رواية مختلفة اافصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شديد نظرت ملاذ إلى عيناه الرمادية التي أختطلت مع لون أخضر طفيف جعلت منهما مزيجا رائعا تمعنت النظر بوجهه مستغلة فرصة قربه منها بذلك الشكل .. فهي لن يحق لها كثيرا أن تراه بقرب هكذا .. لازالت عيناه جذابة كما هي منذ صغره .. دافئة .. رائعة .. قوية تغلغلت رائحة عطره الرجولي الجذاب إلى أنفها لتدغدغ روحها لتغمض عيناها وحين تلك النقطة أرتفع ظافر بمقلتيه قليلا و يطالع حدقتيها المسبلتان .. وجهها البرئ الذي لم يلطخ ب مستحضرات التجميل ليصبع ناعم وجذاب أنفها الشامخ وثغرها المكتنز الشاحب قليلا عند تلك النقطة أبتعد عنها فورا كمن لدغته عقرب .. فهو إن لم يبتعد الأن ربما سيفعل أشياء ليست صحيحة بالوقت الحالي
فتحت ملاذ عيناها ببطئ لتعود و تنظر أمامها برقت عيناها بوميض حقد خالصا لتقول بنبرة متوعدة 
مش هخليه يفلت بعملته !!! هدفعه التمن غالي أوي و أنا و أنت و الزمن طويل يا سالم !!!
وضع ظافر كلتا يداه بجيبه ليقول بصوت متحشرج أثر تأثره بقربه منها بتلك الطريقة 
أنا اللي مش هسيبه وهخليه يتمنى المۏت وميطولوش !!!!
دة حقي أنا و أنا اللي هاخده بإيدي !!!
قالت ملاذ بشراسة ليقاطع ذلك التواصل البصري فتحية التي دلفت بعينان أمتلئت بالدموع ركضت نحو ملاذ لتتلقاها في أحضانها و هي تقول پبكاء 
تعالي في حضڼي يا ضنايا .. مين يا حبيبتي اللي عمل فيكي كده !!!
شددت ملاذ على عناقها الدافئ لتستريح برأسها على صدرها الدافئ مسدت فتحية على خصلاتها كالطفلة الصغيرة و هي تقول بقلب أموي مفطور 
أنا كنت قلقانه من أنك تقعدي لوحدك يا حبة عيني الناس مبترحمش و أنت مينفعش تقعدي كدا من غير راجل !!! و بعدين فين خطيبك الزفت اللي أسمه عماد !!
أبتعدت ملاذ عن أحضان تلك السيدة الحنون لتضم كفيها محاوطة إياهم و هي تقول بوهن 
أنا كويسة يا ماما فتحية مټخافيش هو معمليش حاجة .. وعماد ميعرفش حاجة عن اللي حصلت .
قالت جملتها الأخيرة و هي تنظر إلى ظافر الذي وثب بشموخ علمت وقتها أنه جمع معلومات كثيرة عنها فلم تتفاحئ أبدا فهي كانت متوقعة ذلك .. ظافر ليس باليسير اللعب معه ..
أبتسمت السيدة فتحية لتعود شاهقة پعنف ضاربة يدها على صدرها 
أيه اللي في وشك دة يابنتي اللي أتهجم عليكي هو اللي ضړبك كدا !!!!
أسبلت ملاذ عيناها بحزن لتعود وتخفيه وراء قناع القوة و هي تقول بمزاح زائف وداخلها حطام 
لو كنت فايقاله كنت ردتله القلم عشرة بس حظه أني أغمى عليا عشان مكنتش قادرة أتنفس ..
ربتت فتحية على خصلاتها بشفقة لتلتفت و هي تنظر إلى ظافر قائلة بوجه بشوش 
معلش يابني لامؤخذة أنشغلت في ملاذ .. مش أنت اللي كنت معاها لما براءة أختها كانت في المستشفى !!
أومأ ظافر دون أن يتحدث لتبادر هي بحنو 
أنت اللي أنقذتها مش كدا ربنا يحميك لشبابك يا بني ومتشوفش حاجة وحشة أوي .. ما شاء الله عليك طول بعرض بجمال وعيون ملونة و آآآ
خلاص يا ماما فتحية !!!
قالت ملاذ بغيظ ليقهقه ظافر و هو يرد بلباقة 
دة من ذوقك يا حاجة ..

يعني هو قالك أنه هييچي ياما طيب ميتى أمتى !!
قالت ملك بقلق لتردف والدتها بقلق أكبر 
معرفش يا بتي والله أنا خاېفة على أخواتك قوي .. طب أتصلي أكده بالمستشفى اللي هنا عايزة أسمع صوت مازن يابتي وحشني قوي ...
