رواية رهيبة الفصول من السابع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الأكل الذي أحضره أدهم من أحد المطاعم على صينية ودخل به لمها ليجلس أمامها على الفراش ويبدأ يطعمها بيده وهو يأكل معها
لحظات ودخل عليهم إبراهيم الذي فوجئ بهذا المنظر فقد خرج من الشقة صباحا ومها على حالها حتى إنه كان يشعر أنه سيفقدها كما فقد أخيه ولكنه الان يراها أمامه مثل سابق عهدها صحيح علامات الارهاق والشحوب مازالت تعتلي ملامحها ولكن يكفي أنها بدأت تشعر بمن حولها بل وأخيرا بدأت تأكل
_حمد الله على سلامتك يا بنتي
مها بابتسامة خفيفة
_الله يسلمك يا عمي
أحمد
_كنت فين يا بابا من الصبح
إبراهيم بحماس
_كنت عند الحاج عبد العزيز ... بجد يا أحمد الراجل ده انسان رائع راجل بصحيح وابن أصول ...أنا دلوقتي اطمنت على أدهم هنا
أحمد بجدية
_بس إحنا طولنا هنا قوي لازم نرجع على القاهرة بقى
_لالالالالا انا هرجع على المنصورة مش هروح القاهرة
أحمد بحزم
_مها انت مراتي لازم تبقي معايا فين ما كنت وانا شغلي في القاهرة
مها دامعة
_مش هقدر يا احمد عشان خاطري متضغطش عليا أرجوك
ابراهيم بتعاطف
_خلاص يا أحمد هنستنى هنا يومين كمان لحد ما مها أعصابها تهدى وتقدر تقف على رجليها
_شكرا ياعمي ربنا يخليك لينا ياارب
أحمد غامزا لها
_يا سلام شكرا ياعمي وابن عمك الواقف ده مالوش أي حاجة كدة
فنظرت له مها بعتاب وتوردت وجنتاها خجلا وأحنت رأسها لأسفل دون رد فضحك إبراهيم وهو يضرب ابنه على كتفه بمرح
_عيب ياولد احترم وجودي
أحمد بابتسامة فرحة لعودة حبه وقلبه له من جديد
فدلف إبراهيم لغرفته تاركا لهما المساحة ليبدأا حياتهما التي توقفت لعدد من السنوات ولكن آن الاوان لإجتماع الأحبة وتعويض سنوات الحرمان
الحلقة التاسعة
ونعود لرقية التي كانت ترغي وتزبد كزبد البحر الهائج پغضب بالغ عندما أخبرها إبراهيم انهم سيظلون لدى مها لعدة أيام أخرى ولم يبلغها أحد للآن بزواج أحمد ولا بسفرهم جميعا لأدهم
_معلش يارقية البنت حالتها صعبة ومش هينفع أسيبها وارجع
رقية پغضب وانفعال
_والشركة يا إبراهيم وشغل أحمد !!!
إبراهيم بمهاودة
_متقلقيش أنا متابع مع ياسمين خطوة بخطوة وأحمد اتصل بالمستشفى وجدد الأجازة
رقية بضيق
_وأنا ....هفضل لوحدي كدة كتير ...أنا خلاص زهقت
_طب تعالي ..طالما لوحدك تعالي
رقية پغضب
_آجي فين ....أنا لايمكن أدخل البيت ده تاني ..انسى
إبراهيم بارتياح
_خلاص اصبري بقى شوية كمان
رقية بضيق وانفعال
_براحتك يا إبراهيم اعمل اللي انت عاوزه بس حط في اعتبارك أن أحمد مش هيتجوز غير هايدي بنت اللواء جمال الرشيدي
إبراهيم بغيظ
_ده كلام سابق لأوانه ...لما نرجع يبقى ربنا يحلها ...مع السلامة
وأغلق إبراهيم الهاتف وهوفي قمة غضبه من زوجته المتسلطة التي تحكم على الجميع بما تريد وعلى الجميع السمع والطاعة
أدهم بقلق
_مالك يا بابا في إيه
إبراهيم بتعب وضيق
_مشكلة يا أدهم مش عارفلها حل ربنا يستر
أدهم بقلق
_طب قولي عليها ونفكر فيها سوى
فحكى له إبراهيم عن نية رقية وترتيبها لزواج أحمد
فڠضب أدهم وانفعل
_وبعدين بقى مش كفاية أنا لسة عاوزة تدمر حياة أحمد زيي
إبراهيم بضيق
_مش عارف يا بني هتعمل إيه لما تعرف أنا خاېف قوي على مها ..مش هتستحمل وهي في الحالة دي
أدهم بانفعال
_الحل في ايد أحمد يقف ويواجه ويتمسك بمراته ويحميها
إبراهيم
_يا بني المواجهة صعبة دي أمه ودي مراته هيعمل إيه بس
وهنا رد عليه أحمد الذي كان يستمع لحاورهم من بعيد
_أنا اقولك يا بابا أنا هعمل إيه
تفاجئ أدهم وإبراهيم بسماع أحمد بحديثهم في حين استطرد أحمد
_أنا هسافر مع مها المنصورة وهنقل شغلي هناك وهنعيش هناك في بيت عمي الله يرحمه بعيد عن أي ضغوط أو مشاكل
إبراهيم بحزن
_هتسافر انت كمان وتسبني يا أحمد مش كفاية أدهم وبعده عني !!!
