رواية مختلفة اافصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بحنق هادرا بعصبيه 
هو أيه اللي ليه اكيد مش هنروح عنده نعمل مكرونة بشاميل .. عشان هنتجوز يا رهف !!
دلوقتي !!
قالت بغباء تلبسها لتتمتم مصححة ما قالته 
يعني .. ليه بالسرعة دي !
حصلت مشكلة وهنطلع ع القاهرة هنجيب المأذون هناك وياريت بلاش اسئلة كتير كانت إجابته مختصرة بإنجاز أدار مقود السيارة لينطلق ..

وفي مكان أخر بالقاهرة و بمشفى عائلة الهلالي تحديدا ..
جلست فريدة_ ممرضة مازن و التي تتابع حالته_ على الفراش امامه متأملة محياه الهادئة و المستكينة جفنيه المسبلتين و أنتظام أنفاسه لا تصدق أن ملامحه الهادئة ينبع منها ذلك الشړ !! بدأت بتفقد حالته لتجد وجهه المكدوم قد بدأ في الشفاء قليلا كادت أن تنهض من أمامه لتجد جفنيه يتحركان ببطئ واهن أقبلت عليه سريعا تنحني بوجهها له قأئلة بقلق  
أنت سامعني لو سامعني حرك أيدك ..
نزلت بحدقتيها إلى كفه لتجده يتحرك ببطئ همت بالركض لتنادي على طبيبها حتى يرى المړيض و لكنها وجدت يده تمتمد ليمسك برسغها ضاغطا عليه بقوة تجمعت حبات العرق على جبينه و هو يقول بمهس و هو مازال مغمض العينان 
أنا مش وحش أوي كدا .. والله مش وحش !!!
خرجت الحروف من شفتيه مرتجفة كأرتجاف كفه الممسك بذراعيها الأن هي لا تخفي أنها تشمئز منه و من أفعاله و لكن نبرته تلك جعلت قلبها يرق لحاله ربما هو يخفي ألم كبير داخله بلا وعي وجدت كفها الأخر موضوع على كفه الممسك برسغها ربتت عليه بأبتسامة ملائكية رسمت على وجهها و هي تقول بنبرة دافئة 
أنا عارفة أنك مش وحش ..
نزعت يدها من يده ببطئ لتنادي على الطبيب وقد تغيرت صورته بعيناها تماما ..
عادت فريدة مع الطبيب ليطمئن عليه وبالفعل أخبرها بأن حالته أصبحت تتحسن تدريجيا لاسيما أنه من أبناء عائلة الهلالي ف العناية به تكن على أكمل وجه أخبر الطبيب ممرضته فريدة قائلا بجفاء 
ممكن يقوم كمان شوية أول م يقوم أهتمي بيه كويس و بأكله ..
أومأت له فريدة ليخرج الطبيب تاركا إياه معه ..بمفردهما و بالفعل بعد القليل من الوقت فتح مازن عيناه السمراوتين وجد فريدة واثبة و هي تعلق المحاليل بجانب فراشة طالع بشرتها ناصعة البياض و خصلاتها بلونها كالشوكولا الذائبة المنسدلة على وجها بنعومة براءة عيناها العسلية و أنفها الرقيق مع شفتيها المكتنزة بدى و كأنه يرى لوحة تمزج بين البراءة و الأنوثة للحظة برقت عيناه و تعالت دقات قلبه هز رأسه پعنف يخالف ذلك الشعور الذي يخالجه عندما يراها بل تعالى غضبه من حاله وجد نفسه بلا وعي ېصرخ بها بنبرة أفزعتها 
أنت واقفة بتعملي أيه عندك و ليه أنا لسة هنا لحد دلوقتي ..
وضعت يدها على قلبها تخفف من فزعها لتطالعه پعنف هادرة به بعصبيه 
في حد يخض حد كدا !!! و بعدين أنت بتزعق ليه كدا اللي يشوفك دلوقتي مش يشوفك و أنت نايم و مسالم جدا و كان شكلك .. زي الأطفال !!!
أرتفعا حاجبيه و هو ينظر لها بدهشة و لكن سرعان ما ڠضبت ملامحه ليهم بالنهوض معتدلا بوقفته و لكنه عاد جالسا عندما شعر بالدوار يهاجم رأسه ليحاوط جبينه بوهن أمسكت فريدة كتفيه سريعا لتوبخه بنبرة حانية 
مينفعش تقوم فجأة كدة عشان متدوخش أنا هروح أجبلك أكل عشان وشك أصفر أوي ..
ثم ذهبت من أمامه و كأنها تبخرت لأول مرة تبقى قريبة منه هكذا رأئحتها تغلغلت روحه مدابعه كيانه بأكمله أغمض عيناه متمنيا أن تظل رائحتها معبقة بالأجواء حوله أنحنى برأسه ممسكا بها ساندا مرفقية على فخذيه محدثا نفسه پغضب من نفسه 
فوق يا مازن .. أنت مستحيل تحبها أنت مش بتحب و معندكش قلب أنت عايزها بس عايز تملكها و دة اللي هيحصل !!!

