رواية رهيبة الفصول من السابع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إيه
منة
_معلش يا ياسمين حصل خير
ياسمين پغضب
_حصل خير....حصل خير ازاي ..اتفضل يا أستاذ لو سمحت وعيب قوي كدة
يوسف
_أنا بس كنت ....
ياسمين بانفعال مقاطعة اياه
_لو سمحت اتفضل وكتر خيرك قوي لحد كدة
فشعر يوسف بالإحراج فخرج من الغرفة سريعا في حين نظرت منة اليها معاتبة
_ليه كده يا ياسمين ...احرجتيه
_هو ايه اللي ليه كدة ده بيقول خطيبي يا منة ...افرضي أدهم لا أحمد عرفوا هتبقى مصېبة
منة بهدوء
_هو مكنش يقصد والله أي حاجة وحشة دا من قلقه عليكي بس
ياسمين بتعب
_خلاص بقى انسيه ...قوليلي أخبار عمو إيه
منة
_الحمد لله الضغط بدأ يظبط الدكتور طمني عليه ....أنا هبات معاكي هنا وبكرا ان شاء الله هطلع له
منة بقلق
_مالك يا ياسمين انت تعبانة
ياسمين بهدوء
منة
_طيب قومي اتوضي على ما اروح اطمن على بابا وارجع اصلي معاكي
ياسمين
_طيب روحي اطمني على عمو ..وانا هتوضى وهسأل حد عن اتجاه القبلة على ما تيجي
فوافقتها منة وخرجت لوالدها بهدوء بينما توضأت ياسمين وخرجت لتسأل عن اتجاه القبلة ولكنها أثناء خروجها تعثرت واصطدمت بالباب مما أحدث صوت عالي أفزعت على أثره ذلك المتقوقع على أحد المقاعد أمام غرفتها فهب واقفا من غفوته القليلة مندفعا اليها
_في إيه مالك انت تعبانة ...طيب أنادي للدكتور
ياسمين ذاهلة لا تصدق أنه مازال هنا حتى بعد أسلوبها الجامد معه بالأمس فلم ترد بحرف تنظر له بدهشة فقط
يوسف
_اتكلمي أرجوكي ...طب أدخلي ارتاحي وانا هجيب الدكتور وآجي بسرعة
وبالفعل اسرع يوسف لغرفة الطبيب بينما عادت ياسمين لغرفتها وجلست على فراشها تفكر
طرقات على الباب اخرجتها من شرودها فسمحت لهم ليدخل الطبيب ومعه يوسف قلقا متلهفا للإطمئنان عليها
الطبيب بعملية
_خير يا آنسة ...في إيه
واتبع حديثه بجذب يدها ليقيس لها النبض ثم شرع في قياس الضغط
_أنا ...
يوسف مقاطعا
_مالها يا دكتور ..أرجوك طمني
ياسمين بهدوء
_أنا كويسة مفيش حاجة ....انا بس ....
يوسف مقاطعا
_انت تسكتي دلوقتي ...اتكلم يادكتور من فضلك
الطبيب بعد ان انهى فحصه
_واضح جدا يا آنسة ان خطيبك بيحبك قوي ...اطمن يا أستاذ والله هي كويسة جدا وممكن كمان تخرج دلوقتي الحمد لله النبض تمام والضغط مظبوط
يوسف بارتياح
_الحمد لله ..الحمد لله ...متشكر قوي يادكتور ...اتفضل حضرتك
وخرج الطبيب من غرفتها تاركا الاثنين في مواجهة حامية
ياسمين بضيق
_بجد انت انسان مش طبيعي
يوسف بابتسامة
_متشكر جدا دا بس من ذوقك
ياسمين پغضب
_لا ومستفز كمان
يوسف
_كتر خيرك والله
ياسمين بانفعال
_انت ...انت
يوسف بهدوء
_خلاص اهدي لتتعبي تاني واضطر انام على الكرسي ...بصراحة حاسس بظهري مقسوم نصين من النومة دي
ياسمين
_ومين طلب منك تنام هنا
يوسف بجدية
_مكنش ينفع اروح واسيبك ...قصدي اسيبكم انت وصاحبتك لوحدكم كدا
ياسمين بانفعال
_اوعى تكون مفكر نفسك خطيبي بجد ...
يوسف بضيق
_عارف والله انك حلم بعيد عن اني أحلم بيه ...بس كنت خاېف عليكي ...على العموم خلاص الدكتور قال ممكن تخرجي خلينا نخرج وبعدين نتكلم
ياسمين بانفعال
_وبعدين بقى هو انا مش هخلص منك يعني
يوسف بابتسامة
_اكيد لا ..لازم اروحك واطمن انك في بيتك ..وبعدين تخلصي مني
ياسمين
_والله ده ....
