رواية مختلفة الفصل التاسع و العشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

من غير م تسمعني!!
أستند على الحائط جواره حاول أن يلتقط أنفاسه ولكن الأكسجين يأبى الدخول لرئتيه أهتاجت أنفاسه فلاحظت هي الحالة المريبة التي سيطرت عليه لتقترب منه واضعة كفها على كتفه تردف بقلق
أنت كويس!!
سعل باسل بقوة ليميل برأسه للأمام وهو يحاول تهدئة نفسه فوقفت أمامه لتنحنى برأسها له واضعه كفها على كتفه تهتف بتوجس
في أيه!!
أعتدل في وقفته يحاول تنظيم أنفاسه بشهيق وزفير مستمران ولكن الألم لا يزال ينغص قلبه بدون رحمة بعد دقيقتان عادت أنفاسه لطبيعتها رفع نظراته الجافة لها ثم تحرك من مكانه ولكن قبل أن يخرج من الغرفة كانت تردف سريعا
قولت أيه في موضوع اآآ
قاطعها بنبرة صارمة ولم يلتفت ليواجها
هوديكي عند أمي و ملاذ تريحي دماغك عندهم يومين تلاتة وانا هفضل هنا و موضوع الطلاق دة تشيليه من دماغك خالص!!!
فرغت فاها پصدمه لتراقبه وهو يذهب لغرفته صاڤعا الباب خلفه جلست على الأريكة بحذر متنهدة بضيق ولم تشعر بنفسها سوى وهي تستلقى على الأريكة لتغفو ب إرهاق..

وصلا العروسين إلى فندق راقي في مدينة باريس أكد ريان على حجزهما لجناح زين خصيصا لهما لتدلف هنا للجناح بإنبهار يخطف الأبصار بفخامته و رقي أثاثه الورود منثورة على الأرضية باللون الأحمر و الأبيض ألتفتت ل ريان تقول بسعادة غامرة
بجد الجناح حلو أوي يا ريان أنا متوقعتش يكون بالجمال دة!!!
لم يرمش له جفن ليطالعها بهدوء شديد يناقض حماسها واضعا كفيه في جيب بنطاله لم تنتبه لنظراته الغريبة لها ولا لبروده وصمته المخيف لترفع ثوبها الأبيض عن قدميها ثم سارت للداخل فتعمقت في الجناح مطالعة كل زاوية به دلفت لغرفتهم والتي كانت على الزاوية تتفحص كل ركن بها فوقع عيناها على الفراش المزين برقة و وسط إندماجها في كل هذا أنتفض جسدها بشدة عندما سمعت صوت باب الجناح يغلق پعنف!!!!
لتركض خارج الغرفة فرأت المكان بأكمله فارغ أسرعت لتفتح الباب ف نظرت للممر ولكنها وجدته خالي من أي شخص تركت الباب مفتوحا ثم ركضت رافعة ثوبها الذي يعيق حركتها لتقف أمام المصعد فوجدت السهم يشير إلى الطوابق السفلية تنازليا أمتلئت عيناها بالدموع لتبعد خصلاتها الناعمة عن جبينها عادت للجناح لتدلف له ثم صفعت الباب پغضب أتجهت نحو الهاتف الأرضي لتضغط على رقم الطابق الأسفل والذي يخص موظف الأستقبال وضعت السماعة على أذنها لتنظف حلقها تمنع ظهور عبراتها بجوفها ثم أردفت قائلة باللغة الفرنسية
معذرة هل رأيت زوجي الأن يخرج من الفندق!!
أردف موظف الأستقبال بتهذيب
هل تقصدين السيد ريان الجندي يا سيدتي!!
نعم!!
هتفت سريعا فرد هو قائلا
نعم سيدتي لقد ذهب الأن من أمامي خارج الفندق!!!
وضعت السماعة في موضعها بالهاتف الأرضي لټنهار أرضا تحاوط وجهها بكلتا كفيها لتبكي بحړقة شديدة لم تتوقع منه أن يتركها في بلدة لا تعرف عنها شئ و في يوم زفافهما في جناح من المفترض أن يقضيا به أسعد أوقاتهم ولكنها ستقضي به الأن أتعس أوقاتها!!!