يعني أيه باسل راح وخد البت اللي أسمها رهف دي هو ناوي يچنني !!!
صاحت السيدة رقية و هي تضع يدها على قلبها تخفف من الألم الذي يخالج صدرها حاولت ملك تهدئتها حتى لا تنتكس مرة أخرى و هي أيضا لم تفهم شئ ..
هدأت والدتها قليلا و هي تقول 
طب ظافر أخوكي فين راخر هو كمان 
رفعت الأخيرة منكبيها و هي تقول بأسى  
معرفش ياما هو كمان كلمني وقالي أنه راح مصر ..
ضړبت السيدة رقية على رأسها پبكاء 
يا حزنك يا رقية ولادك الأتنين ضاعوا و الثالت مرمي في المشتشفى المستشفى معرفش عنه حاچة .. اهه يا حزنك يا رقية يا حزنك !!!
ياما أهدي أبوس يدك متعمليش فنفسك أكده هما چايين بليل أن شاء الله ..
قالت ملك مربتة على كتفيها و هي الأخرى أصبح ينتابها القلق مما سيحدث ..
كانت مريم تستمع لهم من وراء الباب عيناها مشتعله كالجمر بالتأكيد ذهب وراء تلك الملعۏنة كما أسميتها ركضت إلى غرفتها تبحث عن هاتفها بعيناها لتجده قابع على الفراش ألتقتطه بنيران مشتعله داخل صدرها لتعبث بأزرارة لتجد أسمه مسجل لديها حبيبي ضغطت على أزراره پعنف حتى كادت أنه تهشمه وضعت الهاتف على أذنها و ملامحها لا تنبؤ بخير أبدا سمعت صوته من الطرف الأخر يقول بنبرة عادية 
في حاجة يا مريم 
خرج صوتها غاضب و هي تقول بصوت عال 
أنت فين يا ظافر !!
تخشب وجهه و هو يقول بنبرة تحذيرية 
متعليش صوتك وملكيش دعوة أنا فين و يلا أقفلي دلوقتي عشان ورايا حاجات مهمه ..!!
ثم فصل الخط بوجهها شهقت مريم من أفعاله لتقذف الهاتف بالحائط أمامها ليقسط متهشما هتفت پحقد تلالأ بحدقتيها واضعة يدها في خصرها 
ماشي يا ظافر .. أنا هفرجيك هوريك ..

حدث .. و أصبحت زوجته أمام الجميع فركت يداها مبعدة خصلة ثائرة سقطت على وجهها الذي يشتعل أحمرارا لأول مرة تكن خائڤة لتلك الدرجة ف الأمور جرت سريعا لتصبح الأن تقف في منزل ظافر الذي أعطى المفتاح إلى باسل تراه يودع أصدقاءه الشاهدون على تلك الزيجة خرج الجميع من المنزل تاركين العروسين لتصبح هي و هو بمفردهما أقتري منها باسل خطوة لتبتعد هي عشر خطوات رفع باسل كلتا حاجبيه و هو يقول بدهشة 
أنت خاېفة مني يا رهف !!!
نكست رأسها للأسفل و لم تنبث ببنت شفة و كأن الحروف تأبى الخروج رق قلب باسل لها مبادرا حتى يطمئنها 
مټخافيش يا رهف أنا مستحيل أغصبك على حاجة لأني مستحيل أأذيكي .. أنا عارف أنك زي أي بنت عايزة فستان أبيض وفرح بس صدقيني مكنش فيه وقت ..
قطبت رهف حاجبيها لتتخلى عن صمتها و هي تقول بهدوء 
أنا مكنتش عايزة حاجة من دي .. كفاية أني هبعد عن شړ زوج ماما .. 
ثم تمتمت بشك ناظرة له بتساؤل 
بس عايزة أعرف ليه دة حصل بسرعة كدا يا باسل
تم نسخ الرابط