رواية شيقة الفصول من الرابع والعشرين للسادس وعشرون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اللي يفرحها
_______________
تحدد ميعاد فرح هنا ويوسف ومرت الايام على الجميع مابين سعيد وحزين 
قاسم أيامه في الفيلا كانت كالحجيم ...وبعاده عن روقية جعله يكتشف أنه يكن لها مشاعر مختلفة عن مشاعر الرغبة ...لكن عناده وصلابة رأسه ...جعلته رافض تمام حتى الاعتراف لنفسه بوجود الحب 
أما عند سهى وفارس ظل الوضع كما هو عليه ...فارس كل يوم ينتظر مكالمة من سهى ..لتخبره أنها تريده أن يأتي... لكن المكالمة لم تأتي حتى الآن 
روقية أتحجبت ...أصرت أن تتغير لنفسها وليس لغيرها ....قرارها كان نابع من أقتناع داخلي ووجود شىء يحسها على الحجاب... وأنها بذلك تفعل الصواب 
سمعت روقية أصوات دربكة وزغاريد صادرة من الشقة الموجودة أسفلها ...أرتدت حجابها مسرعة... فتحت الباب ونزلت على السلالم ....تفاجأت بوجود الست أكرام والعديد من الوجوه المهنئة لشخصين بجوار باب الشقة 
نظر كل من كريمة ويحيي الى الفتاة الموجودة على السلم بفضول
كريمة أنتي مين 
أكرام باستغراب معقولة متعرفوش مرات قاسم 
اتسعت أبتسامة كل من يحيي وكريمة 
يحيي بابتسامة مانتي عارفة ياحجة أكرام أننا مروحناش الفرح عشان سفرية العمرة 
أكرام بابتسامة وحتى لو روحتو الفرح مكنتش هتعرفوها 
كريمة عندك حق المكياج بيغير الشكل 
أكرام مش مكياج وبس ياحجة كريمة ...أصل روقية لسه متحجبة وبسم مالله ماشاء الله بقيت قمر أربعتشر بالحجاب
كريمة بابتسامة هادئة مبرووك ياروقية 
يحيى أومال فين قاسم مشفتهوش لحد دلوقتي
روقية أحتارت في الرد ...ماذا تقول ...ردت بلجلجلة عنده شغل برا واتفق مع الصانيعية يخلصو شغل الورشة
يحيي أبن حلال جوزك ياروقية ...صممم يخلص بنفسه شغل الورشة وانا في العمرة راجل يعتمد عليه... ربنا يخليكم لبعض
روقية همست بخفوت يارب 
وبعد فترة من التهاني وخلو الشقة من المهنئين
روقية هسيبكم ....عشان ترتاحو زمانكم تعبانين من السفر
كريمة أحنا مش تعبانين ....أحنا نمنا لحد ماشبعنا في الطيارة 
روقية بابتسامة خجولة أنا بقا ورايا شوية شغل لازم يخلص النهاردة 
كريمة بفضول شغل أيه اللي في البيت ده
روقية شغل عن طريق النت ...بعمل تصاميم ...ديكورات وباخد عليها فلوس كمان
كريمة بدهشة هو شغل النت بيكسب 
يحيي باين عليكي ياحاجة نسيتي شغل قاسم ....شغله كله الكتروني عن طريق النت 
كريمة ولحد دلوقتي مش عارفة بيكسبو من ورا النت ازاي .. مصمصت شفتيها بتعجب 
يحيي بمشاكسة ولا هتفهمي .....أصل الموضوع محتاج شرح كبير أوي ومهما شرحت....هتقولي مش فاهمة 
كريمة بزعل كده بردو ياحاج تقول عليا كده
روقية كتمت أبتسامتها أنا همشي....السلام عليكم
كريمة وعليكم السلام يابنتي ...تبقي تنزلى علطول
يحيي وعليكم السلامة ....مع السلامة يابنتي
روقية بابتسامة حاضر....لتنصرف بعدها مغادرة
وفي اليوم الحاسم لدى هنا... يوم بطولة الفروسية... وايضا تنفيذ الاتفاق بينها وبين أسر... فهي عند فوزها كما وعدت أسر... سينطق أمام الجميع 
ركبت هنا حورية وهمست في أذنها.... متكسفنيش ياحورية... خلينا ناخد الكاس 
اجتازت هنا الحواجز ببراعة... تحت تصفيق وتهليل المشجعين...
وبعد إنتهاء جميع المتسابقين من التنافس... أنتظر جميع الفرسان مترقبين إعلان النتيجة
.... وبعد وقت عصيب من الإنتظار أعلن الحكم
حكم السباق نعلن هنا عمار بفوزها ببطولة الجمهورية في تخطي الحواجز للفروسية
هنا قفزت مكانها من السعادة وبدل اتجاهها ناحية منصة الحكام... اتجهت ناحية المدرجات.. وأشارت إلي يوسف حتى يعطيها أسر
يوسف بسعادة غامرة مبروووووك ياهنا
ثم قام بأعطائها أسر
هنا بفرحة اخدت الكأس يايوسف.... أخذت الكأس ياأسر.. وعندما أصبح بالقرب منها... همست له... مستعد تديني هديتي
أسر بابتسامة مستعد
وقفت هنا بالقرب من المنصة وقامت باستلام الكأس... ثم أمسكت الميكروفون....قائلة بابتهاج.... النهاردة الفرحة...تلات فرحات فوزي بالسباق... وكمان فرحي اللي هيبقا بكرا....وكمان صوت أبني أسر اللي رجعله... لمعت عيناها بالدموع... تحب تقول ايه ياأسر
أسر رد متأثر وعلا صوته في الميكروفون بحبك 
قفز يوسف من مجلسه عند سماع صوت إبنه... قلبه أخذ في الدق بسرعة رهيبة وفي خلال عدة قفزات وخطوات كان بالقرب من أسر... رفعه من على الأرض حاضنا إياه...يوسف بتوسل... سمعني صوتك تاني...
