رواية مختلفة اافصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

..
كم تعشق أسمها عندما يخرج من ثغره أدارت مقبض الباب لتدلف وجدت الغرفة يطغى عليها اللون الرمادي و ذلك الفراش الوثير الذي يتوسطها تنحنحت بإحراج عندما وجدته مستلقي على الفراش و جزعه العلوي عاري واضع ذراعه الملئ بالعضلات على عيناه أعتدل باسل ليجلس على الفراش ناظرا لها بحدقتيه السمرواتين الناعستان 
عايزة حاجة يا رهف 
نظرت رهف أرضا بوجه متوردا وهو تقول بقنوط 
ألبس حاجة يا باسل ..
رفع باسل كلتا حاجبيه قائلا بمزاح 
بس أنا مش بعرف أنام غير وانا قالع التيشرت وبعدين انا نايم ف أوضتي ..!!
رفعت رهف عيناها له لتلتفت نحو الباب قائلة بحزن 
أسفة أزعجتك ..
نهض باسل سريعا من على الفراش ليلتقط ذراعها مانعا إياها من الذهاب و هو يقول 
أستني يا بنتي أنت بتقفشي ليه كدا أنا كنت بهزر والله .. خلاص يا ستي هلبس اهو عشان خاطر خدودك الحمرا دي !!!
نظرت رهف أرضا لتبتسم بخجل ألتقط باسل كنزته ليرتديها سريعا ثم نظر إلى رهف قائلا بتساؤل 
قوليلي بقا كنت عايزة حاجة الأكل برا عندك على السفرة طلعيه وكلي .. وفي التلاجة اللي أنت عايزاه و آآآ....
أنت زعلان مني صح ..
بترت رهف عبارته قائلة وهي تنظر بالأسفل بحزن أعتلى صفحات وجهها قطب باسل حاجبيه بدهشة لتعتلي أبتسامة حانية وجهه ليمسك بذقنها رافعا إياها بلطف قائلا بحنو 
أولا أياكي تنزلي عينك قدام أي حد حتى لو أنا ثانيا بقا أنا مقدرش أزعل منك أساسا وانت معملتيش حاجة تزعل ..
شخصت أنظارها على عيناه السوداوية البراقة لم تستطيع وصف مشاعرها نحوه كل ما تعلمه أنه حنون كأبيها التي تفتقده بشدة الأن أبتسمت بحزن عندما تذكرت أبيها وذلك الرجل المحتل مكانه أغرورقت عيناها بالدموع عندما تذكرت ما كان يفعله بها ذلك الرجل ومحاولته للتحرش بها وأنتهاك حرمة جسدها 
قطب باسل حاحبيه و هو يرى الدمعة التي فرت من عيناها بل و نبرتها التي تقول أنها على مشارف البكاء 
باسل أنا شوفت حاجات كتيرة وحشة في حياتي فجأة لقيت بابا بيضيع من بين أيديا .. كان مريض وبيحتاج أدوية كتير و أحنا وقتها ظروفنا مكانتش أد كدا بس أنا كنت بحاول أوفرله اللي أقدر عليه كنت بشتغل صبح وبليل و كنت بدرس كمان و ماما مكانش بيهمها حاجة وكانت پتكره بابا أوي وكان نفسها ېموت النهاردة قبل بكرة عشان تعيش حياتها و فعلا بابا توفى بعد شهر ووصى ماما عليا و أول م العدة بتاعة ماما خلصت أتجوزت على طول يا باسل كأنها مصدقت و ماما حبته جدا لدرجة أنها كتبت كل حاجة بابا سابهالنا ليه و حتى الشقة كتبتها بأسمه .. و كنت دايما بشوف الراجل دة بيبصلي بنظرات مكنتش مرتحالها لحد م فيوم ماما كانت برا و أنا كنت نازلة رايحة الشغل .. و بكل وقاحة دخل أوضتي وكان عايز آآآ ..
أظلمت مقلتي باسل لترتجف خلايا جسده ڠضبا شديدا نبض فكه كالطبول ليغمض عيناه بتوعد ليقول يحثها على الكلام 
كملي ..
