رواية رهيبة الفصول من السابع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وهي تبكي على صدره معترفة له بحبها لابن عمها ومحاولته تهدئتها وإقناعها أن ما فعله كان الصواب ولصالحها فهي أبدا لن ترتاح مع زوجة أخيه رقية التي تكرهها بشدة وصورة أخرى وهو يقع مغشيا عليه وأخرى للطبيب يبلغهم بۏفاته
انطلقت الصور كإعصار مدمر أزاح بقوة الغيبوبة التي فرضها عقلها فراحت تصرخ بقوة وهستيريا منادية على والدها وقامت من سريرها راكضة أبعدت المحاليل من يدها پعنف وراحت تركض تبغي الخروج من الغرفة لتذهب لوالدها فاندفع أدهم ليسد بجسده عليها الطريق في حين الټفت إليها احمد والتحدث إليها ولكنها لم تكن تسمع ظلت تصرخ وتنادي على والدها وهي ټضرب صدر أحمد بقوة رافضة الخضوع أو الاستسلام
فأشار أحمد لأخيه الذي فهم إشارته واندفع خارج الغرفة في حين توقف أحمد عن الكلام لكنه كان ينظر لعينيها علها تسترشد طريقها بعينيه ولم تمر سوى دقيقة كان أدهم قد عاد وبيده محقن ممتلئ بمادة مهدئة ووصلت نظرة أحمد لبغيتها تلاقت عيونهما معا فتاهت مها في بنيتيه شعرت أنها تحلق بعالم أخر ولم يمر سوى ثواني حتى جذب أدهم بحرص يدها وساعده على ذلك تكبيل أحمد لحركتها حتى لا ټؤذي نفسها وبمجرد سريان الدواء بعروقها حتى غابت مها عن الوعي واستسلمت ليد احمد وسقطت فحملها بروية مقربها لصدره ضامها إليه وكأنه يبغي إدخالها وسجنها بين ضلوعه ثم أرقدها على الفراش ودثرها جيدا وخرج مع أخيه للخارج
في ذلك الوقت تحديدا كان إبراهيم في زيارته اليومية للحاج عبد العزيز بناء على دعوة الأخير اليومية له لتوطيد العلاقات بينهما وقد وجد إبراهيم في دعوة عبد العزيز نوع من السلوى التي كان يحتاجها في محنته أما عبد العزيز فلم تكن نيته خالصة للحب والصداقة وإنما كان يتقرب من إبراهيم بغية مساعدته في تحقيق هدفه الذي يخطط له ولكن بعد التعرف إلى إبراهيم أعجب به كثيرا وقرر العمل على ربط تلك الصداقة والأخوة بقوة حتى وان لم ينجح مخططه الذي يسعى إليه
ونعود لأحمد الذي بمجرد أن خرج من الغرفة حتى ألقى بنفسه على الأريكة مغمضا عينيه بتعب وإجهاد أخذ منه مأخذه ثم انحنى ليضع رأسه بين يديه ضاغطا عليها بقوة عل ألم رأسه يهدأ قليلا وهنا لم يستطع أدهم الصمت أكثر وهو يراقب أخيه بهذه الحالة
فربت أدهم على كتف أخيه مواسيا 
_معلش يا أحمد الصدمة مش قليلة عليها أتحمل شوية
رفع أحمد رأسه زافرا بتعب 
_انت بتقول إيه يا أدهم أنا عارف كل ده ....أنا بس كنت بحاول أضغط عليها عشان تخرج من حالة الصمت دي لازم تخرج كل اللي جواها
أدهم بإشفاق 
_ربنا يعينك على اللي جاي يا احمد
أحمد بهدوء 
_متقلقش يا أدهم أنا كويس بس نفسي تفوق بقى من الحالة دي ...نفسي ترجع مها اللي حبيتها وتمنيتها سنين طويلة بس هقول إيه ...قدر الله وما شاء فعل
أدهم بجدية 
_طب انت شايف ايه الوضع دلوقتي
أحمد بعملية 
_لازم تتكلم وتخرج كل اللي جواها لازم تبكي لازم تخرج من الجمود ده
فكر أدهم قليلا ثم انتفض واقفا 
_لقيتها ...أنا عندي الحل
فوقف أحمد هو الأخر بأمل 
_ألحقني بيه أبوس أيدك
أدهم 
_............
الحلقة الثامنة
ادهم بابتسامة 
_انا عرفت مين اللي ممكن يخرج مها من أزمتها دي ويخليها تتكلم
أحمد بسخرية 
_هتجيب مين إن شاء الله أمك اللي لو عرفت إني اتجوزت مها مش بعيد ټقتلها ولا ياسمين أختك اللي بقت جزء من القطب الشمالي بسبب سي يوسف الزفت !
أدهم پغضب 
_أولا أنا لا هجيب أمك ولا ياسمين ..
