رواية تحفة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم زينب مصطفى
المحتويات
هي الاخرى للنوم وهي تحاول الاستعداد لاصعب امتحان قد تمر به في حياتها
الفصل العشرون
ارتدت عليا ملابسها وجهزت حقيبة سفر صغيره بها بعض الملابس الخاصه بها
وقد حزمت امرها بالسفر الى بلدتها فهي ليست مستعده لمشاهدة زفاف جومانه وسليم ولا الاستعدادات الخاصه بالتحضير للزفاف
لتتنهد بحزن وهي تتزكر انها لم تخبر سليم بقرارها فهي قد قررت الابتعاد من الان وحتى انفصاله عن جومانه
ادخل
ليدخل سليم الغرفه وهو يرتدي بدله رسميه كحلي اللون وقمبص ابيض يفتح زريه العلويين و يحمل في يده علبه صغيره رائعة
ويقول بابتسام
صباح الخير يا حبيبتي...جاهزه علشان اوصلك للشغل
لتقول عليا بتردد
صباح النور ..أنا مش هقدر اروح الشغل النهاردهليقترب سليم منها ويحيطها بزراعيه وهو يتأمل وجهها الشاحب بدقه ويقول بقلق
سليم انا كنت عاوزه اطلب منك طلب بس مترفضشليأخذها سليم ويتوجه للاريكه ويجلسها بجانبه وهو يمسك يديها بين يديه وهو يقول بحنان
حبيبتي انتي تؤموريني مش بس تطلبي واكيد عمري ما هرفض ليكي طلب اقدر احققهولك.. ها ايه هو الطلب الي مخليكي متوتره اوي كدهلتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تنظر لاسفل وتقول بصوت هامس
عاوزه تزوري البلد ماما وحشتك ..ليربت على يدها وهو يقول بحنان
خلاص انا هفضي نفسي النهارده نروح سوى تقعدي مع والدتك طول اليوم ونرجع بليللتهز عليا رأسها برفض وهي تقول وعينيها تمتلائان بالدموع
لايا سليم انا هاسافر البلد ومش هرجع الا بعد ما كل حاجه تخلص
ليضيق سليم عينيه وهو يقول بهدوء خطړ
رفضه الظاهر على وجهه
يعني انا هسافر النهارده ومش راجعه الا لما كل حاجه تخلص
ليقول سليم ببطئ وهو ينظر اليها بهدوء ماقبل العاصفه
وانتي تقصدي ايه بكل حاجه تخلص.. قصدك الفرح وتجهيزاته والا قصدك حاجه تانيهلتقول عليا بتحدي
لاء اقصد مش راجعه الا بعد ما تنفصل عن جومانه ذي ما انت قلتلي والا مش راجعه خالصليقول سليم بهدوء وهو يحاول السيطره على غضبه
لتنظر عليا له بتحدي ودموعها تتساقط وهي تقول بمراره
عارفه يا سليم انك تقدر تمنعني اني اسافر او اني حتى اشوف الشارع بس حط نفسك مكاني انا مخنوقه كاني بمۏت وكل لما يقرب ميعاد فرحك انت وجومانه احس كأن روحي بتتسحب مني مش قادره اتحمل لټنهار في البكاء
ليرفع رأسها اليه ويقوم بمسح دموعها وهو يقول برقه
خلاص كفايه دموع انا هعمل كل الي يريحك بس بطريقتي
لتقول عليا باستفهام وعينيها مازالت ممتلئه بالدموع
يعني ايه
ليقول سليم بحنان وهو يقبل شفتيها برقه
يعني انا مقدرش اسيبك في مكان يكون بعيد عني ومش متطمن عليكي فيه
انا هوديكي النهارده البلد تقعدي مع مامتك شويه تطمني عليها وتغيري جو وبعد كده ترجعيلتقول عليا باعتراض
بس...ليقاطعها سليم بحزم
مفيش بس يا عليا انتي هترجعي بس مش على هنا انا هوديكي المزرعه تقعدي فيها لحد ماكل حاجه تخلص وتالين هتكون معاكي وانا كمان مش هسيبك يعني هروح الشركه وارجع على المزرعه وهناك الجو مختلف وهادي وكله خضره وزرع واكيد اعصابك هترتاح هناك.. لكن انك تبعدي عني لاكتر من شهرين فده مش هيحصل
