رواية مختلفة اافصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
دلوقتي قوليلي يا ملاذ مين الراجل اللي كان معاكي دة
أرتبكت ملاذ و زاغت أنظارها قائلة بتلعثم
دة .. دة ظافر يا دادة .. بينا business .. قولي لي طيب يا دادة هي براءة كان مالها ..
ولا حاجة يا بنتي داخت شوية والدكتور قال نقص كالسيوم و اني اهتم بصحتها ..
أومأت ملاذ متنهدة بعمق لتودع فتحية .. همت بأغلاق الهاتف معها ولكن سمعت براءة تقول بنبرة حادة
ثم أغلق الهاتف للمرة المائة و العشرون تشعر ملاذ بنغزة حادة بقلبها و كأنه يطعن بنصل حاد طعنات أماتتها و هي على قيد الحياة شعرت بأن شقيقتها توجه لقلبها لكمات أدمته بلا رحمة لم تشعر بنفسها إلا و هي تلقي الهاتف في الحائط امامها ليسقط على الأرضية تتبعثر محتوياته أنقبض صدرها تشعر بضيق شديد في التنفس .. و كأن الهواء لا يصل لرئتيها أهتاج صدرها علوا وهبوطا لتخرج رذاذ الربو من حقيبتها .. وضعته بفمها مستنشقة إياه هبط صدرها مفمضة عيناه لتستند برأسها على مسند الأريكة تدفقت الډماء داخل عيناها التي تلونت بالأحمرار القوي نظرت لتلك الشقة الباردة التي تقطن بها بمفردها لا أحد يزورها ولا أحد يطمئن عليها و كل هذا بسبب من .. نعم بسبب والد ظافر ذاك عند تلك النقطة أشتعل صدرها و لمعت عيناها بوميض أنتقام مخيف بدت و كانها فقدت عقلها عندما لاحت أبتسامة خبيثة على ثغرها عادت لتلتقط هاتفها تحاول لملمة شتاته المتفرقة أعادته لحالته الطبيعية لتعبث به قليلا وضعت الهاتف على أذنها والأبتسامة الجذابة لا تمحو من على ثغرها الصغير جاءها صوت رجولي من الطرف الأخر يقول بترحيب حار
رفعت أنفها بشموخ يضاهي شموخ الجبل خرج صوتها في كبرياء ملحوظ
مش عايزة رغي كتير يا صابر عندي للجورنال بتاعكوا خبر بمليون جنيه هيطلعكوا لفوق !!!!
تأهبت حواس المدعو صابر ليعتدل بجلسته قائلا بتركيز شديد
مازن سرحان الهلالي في مستشفى دلوقتي نتيجة محاولة أغتصاب بنت و هو سکړان .. ولما اخوه ظافر عرف ضربه لحد م كان ھيموت واتحجز في المستشفى !!!!
وبالفعل بعدما فعلوا الصحفيين اللازم و الذهاب إلى المشفى و تأكدوا من أنه بالفعل قابع بالمشفى رغم تردد مدير الجريدة عن نشر خبر كهذا لخوفه من شړ ظافر و أبناء الهلالي باكملهم ولكن حثته ملاذ على فعل ذلك مخبرة إياه بأنها ستعطيه مبلغ محترم جعلت لعابه يسيل كتب ذلك الخبر الذي كان كالفرصة الذهبية لهم بخط عريض في تلك الجريدة ..
محاولة مازن سرحان الهلالي بن أكبر عائلات الصعيد و شقيق ظافر سرحان الهلالي بأغتصاب فتاة ..