يوسف بابتسامة
_عارف شيء لا يحتمل صح
ياسمين وقد قاربت على ضربه لتخلصه من ابتسامته الباردة تلك التي تفقدها اعصابها
_انت ازاي كده ..يا بني ادم انت أنا بقول ....
يوسف بنفس الابتسامة
_بصي اشتمي من هنا لبكرا بردو مش هسيبك الا في بيتك ..لان انت مسؤليتي من دلوقتي لحد ما تروحي فقدامك حلين
إما تسكتي واروحك من سكات يا إما اعملي اللي انت عاوزاه وبردو هنفذ اللي انا عاوزو
ياسمين
_لا حول ولا قوة الا بالله
يوسف
_خلاص طالما موافقة ...اتفضلي قدامي يالا
ياسمين بابتسامة
_بجد انسان مش طبيعي ..مچنون
يوسف ضاحكا
_بعض مما عندكم
فضحكت ياسمين وانتظرت منة حتى عادت ومعها والدها وأوصلهم يوسف جميعا كل الى بيته
ومر يومان كان خلالهما يوسف بطل أحلام ياسمين شغل عقلها وتفكيرها فصارت شاردة معظم اوقاتها حتى ذلك اليوم في الصباح عندماقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب وجدته أمامها في الجامعة فأرادت ان تبتعد عنه لكنه سد عليها الطريق محاولا الحديث معها لكنها ڼهرته بشدة وابتعدت على الفور
نهرها قلبها بشده واراد العودة اليه ولكنها قاومت رغبتها واصرت على فعل الصواب حتى وان كان ليس على هوا قلبها
مر يومان اخران وهي على حالها من الشرود الدائم حتى قاطع شرودها ذلك الصوت المحبب لقلبها هاتفا بها بمرح
_صباح الخير يا سمسمتي
انتفضت فزعة وهي تلتفت اليه
_أدهم في ايه ايه جابك الجامعة
أدهم
_اهدي بس شوية مفيش حاجة حبيت اقعد شوية مع اختي حبيبتي اللي مش بشوفها خالص في البيت
ياسمين بارتياح
_الحمد لله معلش يا ادهم انت عارف الكورسات والمذاكرة وكدة بس تعرف أحلى مفاجأة والله
أدهم بخبث
_لا لا المفاجأة اللي بجد وجود الاخ اللي وراكي
فالتفتت ياسمين لتنظر ورائها لتجد يوسف فتنتفض وترجع للخلف ليسندها أدهم
_ايه مالك يا ياسمين انت كويسة
ياسمين بارتباك
_اه الحمد لله ..بس ...
يوسف
_متقلقيش يا ياسمين انا اتكلمت مع الدكتور أدهم في كل حاجة
ياسمين پغضب
_اتكلمت معاه في ايه انت عاوز مني ايه بالظبط
_أدهم بجدية
_طب اهدي عشان ضغطك مينزلش وتعالي نتكلم في الكافتيريا
وأخذها أدهم للكافتيريا ومعهم يوسف
يوسف
_اسمحلي يا دكتور أدهم اتكلم أنا الاول
بصي يا ياسمين أنا يوسف الجندي عندي 25سنة بحاول اأسس شغل خاص بيا هنا في القاهرة أنا والدي رجل أعمال كبيربس في أمريكا وأنا كنت هناك بس حبيت اشتغل هنا عشان كدة سبته ورجعت وطبعا هو رفض الخطوة دي فحرمني من فلوسه ..بس أنا قدرت اني افتح شركة باسمي هنا من فلوسي من ميراثي من والدتي الله يرحمها والحمد لله الشغل ماشي كويس
ياسمين
_وانا مالي بكل ده
أدهم بجدية
_يوسف كلمني في رغبته انه عاوز يرتبط بيكي يا ياسمين وطبعا بابا لو عرف أكيد هيرفض عشان تعليمك عشان كدة أنا حبيت اتدخل شوفي لو فيه قبول من ناحيتك انا هفضل معاكم لحد ماتخلصي دراستك وانا اللي هفاتح بابا ...لكن لو انت رافضة يبقى تقولي من دلوقتي ليوسف
فنظر لها يوسف بتلهف وقلق بينما نظر لها أدهم بملامح مطمئنة نظرت لكليهما بتردد ولكنها حسمت أمرها في اخر المطاف بقولها هصلي استخارة وارد عليكم وكانت تلك نقطة انطلاق فرحة يوسف الذي تهللت أساريره وهو يتابع التعليمات التي فرضها عليه أدهم في معاملة ياسمين حتى يتخذوا الخطوة الرسمية
متابعة القراءة