رواية تحفة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم زينب مصطفى
المحتويات
الكلام معايا بلاش تخليني أوريكي الوش التاني
ليضيف بنبره تهكميه وهو ينظر لها بتقييم
انتي ذي ما انا شايف خلاص جهزتي للحفله
لترد عليا پعنف
اه ذي ما انت شايف جهزت بس العربيه الي هتدويني مش فاضيه فهضطر استنى لما اشوف تاكسي
ليرد سليم ببرود وهو يتأمل ڠضبها الواضح بتسليه
اه علشان كده كنتي بتكلمي نفسك
عموما انا خليت عم عبده يوصل ماما للنادي علشان عامل حسابي اخدك معايا في الحفله
ايه عاوزني اروح معاك انت وجومانه الحفلهليقول سليم بسخريه وهو يتأمل ڠضبها الواضح
وفيها إيه يا بنت عمي أظن احنا رايحين لمكان واحد ومش من الطببعي يروح كل واحد مننا في عربيه لواحده
ليتابع بتحدي
والا انتي عندك مانع يمنعك تيجي معانا
لتتلعثم عليا في الكلام وهي تهز كتفها بارتباك
لاء عادي يعني وانا هيكون عندي مانع ايه انا بس خفت لأتأخر على الحفلهليبتسم سليم بسخريه وهو يشير اليها بالخروج
ليقوم سليم بفتح باب السياره لها في الخلف لتدخل عليا ويتبعها سليم بالجلوس بجانبها
وينطلق السائق بهم لبيت جومانه
جلست عليا بجانب سليم وهي تشعر بالتوتر وتحاول تجاهل جلوسه بجانبها بالنظرللخارج من نافذة السياره لتسمعه يتحدث مع جومانه وهو يخبرها انه في طريقه لاخذها بالسياره ليغلق الهاتف بهدوء
امام اعين عليا لتشاهد جومانه التي ترتدي فستان سهره قصير جدا ذهبي اللون وتصفف شعرها القصير باناقه
لتخفض عليا عينيها وهي تشعر بانقباض وألم في قلبها وهي تحاول السيطره على نزول دموعها الوشيك لتشعر بدخول جومانه السياره وجلوسها بجانبها ثم دخول سليم وجلوسه بجانب جومانهلتقول جومانه بدلال وهي تستفز عليا عن قصد
مش تقول يا حبيبي ان عليا هتيجي معاك
لتلتفت لعليا وهي تقول بابتسامه صفراء
دا سمير بيسأل عليكي علطول وفرح خالص لما عرف انك هتبقي في الحفله اكيد هتقابليه هناكلتشاهد عليا توتر سليم الشديد عند سماعه اسم سمير
ليبعد يد جومانه بخشونه وهو يقول
وسمير يفرح ليه لما يعرف ان عليا هتكون موجوده بالحفلهلتقول جومانه وهي تهز كتفها بطريقه موحيه
وهو كمان واحشني جدا كويس اني هشوفه في الحفلهلترفع جومانه حاجبها بخبث
أنا متأكده انك كنتي عارفه انك هتشوفيه علشان كده الاهتمام ده كله بمظهرك مش كدهليقاطعها سليم پعنف
جومانه خلاص.. هنفضل طول الطريق نتكلم عن اخوكيلتصمت جومانه بتوتر
وهو يضيف بصرامه والسياره تقف امام باب الفندق المقام به الحفل
ليخرج من السياره وينتظر خروج جومانه وعليا
لتضع جومانه يدها في زراع سليم وهي تتباها بخطوبتها من سليم
وتتراجع عليا للخلف وهي تشاهدهم بحسره وغيره لينتبه سليم لتراجع عليا للخلف
فيقوم بفك يد جومانه ويتراجع للخلف ويقوم بجذب عليا الى جانبه بدون ان يتحدث
وجومانه تسير بجانبه وهي تشعر بالغيظ والكره لعلياليدخلو من باب الحفل فتحاول عليا الابتعاد عنه ليميل سليم على إذنها وهو يهمس
انا شايف ان شعرك مش مظبوط روحي ظبطيه في الحماملتمرر عليا يدها بارتباك على شعرها المفرود بروعه خلف ظهرها
ماله شعري فيه ايهليضغط سليم اسنانه بغيظ وهو يتابع الهمس
مفرود يا عليا شعرك مفرودلتشعر عليا باحمرار وجهها وقد فهمت معنى كلامه
لتنظر اليه وتجد جومانه تقترب منه من الخلف وهي تحيط زراع سليم بتملك