إزدردت ريقها لتكمل بقية الحديث بنبرة مټألمة 
و لما روحت أقول لماما مصدقتنيش .. أفتكرت أني بقول كدا بس عشان أخليهم يطلقوا عشان هي عارفة أني مش برتاحله بدأ أنه يتمادى لما بقى واثق أن ماما مش هتصدقني و أنا للأسف مكنتش بفتح بوقي ولا بقول لحد حاجة لدرجة أنه في يوم خلاص كان هينفذ اللي في دماغة وقتها أنا هربت من البيت وقابلت أخوك و للأسف هو كمان كان هيكمل عليا أنا مريت بظروف صعبة يا باسل أنا حقيقي تعبانة أوي و حاسة أن روحي بتتسحب مني بالبطئ !!
أنفجرت في بكاء مرير ليجذبها باسلإلى صدره يدفن وجهها بجانب قلبه تحديدا حاوط خصرها النحيل بقوة و باليد الأخرى ربت على خصلاتها الحريرية لتحاوط هي الأخرى خصره و بكائها يزداد تذكرت عناق والدها الذي مان يشبه عناق باسل بالضبط فزوجها يمتلك دفئ والدها وحنوه المفرط شددت على خصره لتتبلل كنزته أثر دموعها مسح على ظهرها مغمضا عيناه پألم صوت بكاءها يتردد بأذنه ممزقا قلبه تمزيقا .. جسدها المرتجف بين يداه جعله يود لو أن ېقتل كل من تسبب بنزول دمعاتها توعد أمام نفسه و أمام خالقه على أن لا يترك من أذاها وجعل تتذوق المرار كؤوسا ألتهبت عيناه بقوة لتصتك أسنانه ببعضهما حتى كاد أن يحطمهما أنحنى بعيناه لها عندما وجد جسدها يتراخى بأحضانه نبرتها الواهنة و عيناها الناعسة التي تشبه الغزلان ترتفع نحو عيناه قائلة بإرهاق 
أنا تعبانه و عايزة أنام ..
أنحنى بجزعه ليضع ذراع على ظهرها والأخر أسفل ركبتيها ليحملها بخفة تشبثت رهف بعنقه بعفوية لتستند برأسها على صدره وضعها باسل على الفراش بلطف شديد ليجدها قد نامت أنحنى نحوها وعيناه تتأمل كل إنعد ينظر لها بشفقة .. ف هي لا زالت لم تكمل العشرون ولكن عيناها الحزينة تخبرك بأن الهموم أثقلت ظهرها ..
كاد أن يذهب حتى ينام خ..

أمسك ذلك الرجل بالهاتف المحمول واضعا إياه على أذنه و هو يقول بنشوة تجلت في نبرته 
أنا عملت اللي قولتيلي عليه يا ملاذ هانم .. بس أهم حاجة تحليلي بؤي يا ست البنات !!!
على الطرف الإخر زمت ملاذ شفتيها ليتقلص وجهها بإشمئزاز قائلة 
أي الأسلوب المقرف اللي بتتكلم بيه دة مش انا قولتلك هديلك الفلوس مش عايزة رغي كتير بقا .. 
لم تنتظر إجابته لتنهي المكالمة بنفاذ صبر وضعت الهاتف على الأريكة وقد أصابها ضيق كبير صدرها مخټنق وكأن الهواء لا يصل إلى رئتيها أنزوى مابين حاحبيها و هي تقول موبخة نفسها 
مالك يا ملاذ مش اللي عايزاه حصل و ڤضحتي عيلة الهلالي ڤضيحة مش هتتنسي بسهولة !! أومال أنا مالي مخڼوقة ليه وحاسة اني مش كويسة ..
نفت برأسها بقوة مبعدة تلك الأفكار عن ذهنها لتعود قائلة بأنف شامخ  
لاء يا ملاذ فوقي .. اللي مضايقة عشانه دة أبوه رفض يساعد أختك ودمر أسرة كاملة و لسة لحد دلوقتي أختي پتكرهني بسببه .. الرجالة كلهم ملهمش أمان ..!!!
صدح رنين الهاتف مجددا لتنظر له بقنوط ألتقطته
لتضعه على أذنها مستطردة بنبرة فاترة 
في أيه يا عماد ..
على الجانب الأخر ..
تم نسخ الرابط