أدهم
_اهدى يا بابا ...وانت يا أحمد اصبر شوية ...ليه نقدر البلاء قبل وقوعه
إبراهيم باهتمام
_قصدك ايه يا أدهم فهمني
أدهم بجدية
_يا بابا احنا عارفين ان ماما مش حابة مها بس ما يمكن لما تلاقي أحمد متعلق بيها جدا وممكن انه يسيب كل شئ علشانها تغير تفكيرها وتعيد نظر في قرارها ده ....وسواء كدة أو كدة نبقى عملنا اللي علينا
إبراهيم
_معاك حق يا أدهم ..إيه رايك يا أحمد
وخلي بالك انك بسفرك بتبعد عني زي أخوك وأنا في السن ده
أحمد وقد رق قلبه لوالده
_لا يا بابا نسيبك ازاي بس احنا معاك في كل مكان مجرد تليفون صغير هتلاقينا احنا الاتنين قدامك
أدهم
_يعني موافق
أحمد مضطرا رغم تأكده من فشل المحاولة
_ماشي نجرب بس ننتظر شوية ..مش عاوز ارجع ومها ضعيفة كدة ...هنستنى شوية لما صحتها تتحسن وبعدين نسافر
إبراهيم بارتياح
_تمام يابني ربنا يباركلي فيكم ..صحيح انا خلفت رجالة تقدر تتحمل المسئولية
فاحتضنه أحمد وأدهم والثلاثة في داخلهم يعلمون جيدا أن كل محاولاتهم ستعود بالفشل ولكنهم يحاولون لمجرد المحاولة
ومرت الايام الواحد تلو الاخر وكل منهم يحاول تأجيل السفر بدافع مختلف عن الاخر فا إبراهيم قد جذبه الحاج عبد العزيز بعقله وقوته وحلاوة صحبته فما عاد يريد الابتعاد عنه
أما أحمد فكان يعلم تمام العلم كمية المشاكل والصدام الذي سينشب بمجرد رجوعه لوالدته لتعلم بخبر زواجه وهو يريد ان يعيش السعادة بهدوء مع حبيبته الذي طال شوقه وانتظاره لها
وأما مها فكانت تعلم هي الاخرى مدى كره رقية لها وتعلم انها ستعاني منها الامرين ولذلك كانت تهرب وتحاول تأجيل المحتوم
طرقات كعب عالية ومنتظمة جذبت انتباه العاملين ليقفوا جميعا لتحية تلك الصغيرة ...عذرا لم تعد صغيرة او مدللة ولم تعد حياتها بين الرحلات واخر صيحات الموضة كسابق عهدها بل صارت الانقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب اقوى واشرس سيدة اعمال في مصر استطاعت في فترة وجيزة حفر اسمها بقوة في ذاكرة اغلب رجال الاعمال المصرييين بل والاجانب ايضا بقوة شخصيتها وتحكمها بزمام الامور بقوة وذكائها الخارق نعم يا سادة انها ياسمين هانم الرفاعي
لا أحد كان يعلم سر هذا التغيير الناقض لكل عاداتها القديمة الا أدهم وأحمد فقط من يعلمان سر تحولها ولم يكن سوى صډمتها في الشخص الوحيد الذي استطاع اختراق حصون قلبها ليتوج ملكا على عرشه ثم اختفى هكذا ودون سابق انذار اختفى لتختفي معه كل مشاعرها وحبها ويتحول قلبها لصخرة صماء لا تخضع لبشر
دلفت ياسمين لغرفة مكتبها تتبعا مديرة اعمالها ريهام
ياسمين بجدية
_ريهام هاتيلي ملف صفقة روديس
ريهام بطاعة
_حاضر يا فندم
غابت قليلا لتعود بعدها ومعه الملف
_اتفضلي حضرتك
ياسمين
_تمام اتفضلي انت ومش عاوزة أي ازعاج وأجلي كل مواعيدي لبعد الظهر عاوزة اراجع الملف قبل المقابلة النهائية
فاطاعت ريهام أمرها وتركتها وخرجت ولم يمر سوى دقائق وكان يعلو في المكتب رني الهاتف
ياسمين بضيق
_في إيه يا ريهام مش قلت مش عاوزة ازعاج
ريهام
_انا اسفة يافندم بس فيه واحد على التليفون مصر يكلم حضرتك وبيقول موضوع حياة او مۏت
ياسمين باهتمام
_مين الشخص ده وايه هو الموضوع
ريهام
متابعة القراءة