ثم قرأت ما يليه عما حدث بالتفاصيل التي أخبرته بها لاخت أبتسامة خبيثة لا تنم بخير على شفتيها بل صاح عقلها بفرحة بما أودت بمصېبة ستلاحق عائلة الهلالي مهما حيت ألتمعت عيناها بنصر له مذاق لذيذ بفمها لتجلس على الأريكة خلفها بأريحية واضعه قدم على الأخرى وهي تقول بغل حاقد
كاد أن يقتلع خصلاته من فرط غضبه لا يصدق من ولماذا ينشر ذلك الخبر وكيف ولا أحد يعلم ما حدث أبدا خارج عائلتهم !!! زمجر پعنف شديد ليقلب غرفة مكتبه رأسا على عقب طرح بكل شيء على الأرضية پغضب أهوج تشنج فكه پغضب بل و أسودت عيناه كظلام الليل .. أقسم برحمة أبيه أنه لن يرحم من فعل تلك الفعلة المشينة و تجرأ وأساء لسمعة عائلته وجد ظافر الباب يفتح على مصراعيه ليجد أخيه باسل يكاد يطوي الأرض من غضبه الأعمى أقترب باسل من شقيقة متفاديا الأشياء المتناثرة على الأرضية و هو يقول بعصبية
مسح ظافر على وجهه پعنف و هو يردد پجنون تلبسه
معرفش معرفش !!!!
ثم تابع متمتما بسرعة و كأنه يسابق الوقت
أسمع يا باسل .. أنت لازم تتجوز البنت دي بسرعة بأسرع ما يمكن و تاخدها وتسافر على مصر ..
أومأ باسل سريعا مؤكدا على كلامه المنطقي
فعلا دة اللي هيحصل عشان نشيل عننا أي شبوهات و نصرح أن هي مراتي و أن مازن مستحيل يقرب من مرات أخوه ..!!
صح .. دة اللي هيحصل يلا روح خدها دلوقتي ع أقرب مأذون و أكتب كتابك عليها و سافروا مصر روح ع شقتي اللي في المعادي غير اللي في الزمالك و انا هديك المفتاح ..
ثم ذهب ظافر إلى خزانته ليفتحها مخرجا مفتاحا فردي ليعطيه إلى باسل الذي أنطلق من أمامه سريعا ..
أعتلى الحقد ملامح ظافر قائلا بتوعد مريب
هدفع اللي عمل كدة تمن غلطته كبير أوي ..
أخذ مفاتيح سيارته لينطلق خارج القصر بل خارج قنا بأكملها متجها إلى القاهرة ..
جلسا الفتاتان رهف و ملك يتسامرون بأشياء عدة يتخلل حديثهم ضحكاتهم المرحة ليقتحم باسل الغرفة دون أستئذان و هو يقول سريعا
رهف ألبسي أي حاجة من عند ملك و هاتي بطاقتك و حصليني على تحت ..
كانت نبرته لا تنم على خير أبدا لتضيق رهف ما بين حاجبيها قائلة بغرابة
ليه هنروح فين ! ..
أنفجر بوجهها فالوقت يمر على تساؤلاتها الحمقاء
أنت هترغي ألبسي يلا مش عايز كلام كتير !!!
تفاجأت من صراخه بوجهها لتومأ برأسها بهدوء كاد أن يخرج لولا ملك التي أوقفته متجه له و هي تشعر بأن أخاها ليس على ما يرام أمسكت بذراعه المفتول قائلة بتساؤل عجيب
خير يا باسل شكلك أجده مش مظبوط في حاچة حصلت
نفى برأسه يحاول أن يرسم أبتسامة زائفة ليطمئنها حاوط كفيه الغليظتان وجهها و يملي عيناه من شقيقته الصغيرة فهو لن يراها لفترة ربما تكون طويلة حتى تهدأ الأوضاع خرج صوته في حنو ودفئ لطالما كان يغلف نبرته
مافيش حاجة يا حبيبتي .. لو أحتاجتي أي حاجة قوليلي و قولي لظافر و قولي لأمك متزعلش مني !!
وقع قلب الأثنتان أرضا تتعالى نظرات الدهشة من حدقتي كلتاهما ليخرج باسل منتظرا رهف في سيارته ..
أنتظر خمسة دقائق ليراها تنهض مرتدية إحدى قطع ملابس شقيقته المحتشمة أستقلت رهف السيارة جواره ملتفة له قائلة بتوجس
ممكن أعرف هتودينا فين !!
رايحين للمأذون ..
قالها بأعتيادية لا يشعر بالقنبلة التي فجرها بوجهها للتو نظر لملامحها يراقب تعبيراته المصډومة و شفتيها التي تحرك بهمس خاڤت متلعثم من حجم صډمتها
مأذون !!! ليه !
نظر لها
متابعة القراءة