رواية مختلفة الفصل الثالث الثلاثون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بحزن لتبتعد عنه في آخر السيارة تتابع السيارات التي تسير ذهاب وعودة والوجوه الدافئة التي أشتاقت لها سمعته يتحدث مع أحدهم عن تأجيل العمل لوقت لاحق وفور إنهاء المكالمة جذبها له ليدخلها بأحضانه قائلا بحنان
حبيب قلبي زعلان ليه!!!
حمدت ربها للفاصل الزجاجي المطلي بالأسود لكي يمنع يزيد والسائق لرؤية أو سماع ما يحدث بينهم لتكتف ذراعيها تزم شفتيها بعبوس كالأطفال
خليك في شغلك وشركتك يا مازن وملكش دعوة بيا!!!
ضحك على طفوليتها ليقول وهو يقبل أرنبة أنفها
يولع شغلي و شركتي باللي فيها بس متزعليش!!!
أبتسمت بشقاوة لتعانق خصره قائلة وهي تنظر له
بجد!!
طبعا.. كله إلا زعلك..!!
أستطرد وهو ينظر داخل عيناها بصدق لټدفن رأسها في عنقه بخجل محبب
ربنا يكرمك..!!!
قهقه بشدة ليردف وهو يرفع وجهها له
ربنا يكرمك!!! دة أيه شغل المتسولين دة!!!
تشاركا الضحك معا لتندفع هي تعانق خصره قائلة
أنا هنام شوية ولما نوصل صحيني..
نامي يا أخرة صبري نامي!!!
قال بقلة حيلة وهو يربت على خصلاتها حتى نامت..
وصلا بالفعل بعد أكثر من ساعة ف نكس رأسه لكي يفيقها وهو يعبث بخصلاتها قائلا
فريدة قومي يا حبيبتي وصلنا..
نهضت بعد محاولات عديدة منه لتنظر له بشعرها البني المشعث محاوطة خصره قائلة بنعاس
لاء أنا نعسانة خلينا هنا شوية..!!
هتف برفق وهو يعيد ترتيب خصلاتها الناعمة
طب أبقي نامي فوق..
زمت شفتيها بحزن قائلة
لاء مش عايزة..
لم يجد مفرا سوى من حملها لخارج السيارة ف شهقت بإحراج
نزلني يا مازن..!!
أنا حذرتك..
قال بإبتسامة سلبت قلبها ليذهب و يزيد يركض خلفهم قائلا ببراءة
سيلني شيلني أنا كمان يا عمو مازن..
نظر له ببرود لكي يغيظه
لاء أنا بشيل فريدة بس..!!
أبتسمت فريدة لتحاوط عنقه ساندة رأسها على صدره وعندما وصلوا إلى الباب ترجته أن ينزلها وفعل طرق على الباب لتفتح الخادمة التي شهقت بدهشة
مازن باشا!!!
ثم صاحت تنادي على رقية
يا هانم مازن بيه وصل!!!
نزلت رقية من فوق الدرج پصدمة لتركض إلى أبنها تحتضنه بشوق فبادلها عناقها قائلا بحنو
وحشتيني يا أمي!!!
بكت رقية قائلة
و أنت يا ضنايا اتوحشتك جوي!!!
ثم عانقت فريدة و أخيها لتعاتب عليهم لغيابهم تلك كل الفترة جلسا معا ثم أكلوا في جو لا يخلوا من الضحك والفرح ولا يخلوا أيضا من وقاحة مازن وهو ييضع قدمه على أقدام فريدة أسفل الطاولة لكي يدغدغها لتنظر له بصرامة تجعل إبتسامة متحدية ترتسم على ثغره أخذت رقية الصغير لكي تترك لهم فرصة الجلوس معا ليصعدوا لجناحهم وفور أن أغلق مازن باب الغرفة أنفجرت فريدة في ڠضب
مش هتبطل قلة الأدب دي يا مازن أحرجتني أوي والله!!!
أقترب منها ببطئ يبتسم بمكر لتبتعد هي بتوجس
دة أنا قلة الأدب بتمشي في دمي وبعدين أنت مراتي محدش ليه عندي حاجة!!!
أبتعدت عنه لتجلس على الفراش ف مال نحوها مستندا بكفيه جوارها ليحاصرها بذراعيه فهتفت بتلعثم يتلبسها عندما تكن قريبة منه
حتى لو كدا عيب وميصحش و آآآ.!!!
قاطعها وهو ينثني نحوها أكثر لتنكمش بجسدها فهتف بخبث
وأخيرا بقينا لوحدنا من غير زن أخوكي الغتت!!!!
رمشت بعيناها عدة مرات لتردف بنبرة مهزوزة
هتعمل أيه!!
ضحك ملئ فمه ثم سرق من شفتيها قبلة أذابتها ليغمز لها قائلا
تحبي أوريكي!!
حاولت الخروج من حصاره لها ولكنه أعادها مكانها بذراعه ليهتف بنبرة شريرة محببة
تعالي رايحة فين مافيش مفر النهاردة!!!
نظرت له بطفولية قائلة ببراءة
تهون عليك ديدا حبيبتك!!
نظر لها بجرأة قائلا
طب أنا أهون عليكي أبقى في أوضة واحدة مع الجمال دة كله و أسيبه!!
ضحكت برقة ف وضع يده على قلبه كمشهدا دراميا وهو يقول
آآه قلبي هيقف مش قادر شكلي هعمل عملية تاني أصل أنت متعرفيش الضحكة دي بتعمل فيا أيه!!!!
كانت تلك أخر كلماته قبل أن ينغمسا معا في بحور عشقهم..!!!
أستفاقت من نومها على ألم فظيع بمعدتها المتكورة لتضع يدها عليها تطلق صرخات مټألمة جعلت باسل ينتفض من نومه صارخا بفزع وهو يتفحصها
رهف!! في أيه!!!
تمسكت بملابسه قائلة وسط صړاخها
بولد يا باسل ألحقني ھموت!!!!
حملها باسل سريعا بين يداه والساعة شارفت على الثالثة فجرا أستقل سيارته وسط صړاخها المستغيث بها ثم ذهب بسرعة كالرياح لمشفى الهلالي..
وقف
تم نسخ الرابط