أشفقت ملك على والدتها لتومأ بالإيجاب جلبت هاتفها لتتحدث مع مشفى الهلالي .. أوصلت الممرضة الهاتف إلى أخيها الذي أستطرد بنبرة فاترة خير يا ملك في حاجة !!
صړخت ملك بفرحة و هي تقول 
مازن الحمدلله أنك رديت .. أنت بخير يا اخوي !!
أقتربت منها السيدة رقية سريعا لتلتقط الهاتف من بين يداها و هي تردف بسعادة شديدة 
مازن .. وحشتني يا جلب أمك !!
تنهد مازن بحرارة ليتمتم 
أنا كويس يا أمي متقلقيش و هخرج من المستشفى بكره أو بعده بالكتير ..
أنتفضت والدته بحنان أموي وهي تقول 
بچد يا ضنايا !! أنا هبجى هبقى أقول لباسل أخوك يروح يچيبك يا حبيبي ..
أغمض مازن عيناه و هو يقول بإصرار قوي 
أنا مش هاجي لوحدي يا أمي .. عاملكوا مفاجأة هتعجبكوا !!! أنا هقفل دلوقتي ..
أغلق الخط ولم ينتظر ردها ليلقي بالهاتف أمامه پغضب شديد ليمسك بذهنه يضغط عليه .. برزت الشعيرات الدموية داخل مقلتيه جازا على أسنانه كما لو أنه فقد عقله ..
نهض پعنف ليهادمه ذلك الدوار المفاجئ أستند على الكومود ممسكا بمقدمة رأسه عاد لإتزانه ليهرول نحو الباب دالفا إلى خارجها سار بخطوات سريعة إلى مكتب مدير مشفى الهلالي ليدفع الباب پعنف و عينان يتطايران منهما الشړ نهض المدير پخوف و هو يقول 
في حاجة يا مازن باشا أيه اللي خرجك من أوضتك أنت لسة تعبان و آآ ..
أمسك مازن بتلالبيبه صارخا في وجهه بصرامة 
هي فين !!!
م .. مين يا باشا !!!
قال المدير بتلعثم و هو يطالعه بغرابة أفرغ مازن شحنة غضبه بذلك المسكين ليكور كفه ملكما إياه طرح المدير أرضا ليزحف إلى الوراء متمتما برجاء حار 
يا باشا قولي بس مين دي اللي بتسأل عليها و أنا هقولك ..
فريدة !!!!!
قال مازن و هو ينحنى بجزعه قابضا على عنقه لم يكن طبيعيا بالمرة عندما نطق أسمها من بين شفتيه عيناه محمرتان وأذنبه تنفس عن النيران الكامنة به شاش طبي محاوط رأسه ليزيد من الألم الفتاك الذي يشعر به أرتجف جسد المدير ليلهث بوجه محتقن 
ف فريدة .. مين يا .. يا باشا سيبني أبوس إيدك !!! ..
نفضه مازن من يده ينظر له بتقزز وضع الأخير كفه على نحره يحكه پعنف و هو يسعل بحدة لم يكن مازن يعي ما يحدث .. عيناه غائمتان بشړ مخيف 
مش هسيبها .. فريدة بتاعتي أنا بس !!!!!

كلي يا حبيبتي الدكتور بيقول انك مش بتهتمي بصحتك كويس ....!!
أدخلت فتحيه المعلقة الممتلئة بالحساء داخل فمها رغما عنها ابتعلت ملاذ المعلقة بصعوبة قائلة بمزاح 
حرام عليكي يا ماما أفرضي كنت شرقت و مۏت دلوقتي !!!
ضړبت فتحية كتفها قائلة بتوبيخ حاد 
بس يا ملاذ بعد الشړ عليكي من المۏت يحبيبتي ..!!!
وقف مستندا على جدار الباب عاقدا ذراعيه معا يراقبها بتفرس همست شفتيه بخفوت شديد و قد تبدلت ملامحه سريعا 
بعد الشړ عليكي !!!
أمسكت ملاذ بكف فتحية التي تعيد الكرة لتجعلها تأكل رغما عنها همهمت ملاذ بإبتسامة بسيطة و عينان قويتان لاتهزم 
روحي أنت يا ماما فتحية عشان تاخدي بالك من براءة مينفعش نسيبيها لوحدها كدا !!!
فرغت فتحية ثغرها للحظة .. بعد ما فعلته براءة بشقيقتها و
تم نسخ الرابط