير
اتفضلي الحقي مقابلة الشغل علشان متتأخريش يا بنت عمي
ليتركها ويخرج بدون اهتمام 
لټنهار عليا في البكاء وهي تشعر انها قد خسرته نهائيا
الفصل الثامن عشر
تقف عليا امام خزانة ملابسها بتردد لتختار فستان سهره رقيق رمادي اللون وتقرر ارتدائه في الحفل المقام بمناسبة توقيع عقد مهم للشركه الصغيره التي تعمل بها مع شركة سليم
لتتنهد وهي تشعر من داخلها برفضها الذهاب للحفل
فهي ترفض التواجد بمكان واحد يضم سليم وجومانه معا ولكنها لاتستطيع الرفض فصاحب العمل أكد على جميع العاملين بالشركه الحضور للحفل كما انه يعلم بقرابتها لسليم وعدم حضورها سيثير الاقاويل
كما ان هناك سليم نفسه الذي يعاملها برسميه ويتجنب الكلام معها الا في اضيق الحدود وتوقف عن التدخل في اي شئ يخصها 
لتفتقد الشعور باهتمامه بادق تفاصيلها حتى شعورها بتحكمه افتقدته.. افتقدت شعورها بوجود غلاف قوي من الحمايه يحيطها به ..افتقدت حنانه وقوته وشعورها بالانتماء اليه لترتعش وهي تشعر بمرارة الفقد
لتسمع صوت دقات هادئه على باب غرفتها
لتقول بصوت مرتعش
ادخل 
لتدخل تالين وبيدها فستان داخل غلافه وكيس اخر مملوء باشياء اخرى وهي تقول بمرح
انا الجنيه السحريه وجايبه لسندريلا الفستان الي هتروح بيه الحفله
عليا وهي تتظاهر بالمرح وتشير للفستان الذي اخرجته من خزانتها
بس سندريلا خلاص هتلبس ده شيك ومريح في نفس الوقت
لتقول تالين باعتراض 
لاء سيبك من الفستان ده خالص وشوفي ده
لتقوم باخراج فستان طويل احمر اللون رائع يتسم بالجمال والحشمه فرغم قصته الرائعه الا انه يتسم بعدم الابتزال اوالعري 
لتقول عليا باعتراض 
لازمته ايه الفستان ده انا عندي فستان تاني اهوه 
لتقول تالين بمرح
وفيها ايه لما يكون عندك فستان تاني المهم انه يجنن واخر موديل واجمل من الفستان الي عندك 
والا خاېفه من سليم مټخافيش يا لولا
الفستان محترم ومقفول يعني مش هيعترض عليه 
لتقول عليا بحزن
لاء خلاص سليم مبقاش يهمه البس متغطي والا البس عريان اي حاجه تخصني مبقتش تهمه
لتربت تالين على كتفها بتعاطف 
مش انتي الي كنتي عاوزه كده وانا حزرتك قبل كده ان سليم صعب جدا من اي حاجه ټجرح كرامته
وانتي متوصتيش مسبتيش حاجه الا لما قولتيها
لتقول عليا پبكاء
يعني انا دلوقت الي غلطانه.. اي واحده حصل معاها الي حصل معايا هتعمل وتقول اكتر من كده 
بس هو طبعا ماصدق اني قلت كده علشان يخلص مني
بيعاملني بمنتهى البرود وتقريبا بيتجاهلني دا غير كل يوم سهر وخروج مع الست جومانه 
لتضيف بحزن
انا مش عاوزه اروح الحفله دي انا مش هستحمل اشوفهم مع بعض انا مش رايحه وبكره ابقى اعتزر باي حجه وخلاص
لتقول تالين باعتراض وهي تسحبها لتقف وهي تقول باصرار
انتي هتروحي الحفله وهتلبسي وتتشيكي وتضحكي وتنبسطي ومش عاوزه اعتراض ويلا علشان انا الي هجهزك للحفله 
لتغمز بعينيها بمرح
ونخليكي ذي القمر علشان نضرب عصفورين بحجر واحد نجنن سليم وجومانه من الغيره هو من غيرته عليكي وهي من غيرتها منك
لتحاول عليا الاعتراض الا ان تالين لم تسمح لها لتبتدي في تجهيز عليا للحفل
بعدحوالي النصف ساعه 
عليا اصبحت جاهزه للزهاب للحفل برتدائها فستان السهره الذي زادها اشراقا وجمالا
لتقوم بفرد شعرها خلفها بأناقه ليتألق كشلال من الذهب اللامع
لتتنهد بحزن وهي تتزكر تحزير سليم لها بعدم ترك شعرها مفرود نهائيا
لتقول بصوت ضعيف وهي تتأمل صورتها بالمرأه 
لو فردت شعري او لاء مش هيفرق معاه خلاص دلوقتي بقيت مش مهمه ومش فارقه معاه في حاجهلتشعر باليأس وهي تأخذ حقيبة السهره الخاصه بها وتتوجه للاسفل بعد توديعها لتالين
لتنزل للاسفل وتتوجه لسائق السياره الذي سيذهب بها للحفل 
لتقول بهدوء
مساء الخير ياعم عبده معلش اتأخرت عليك ممكن ثطلع بينا قوام علشان منتأخرش
ليقول عم عبده بحرج
هو حضرتك متعرفيش والا ايه سليم بيه طلب مني اوصل قسمت هانم للنادي ولما قلت له اني هوصل حضرتك للحفله قالي اروح اوصل قسمت هانم وهو هيتصرف
لتشعر عليا بالصدمه وهي تقول بتوتر
ماشي يا عم عبده اتفضل انت
لتدخل للداخل مره اخرى والصدمه والغيره تسيطر عليها لتحدث نفسها بهمس
طبعا اخد العربيه علشان مش عاوزني احضر الحفله مش طايق يشوفني ولاطايق اكون معاه هو والست جومانه في مكان واحد
ليقاطع صوت سليم المتهكم حديثها مع نفسها
انتي بتكلمي نفسك خلاص اتجننتيلتنظر له عليا پعنف لتفقد القدره على الكلام وهي تراه يرتدي بدله تكسيدو سوداء غايه في الاناقه
تظهره غايه في الرجوله والجازبيه
لتتنحنح عليا وهي تحاول الهروب من جازبيته
لتقول پعنف مبالغ فيه
انا حره اكلم نفسي اشد شعري انا حره..
ليقاطعها سليم بصرامه
عليا اتعدلي في
تم نسخ الرابط