أسر بابا
طفرت الدموع من عيونه قولها تاني
أسر بابا
جميع الموجودين هللو بسعادة وتأثر مابين مصفق وهاتفا بقول مبروووك
وهو مازال يحمله... الټفت إلى هنا سألا... أنت كنتي عارفة.... من إمتى
هنا بدموع من يوم ماوقعت... فاكر لما اخدته معايا المستشفى... عشان اعمل إشاعة... كشفت عليه... والدكتور طمني وقال صوته رجع وانقطاع صوته قبل كده كان حالة نفسية ووقعتي كانت صدمة ليه وخلت صوته يرجع
يوسف پصدمة كل ده وانتم الاتنين مخبيين عليا
هنا برجاء متزعلش يايوسف... احنا اتفقنا نعملها مفاجأة... عشان خاطري وخاطر اسر اضحك تاني بقا
يوسف أنا مش زعلان....انا مبسوط اووووي... أنا أسعد إنسان في العالم
قام يحيي بالإتصال بقاسم
قاسم بسعادة عند رؤية رقم المتصل عم يحيي... أنت جيت أمتى
يحيي ماهو أنت لو كنت موجود مع مراتك في البيت... كنت عرفت اننا جينا النهاردة
قاسم باضطراب لمجرد سماع أسمها مراتي... مراتي روقية
يحيي ايوه مراتك قابلناها أول ماجينا.. وباركت لينا
وسألناها عليك... قالت إنك عندك شغل...
قاسم بفضول لمعرفة أخبارها وهي عاملة إيه
يحيي باستغراب ليه... هو أنت مش بتكلمها
قاسم طبعا بكلمها وبتطمن عليا... بس زيادة اطمئنان
يحيي بس مراتك قمر ياقاسم والحجاب اللي لبسته... محليها اكتر... ربنا يباركلك فيها
قاسم شعر كأن قطار اصطدم به عندما سمع كلامه... رد عليه بهدوء مفتعل طول عمرها قمر
يحيي مقولتليش ليه إنها بتبيع تصاميم عن طريق النت
صدم قاسم للمرة الثانية خلال لحظات لمعرفته إنها تعمل... معلش ياحج المرة الجاية هبقا اقولك كل حاجة...
يحيي بابتسامة باين عليك بتتريق
قاسم وانا أقدر بردو... سلام ياحاج ومن بكرا الصبح هتلاقيني فوق دماغك... اصلك واحشني أوووي
ثم أغلق التليفون... مذهول... مصډوم من سيل الأخبار بخصوص روقية... فهي مازالت في الشقة وارتدت الحجاب وتعمل أيضا... إلي هذه الدرجة تغيرت... وقف قاسم ونظر لنفسه في المرأة... أنت هتفضل لحد أمتى رافض فكرة إنك حبيتها من زمان... لحد أمتى هتفضل تعاند في نفسك... أهو بعدت عنها.. استحملت بعادها...وكل يوم بيعدي عليك من غيرها مكنش ليه طعم.... هي غلطت واعترفت بغلطها واتغيرت بجد مستني ايه تاني... مستني لما تزهق من انتظارك وتخسرها في الاخر
هز رأسه برفض... لا طبعا... روقية مراتي وهتفضل مراتي... عقله رد عليه... يبقا تشوف نفسك هتصالحها ازاي
ولأول مرة منذ أيام ينام قاسم والابتسامة مرسومه على وجهه بعد ماتوصل إليه من قرار
ثاني يوم كل الأحباب اجتمعو في شقة الحج يحيي
فاطمة جاءت مع فارس لكي يبارلكو لهم العمرة
... وبعدها مباشرة أتى قاسم.... والجميع جالس... رن جرس الباب للمرة الثالثة على التوالى
قاسم بابتسامة خليكي ياحجة أنا هفتح
تفاجأ قاسم من رؤية يوسف أمامه
يوسف بتكشيرة إبعد كده من سكتي
قاسم مالك يابني لويت بوزك أول ماشوفتيني
يوسف بزعل مش عارف ليه بردو وتليفونك اللي بقالي كام يوم أرن عليه وألقيه مغلق... ومكانك إللي معرفش مكانه... كل ده ميدنيش الحق ازعل منك
قاسم عندك حق يايوسف بس كان ڠصب عني... اتخانقت مع روقية وسبت الشقة... وقعدت في الفيلا بتاعت ماما
يوسف اتخانقت مع مراتك ده أنتو لسه متجوزين... الله يبشرك بالخير.... الواحد كده ضمن مستقبله بعد الجواز
قاسم لسه زعلان مني
يوسفأنا عمري ماهزعل منك... أنا بعتابك عتاب الصحاب والأخوة... وقولت اكيد في حاجة جامدة حصلت ولو مكنتش ظهرت النهاردة كنت قلبت عليك الدنيا لحد مالاقيك... ماهو مش معقولة فرحي يتعمل
تم نسخ الرابط