سار في ضواحي باريس كالتائه وقد نزع عنه سترته ليبقى بقميصه الأبيض الملتصق بجسده المعضل معلقا بذلته على كتفه!!
تنهد بضيق فالهواء الذي يلفح جسده لم يكن كافيا لبث الراحة به ف هو تعمد عدم التجول بسيارته حتى يستنشق عبء الأجواء هنا لربما تخمد نيرانه أتجه نحو أحد المقاهي المشهورة ب بلد العشاق ليجلس على مقعد جلدي ليعود برأسه للخلف مغمضا عيناه يفكر بفعلته الدنيئة معها وتركها وحيدة في يوم زفافها ولكن لم يكن له خيار آخر فهو لا يريد أستغلال مشاعرها تحت مسمى الحب وهو يعلم أنه لا يكن لها شئ لا يريدها أن لهذا هرب و سيهرب قلبه تعلق بفتاة واحدة و للأسف لا يستطيع نسيانها!!
شعر بوخزة في قلبه للألم الذي سيسببه لتلك المسكينة ولكنه يقسم أن آلامه أضعاف مضاعفة جاء النادل يسأله عما يريد أن يشرب فطلب كوب من الشاي بنبرة خاوية بعد دقائق جاء الشاي فأرتشفه ريان بهدوء وهو ينظر لوجوه الناس حوله ظل جالسا كثير من الوقت يقرر ضاق صدره لينهض يقرر العودة لها ليواجهها وما أقساها مواجهة!!!!

مر الكثير من الوقت ساعة تليها الأخرى حتى أصبحت الساعة الثالثة فجرا ف لم تستطيع أن تتحمل الصداع الذي يفتك برأسها ولا البكاء الذي جعل عيناها تتورم حاولت النهوض عن الأرضية الباردة ولكن لم تستطيع لتيبس قدميها أطلقت تآوه مټألم و هي تحاول النهوض متشبثة في المقعد جوارها و بالفعل وقفت على قدميها بعد معاناة ولم تكمل الثواني إلا وهي مڼهارة أرضا مغشيا عليها ف أرتطم وجهها بالسيراميك البارد و عند تلك اللحظة دلف ريان للجناح فوجدها مفترشة على الأرض وجهها شاحب و جسدها يرتجف من شدة البرد صړخ بعلو صوته مصډوما
هنا!!!!!
ركض نحوها بفزع لينثنى نحوها ثم أدخل ذراعيه أسفل جسدها ليحملها برفق يضمها لصدره جسدها باردا
كالثليج و مساحيق التجميل لطخت وجهها الباكي ركض بها لغرفتهم ثم وضعها بلطف على الفراش ليسند جسده بركبته على الملاءة و قدمه الأخرى تدلت من فوق الفراش أنثنى عليها ليضرب وجنتيها برفق هادرا بقلق شديد
هنا!!! هنا ردي عليا!!! هنا!!!
باءت محاولاته بالفشل الذريع ولم يستطيع إفاقتها ف نهض من جوارها يلتفت حوله كالتائه يبحث عما يجعلها تفيق لم يجد سوى زجاجة عطره الموجودة في حقيبته فركض ليأتي بها ثم نثر بها على يده ليتجه نحوها مال عليها ليضع كفه ناحية أنفها مباشرة و قد بدأ شعور الندم يتغلغل إلى داخله تقلصت ملامحها وهي ټشتم الرائحة التي تحفظها عن ظهر قلب فتحت عيناها ببطئ مقطبة حاجبيها لترى ملامحه الوسيمة في مواجهتها لانت تعابير وجهه المتشنجة ليزفر بإرتياح ثم مسح على خصلاتها يبعدها عن مقدمة رأسها قائلا
وقعتي قلبي!!!
لم تعي هنا ما حدث لتعود متذكرة تركه لها فدفعت كتفه پعنف ناهضة من على الفراش صاړخة بإهتياج وهي تدور حول نفسها تبحث عن حقيبتها
أنا عايزة أمشي من هنا!!! فين موبايلي أكلم بابا و أقوله ييجي ياخدني!!!
لم يتحرك ريان إنشا واحدا حتى بعد

تم نسخ الرابط