ليمرر اصبعه على شفتيها بحنان وهو يقول بعتاب
مكنتش اعرف ان بعدك عني سهل اوي كده بالنسبه لك
لتتشبث به عليا وهي تحتضنه بقوه و تقول بضعف
متقولش كده انت عارف اني مقدرش ابعد عنك بس ڠصب عني مش قادره اتحملليبعدها سليم عنه قليلا وهو يمسح دموعها بحنان
خلاص يا حبيبتي انا مقدر كل الي انتي حسه بيهليعيد خصله من شعرها وراء اذنها برقه
شفتي بقى ناستيني انا كنت جاي ليهلياخذ علبه غايه في الجمال من جانبه ويفتحها امام وجهها
لتنظر عليا بزهول لطقم رائع من الالماس والزمرد
مكون من قلاده ماسيه غايه في الجمال تتكون من وردات رقيقه من الماس المتشابك بدقه يتوسطها زمردات صغيره غايه في الروعه
وفي نهاية القلاده زمرده كبيره محاطه بحبات الماس الثمينه
ليرافق القلاده سوار وخاتم رائع من نفس التصميم
لتقول عليا بزهول وهي تمرر يدها على القلاده
ده عشانيليقبل سليم وجنتها بحنان
طبعا يا حبيبتي علشانك
لتقول عليا بزهول
سليم هو ده ماس وزمرد حقيقيليقطب سليم جبينه وهو يقول بنفي
لاء طبعا انتي مجنونه دا تقليد ايه مش باين عليه
لتتنهد عليا بارتياح
اه كده ريحتني دا لو حقيقي كنت اخاڤ البسه ليضيع
اصل شكله غالي اوي ..
لتضيف بثقه
بس هو برضه باين عليه انه تقليد اصل مفيش طقم هيبقى فيه كمية الماس والزمرد دي كلهالينظر اليها سليم بتعجب ثم غرق في نوبه من الضحك حتى ادمعت عيناه
لتقول عليا پغضب
ممكن افهم انت بتضحك على ايه دلوقتي
ليحاول سليم السيطره على نفسه وهو يقول من بين ضحكاته
بضحك عليكي ياقلب سليم بزمتك انا هجيبلك هديه تقليد دا حتى يبقى عيب في حقيلتقول عليا بدهشه
يعني هو حقيقيليقبل سليم وجنتها برقه
طبعا حقيقي تعالي هنا عاوز اشوفه عليكيليقوم بازاحة شعرها وهو يقبل عنقها من الخلف بحنان
ليلبسها القلاده حول عنقها ثم يقبل كف يدها بعشق وهو يلبسها السوار ليتبعه بالخاتم
ليقول وهو يتأملها بعشق
سبحان من خلقك يا عليا حتى الماس والزمرد بيزيد جمالهم لما بتلبسيهم مش العكسليحملها بين زراعيه وينزلها اما المراه لتتأمل عليا صورتها هي وسليم الذي يقوم بضم جسدها اليه من الخلف ليهمس بجانب اذنها
اوعي ټهدديني تاني ياعليا خصوصا في اغلى حاجه في حياتي.. انتي
ليقبل اذنها بحنان وهو يقول يلا علشان نلحق نسافر ونرجع قبل الدنيا ما تليل
لتهز عليا رأسها بالموافقه وسليم يديرها اليه
جومانه تجلس بجانب والدتها بغرفة الصالون في فيلتها وهي تتأمل كروت دعوة الفرح باعجاب لتنظر لوالدتها وتقول بخبث
كروت دعوة الفرح شيك أوي بفكر اروح افرجهم لماما قسمت وتالين
لتتابع بسخريه وعليا طبعا
لترد والدتها بضيق وهي تتأمل كروت الفرح في يدها
انا مش فاهمه انتي بتعملي ده كله ليه كروت فرح وفستان من اكبر مصممين في العالم و فرح بتجهزي له انتي وجيش من المنظمين كل ده ليه انا مبقتش فهماكيلترد جومانه ببرود وهي تهز كتفها
ايه الي مش فهماه يا ماما عروسه وبجهز لفرحي ايه الغريب في كده
لتقول والدتها باعتراض
عروسة ايه يا جومانه انتي هتضحكي علياا
والا على نفسك إنتي عارفه انها جوازه مؤقته ولولا الزفت
متابعة القراءة