ثانيا متتكلمش كدة عن يوسف انت مش عارف ظروفه 
ثالثا بقى والأهم خليك جنب مراتك على ما جي
وخرج أدهم سريعا من المنزل دون انتظار رد أحمد عليه ومر ما يقارب النصف ساعة ليعود بعدها أدهم ومعه سيدة تستند عليه
أحمد بتعجب 
_مين الحاجة يا أدهم 
أدهم بابتسامة 
_أحب أقدم لك أمي ماما فاطمة
أحمد فاغرا فاه 
_ها مين !!!
أدهم بهدوء 
_متقلقش يا أحمد هي اللي هتخرج مها من حالتها دي ..
ودا بقى أخويا الدكتور أحمد دكتور نفساني يا ماما
فاطمة مبتسمة وهي تمد يدها لتصافح أحمد 
_ازيك يا دكتور ...البقاء لله يابني ربنا يصبركم والله ما كنت أعرف الواد أدهم خبى عليا بس حسابه معاية بعدين
أدهم بابتسامة 
_خلاص بقى يا ماما والله كنت خاېف عليكي
فاطمة بتصنع الضيق 
_خلاص سماح المرة دى ...بس متتكررش تاني سامع ومعنتش تخبي عليا حاجة
أدهم 
_حاضر والله ماهخبي عنك حاجة تاني
كل هذا وذلك الصنم المسمى أحمد في حالة من الذهول جعلته كالتماثيل الحجرية فاغرا فاه بذهول دون أدنى رد أو تفاعل معهم فمن تلك السيدة التي يطلق عليها أخيه أمي أيكون والده متزوج من أخرى دون علمهم لكن كيف ووالده لم يسافر للمنيا من قبل 
أخرجه من أفكاره أدهم رابتا على كتفه هاتفا بقلق 
_أحمد !!انت كويس مالك يابني
أحمد 
_ها في إيه يا أدهم 
أدهم 
_في إيه انت بكلمك من بدري انت فين 
بقولك أدخل شوف مها صحيت ولا لسة عشان ماما تدخل تتكلم معاها
فأومأ أحمد برأسه دون كلام واندفع لغرفة مها والتي كانت بدأت تهذي پعنف فا أدهم عندما حقنها بالمهدئ عمد إلى جعل الجرعة خفيفة وذلك نظرا لضعف جسدها
مها بانفعال وهي تهذي في غفوتها 
_ها ...أنا ...لا ...بابا وحشتني قوي .. خدني معاك ...بابا .... بابا انت بتبعد ليه ....لا لآ....بابا بااابا
لتهب فزعة من نومها منتفضة بقوة فاقترب منها أحمد سريعا يحاول إفاقتها ولكنها كانت مشوشةالفكر والرؤية ما كانت تشعر الإ بابتعاد والدها فحاولت جاهدة الوصول إليه دون الإلتفات للهمهمات التي تسمعها ولا تعي منها شيءقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب ذلك في الوقت الذي حاول أحمد جاهدا السيطرة عليها ولكنه فشل فشل ذريع فما كان منه الإأن صفعها بقوة صڤعة أعادت إليها وعيها لتعي أخيرا أنها في مواجهة ذلك الغاضب القابع أمامها وليست في حضرة والدها المټوفي .
هرول أدهم ساحبا أخيه بقوة بعيدا عنها مؤنبا إياه بشدة ولكن المفاجأة كانت من مها حينما أخفت وجهها وراء كلتا يديها وبكت بكاء حار كأول رد فعل لها منذ ۏفاة والدها وهذا ماجعل أحمد أخيرا يتنهد بارتياح ويشعر بالرضا برغم ضيق قلبه الإ إنه اضطر لذلك ليعيد إليها رشدها .
وهذا ما طمأن أدهم أن أخيه لم يفقد أعصابه ولكنه عمد إلى ذلك لتهدئتها
اتجهت فاطمة لتجلس بجانبها على الفراش هاتفة 
_اطلع برة يا أدهم انت وأخوك
نظر اليها أحمد بدهشة ولكن قبل أن يرد عليها وېعنفها كان أدهم يجذبه معه لخارج الغرفة واغلق الباب خلفه
أحمد بضيق وانفعال 
_أنا عايز أفهم مين الست دي وليه بتقولها يا ماما فهمني
أدهم بهدوء وهويجلس 
_لأن دي اللي حسستني إنها أم بجد
أحمد بانفعال 
_انت اټجننت انت عارف لو ماما عرفت هتعمل ايه !
أدهم پغضب 
_يا أحمد حس بيا أنا جيت من القاهرة مش شايف قدامي ..جاي ارمي بحياتي ومستقبلي وعمري في المجهول عشان أهرب ...مش من الموضوع اياه لا ...لكن كنت
تم نسخ الرابط