رواية مختلفة الفصل التاسع و العشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
و في يوم زفافهما في جناح من المفترض أن يقضيا به أسعد أوقاتهم ولكنها ستقضي به الأن أتعس أوقاتها!!!
سار في ضواحي باريس كالتائه وقد نزع عنه سترته ليبقى بقميصه الأبيض الملتصق بجسده المعضل معلقا بذلته على كتفه!!
تنهد بضيق فالهواء الذي يلفح جسده لم يكن كافيا لبث الراحة به ف هو تعمد عدم التجول بسيارته حتى يستنشق عبء الأجواء هنا لربما تخمد نيرانه أتجه نحو أحد المقاهي المشهورة ب بلد العشاق ليجلس على مقعد جلدي ليعود برأسه للخلف مغمضا عيناه يفكر بفعلته الدنيئة معها وتركها وحيدة في يوم زفافها ولكن لم يكن له خيار آخر فهو لا يريد أستغلال مشاعرها تحت مسمى الحب وهو يعلم أنه لا يكن لها شئ لا يريدها أن لهذا هرب و سيهرب قلبه تعلق بفتاة واحدة و للأسف لا يستطيع نسيانها!!
مر الكثير من الوقت ساعة تليها الأخرى حتى أصبحت الساعة الثالثة فجرا ف لم تستطيع أن تتحمل الصداع الذي يفتك برأسها ولا البكاء الذي جعل عيناها تتورم حاولت النهوض عن الأرضية الباردة ولكن لم تستطيع لتيبس قدميها أطلقت تآوه مټألم و هي تحاول النهوض متشبثة في المقعد جوارها و بالفعل وقفت على قدميها بعد معاناة ولم تكمل الثواني إلا وهي مڼهارة أرضا مغشيا عليها ف أرتطم وجهها بالسيراميك البارد و عند تلك اللحظة دلف ريان للجناح فوجدها مفترشة على الأرض وجهها شاحب و جسدها يرتجف من شدة البرد صړخ بعلو صوته مصډوما
ركض نحوها بفزع لينثنى نحوها ثم أدخل ذراعيه أسفل جسدها ليحملها برفق يضمها لصدره جسدها باردا كالثليج و مساحيق التجميل لطخت وجهها الباكي ركض بها لغرفتهم ثم وضعها بلطف على الفراش ليسند جسده بركبته على الملاءة و قدمه الأخرى تدلت من فوق الفراش أنثنى عليها ليضرب وجنتيها برفق هادرا بقلق شديد
هنا!!! هنا ردي عليا!!! هنا!!!
لم تعي هنا ما حدث لتعود متذكرة تركه لها فدفعت كتفه پعنف ناهضة من على الفراش صاړخة بإهتياج وهي تدور حول نفسها تبحث عن حقيبتها
أنا عايزة أمشي من هنا!!! فين موبايلي أكلم بابا و أقوله ييجي ياخدني!!!
لم يتحرك ريان إنشا واحدا حتى بعد دفعها له والتي لم تؤثر به لينهض قائلا بجمود قائلا
لمعت عيناها بالدموع ثم نظرت لها بنظرات جعلته يشعر بوخز في قلبه وكأنها تعاتبه بنظراتها فأبعد عيناه الفيروزتان عنه لتبتعد هي جالسة على الأريكة ثم ضمت كفيها معا لتفركها قائلة وهي على مشارف البكاء
أنا عايزة بابي!!!!
نبرتها الباكية جعلته يلتفت لها ف لأول مرة يراها تبكي ولا يعلم لما تألم قلبه ف أتجه نحوها يحاول عدم إظهار تأثره بعيناها الدامعة فخرجت نبرته جافة خالية من معالم الحياة
مش عايز شغل عيال يا هنا!! أنا كان ورايا حاجة مهمة خلصتها وجيت!!!
رفعت أنظارها الباكية له ف إزدرد ريقه ثم أبعد أنظاره عنها لتردف قائلة
كنت قولتلي أنا مكنتش هقولك حاجة بس أنت سيبتني ساعات مرمية هنا وأنا أصلا معرفش حاجة في باريس و في فندق معرفش حد فيه!!!
جلس على الأريكة و ضميره يؤنبه فنظر لها بجمود أخفى بها نظرات الإعتذار التي كادت أن تقفز من عيناه ف أنزعجت من هيئته الباردة وكأنها لم تقل شئ!!!
تركته لتتجه إلى حقيبتها لتخرج منها منامية ذات أكمام ثم دلفت للمرحاض ولم تلاحظ نظراته التي كانت تتبع خطواتها صفعت باب المرحاض بقوة ليغمض عيناه يحاول ألا يفقد هدوءه جلس دقائق شاردا فوجدها تخرج من المرحاض وجهها أحمر و خصلاتها غير مرتبة ولازالت ب ثوب عرسها قطب حاجبيه بغرابة ولكن لم يبالي نظر إلى هاتفه الذي أخرجه من الحقيبة منشغلا بها ولكن كان ينظر لها بطرف عيناه فوجدها تجلس على حافة الفراش واضعة كفها أسفل ذقنها زامة شفتيها بحزن حاول تجاهلها والنظر في هاتفه ولكن أنتصر أهتمامه بها
متابعة القراءة