انت واقف كده ليه يا حبيبي يلا بينا علشان توقيع العقدلتقول عليا بغيظ وهي تهمس لسليم بدورها
انا شايفه ان شعري كده كويس ياريت تركز انت بس في شعر جومانه يا ابن عميلتتركه وهو يشعر بالغيظ الشديد منها وهو يشاهدها تبتعد وتندمج وسط الحضورليمر بعض الوقت ويندمج الجميع في الحفل وتحاول جومانه لفت انتباه سليم لها
الا ان عيناه كانت تتابع عليا باستمرار واندامجها وسط زميلاتها في العمل
ليلاحظ اقتراب سمير منها وتبادله معها الحديث والضحكات ليترك سليم من يحدثهوتقول جومانه بحيره
رايح على فين يا حبيبيليقول سليم بقلة اهتمام وهو يبتعد
جاي حالا خليكي هناليقترب من عليا وسمير وهم يتحدثون ليستمع لسمير
وهو يقول بمرح
اسمعي كلامي بس تعالي وانا هعلمك الرقص شايفه كل دول بيرقصو عادي ومش مكسوفين
وبعدين دي رقصة سلو عاديه ايه الي يكسف فيها والا خاېفه من سليم تحبي اخدلك الاذن منه
لترد عليا وهي تضحك
بصراحه انا نفسي اتعلم الرقصه دي بس اتكسف لتضيف بثقه
وبعدين مين الي قالك اني خاېفه من سليم هو سليم ايه ډخله في الي بعمله يروح يتحكم في خطيبته وملوش دخل بيا
لتقول فجأه بتحدي وهي تتركه وتتوجه لباحة الرقص
انا عاوزه اتعلم الرقصه دي يلا تعالي علمنيليتبعها سمير وهو يضحك بمرح ليفاجأ بيد قويه تمنعه من التقدم ليلتفت فيجد سليم يقف خلفه وعيناه تموجان بالڠضب الشديد
ليقول سمير بتوتر
في حاجه يا سليم
ليقول سليم وهو يضغط على اسنانه من شدة الڠضب
شايف اختك الي واقفه هناك دي روح اقف معاها وابعد عن عليا خالص
ليقول سمير بتوتر وهو يبتلع ريقه بقلق
دا انا كنت هعلمها الرقص السلو بس مفيش حاجه تخليك تغضب كده
ليشير سليم ناحية جومانه
روح عند اختك ولو مستغني عن رجليك الاتنين ابقى روح علمها الرقص ذي ما بتقولوفي نفس الوقت
عليا تقف بانتظار سمير بقرب ضيوف الحفل المنهمكين في رقصة السلو على انغام موسيقى هادئه
لتفاجأ بسليم يقف خلفها وهو يقول بتهكم
واقفه مستنيه حد
لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تقول بتحدي
مستنيه سمير هيعلمني رقصة السلو
ليبتسم سليم بسخريه وهو يجذبها خارج حلبة الرقص بهدوء
لتتوتر عليا وهي تنظر حولها بحثا عن سمير
ليشير سليم برأسه ناحية سمير الواقف بقرب جومانه وواضح عليه قيامه بمغازلة فتاه تقف بجانبه
سمير للاسف مش فاضي بيمارس سحره على قلوب البنات الي حواليه يعني مش فاضيلك
لتقول عليا باستفزاز
خلاص مش مشكله ابقى اخليه يعلمني في وقت تاني
ليضغط سليم على اسنانه پعنف وهو يقول
حسابك تقل معايا اوي عموما كلها ساعه ونبقى في البيت ونتحاسب
ليتركها وهي تشعر بالخۏف والقلقبعد انتهاء الحفل ومرور اكثر من ساعه على عودة سليم وعليا للمنزلعليا التي كانت تشعر بالخۏف والقلق من سليم اطمئن قلبها قليلا عندما مرت اكثر من ساعه على عودتهم للمنزل دون ان ترى سليم
لتقتنع ان سليم قد خلد للنوم وان كلامه في الحفل كان مجرد ټهديد
لتتنهد بارتياح وهي تلبس قميص نوم قصير ذو حملات رفيعه اسود اللون وتقوم بفرد شعرها وازالة بقايا المكياج عن وجهها
و تتوجه للسرير للنوم لتغمض عينيها لتشعر فجأه بالتوتر بدون سبب
لتفتح عينيها پحده لتجد سليم يقف بجانب السرير وهو يرتدي بنطلون بيجاما اسود اللون وتيشرت حملات رمادي يظهر ضخامة عضلات صدره وزراعيهلتحاول
متابعة القراءة