رواية مختلفة الفصل التاسع و العشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وحشة!!!
لم تسمعها هنا لتنهض كالآلة متجهة نحو خزانتها ثم أخرجت حقيبة سفرها الضخمة لتلقي بها على الفراش ثم أخذت تضع الملابس بها بعشوائية و تزيل دموعها التي أنهمرت على وجنتيها!!
ف أنتفضت الدادة من فوق الفراش لتقترب منها قائلة برجاء
أستهدي بالله يا هنا وفكري هتروحي فين يابنتي دة أنت مقطوعة من شجرة و ملكيش حد!!!!
لم تبالي بحديثها لتضع كما أكبر من الملابس ثم قالت بنبرة جامدة
لميلي هدوم عمر يا دادة عشان هييجي معايا!!!
عرفت الأخيرة أنها لن تصل معها لشئ وأن الوحيد من يستطيع إيقافها هو ريان! ف أبتعدت عنها لتتجه نحو الغرفة الخاصة بالرياضة لتطرق عليها عدة مرات بعجلة فتح ريان وهو يجفف وجهه بالمنشفة مزيحا قطرات العرق التي تتهافت فوق جسده ليردف بصدر يعلو ويهبط من فرط المجهود الذي بذله
في حاجة!!
أسرعت تقول وهي تشير نحو غرفتهم
هنا هانم بتلم هدومها يابني وهتمشي وطلبت مني ألم هدوم عمر بس أنا قولت أقولك الأول!!!
أنا هاخد عمر و أنزل البيت وانتوا أتفاهموا ومتشيلوش همه!!!
سقط قلبه أرضا حتى و إن لم يظهر عليه ذلك حتى و إن لم يظهر الخۏف في عيناه حنى وإن لم يعبر جسده عن القشعريرة التي سارت به من مجرد تخيله أنها ستتركه وترحل أجتازها ليتجه نحو غرفتهم وبالفعل أخذت الدادة عمر ورحلت حيث شقتها بالأسفل فتح ريان الباب پعنف ليبحث عنها فوجدها بالفعل تجمع أشياءها أتجه نحوها قائلا بصوت عالي يناقض هدوءه التام
أنت فاكرة نفسك تقدري تمشي و تاخدي أبني معاكي!!! تبقي بتحلمي يا هنا!!! أنا هنا اللي اقول مين يمشي ومين يقعد واللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط!!!
قال جملته الأخير و هو يضرب ضلفة الخزانة براحة يده بقوة أرتجفت من صراخه عليه و إنفعاله لترتد للخلف لكي تحافظ على مسافة آمنة بينهما ولكن لم يمنعه ذلك من مد ذراعيه والقبض على ذراعيها ليغرز أظافره بهما صارخا بنبرة چنونية
أنت مكبرة الموضوع ليه قولتلك دي واحدة كانت في الماضي أيه لازمته الدراما دي كلها!! م تعقلي بقا وبطلي جنانك دة!!!
نظرت له بعينان دامعتان لا تعلم لم لمحت رجاء أن لا تتركه في نظراته لأقل من الثانية ليعود الڠضب يقفز من عيناه ظنت أنها ربما تتخيل لتردف بصوت على مشارف البكاء
لما تسيبني يوم فرحنا وتمشي عشان مش طايقني تبقى مش ماضي لما تعاملني معاملة زي الزفت وكأنك مڠصوب عليا تبقى مش ماضي عمرك م قولتلي أنك بتحبني أو حتى لمحتلي خمس سنين عايشة مع واحد عامل زي الإنسان الآلي كل كلامه و أفعاله باردين مافهيومش روح حتى لما بتقرب مني بتبقى بارد كأنك بتأدي واجب و خلاص!!!
كان حديثها معه هادئ لم تصرخ ولم تنفعل رغم أنها بين براثنه و أظافره تكاد تمزق ذراعيها ولكن لم تشعر بآلام جسدها ف آلام روحها طاغية ف خفف هو يداه من على ذراعيها ليتركها تماما ينظر لها بنظرات خاوية لا روح بها ف أبتسمت بسخرية لتشير لعيناه قائلة
مش بقولك!!! النظرة الباردة اللي في عينيك دي مش هتتغير!!!
أبعد نظراته عنها ف ألتفتت للحقيبة لتعود واضعة الملابس بها ف أستشاط ڠضبا أكثر ليمسك بالملابس يلقي بها أرضا يهدر بصوته الجهوري
مش هتمشي من هنا!!!!
همشي يا ريان حتى لو ههرب من هنا خالص!!!
قالت ببرود شديد وهي تضع ملابسها داخل الحقيبة ف أستفزه برودها معه ليحاصرها بذراعيه ضاربا الخزانة خلفها پعنف قرب وجهه من وجهها ولم يبعدهما سوى بعض الإنشات أنفجرت حمرة الخجل في وجهها و تحولت نظراته لأخرى أكثر ظلاما و هو يقرب ثغره من شفتيها ف حاولت الإبتعاد و لكنه أمسك بذراعيها ل يديرهما خلف ظهرها ف جعلها مقيدة بين ذراعيه و في مواجهة جسده الضخم و أهم من كل هذا عيناه الساحرة ولمساته الدافئة أطبق بشفتيه على شفتيها ف أستسلمت بين يداه ل دقائق و لكنها عندما شعرت بناقوس الخطړ يدق ضړبته في صدره بكفيها الصغيرتان لكي يبتعد و أبتعد بالفعل عنها لكي لا يرغمها على شئ ولكنه لازال يحاصرها ف تسارعت أنفاسها وهي تنظر له بشئ من الڠضب و هو يطالعها بعينان دافئتان عكس طبيعتهما يقول بصوت ونبرة حنونة
مش هتمشي يا هنا لو مش طايقة وجودي قوليلي و أنا اللي همشي و هرجع لما تهدي دة بيتك..متتحركيش من هنا!!!
صدمت من تحوله الكلي هذا و لكنها لم تبدي ردة فعل على وجهها رغم تأثرها بنبرته مد أنامله ليمسح على إحدى وجنتيها قائلا بصوت خاڤت
صدقيني موضوع ملاذ دة أتقفل ومش هنجيب سيرته تاني و اوعدك مش هزعلك أبدا!!!!
أبتلعت ريقها و هي تدرك أستحواذه عليها حاولت الصمود أمام حركاته اللطيفة ولكنها بالتأكيد لم تصمد عندما لثم شفتيها في قبلة رقيقة ف أنهدمت حصونها بالكامل و تحول النقاش المحتد
تم نسخ الرابط