رواية كاملة الفصل من الثالث عشر للسادس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
عدة حتي جاءها صوت الطبيب العالى بعض الشئ قائلا_
يا مدام مينفعش تنامي هنا كدا اللي رايح و اللي جاى شايفك انا ممكن اسمحلك تدخلى أوضة الاستاذ مراد أو فى أوضة فاضية لممرضة في اجازة ممكن تنامي فيها
هزت رأسها قائلة بلهفة_
لو سمحت انا عايزة ادخل عنده وهفضل جمبه مش هعمل إزعاج
أومأ لها الطبيب بتفهم فقد أشفق على حالتها تلك ليسمح لها بالدخول تسارعت دقات قلبها كأنها في سباق لا نهاية له شوق و خوف يتغلغل في داخلها نظرت إلى ملامحه المستكينة بابتسامة شاحبة تتذكر ليلة الأمس! أمسكت بيده تستمد منه القوة تهتف بخفوت وتتساقط حبات اللؤلؤ من عيناها بلا توقف_
في فيلا جاسر رشاد
جلس على حافة المسبح يبتسم برضاء بما فعله كان يعلم بأنها سوف تخبر زوجها بالحقيقة ولكنه وضع إحدى الأجهزة الصغيرة جدا حتى يستمع إلي كل شيء يحدث في مكتبه مستعد للمواجهة يعلم بأن خصمه ذكي ولكنه لن يصل إلى مستوى ذكائه أو يستطيع أن يثبت أنه أخطأ بشئ هذه العائلة بأكملها هى لعبته التى لم ولن يمل منها إلا عندما يدمرهم جميعا ليس لديه ما يخسره أو يجعله ېخاف فهو قد خسر والده و والدته أولا في حاډثة السير الشنيعة ثم اڼتحار أخته
أنتفضت من نبرته تلك لتركض إلى الداخل بعينان ممتلئة بالدموع من هذا القاسې الذي لا يعرف كلمة شكرا!
بينما دلف هو إلى الداخل بثقل وتوجه إلى أقرب أريكة ليتهاوي بجسده عليها مغمضا عيناه يستسلم إلى النوم ولا تزال دموعه تنهمر رغما عنه!
وما أن تأكدت تلك الخادمة رحمة من ذهابه في سبات النوم العميق حتي توجهت نحوه واضعة وسادة مريحة خلف رأسه تنظر إليه بشفقة فهذه ليست المرة الأولى التى تراه بهذه الحالة
قل لي بربك
أي عدل أن ترى شوقي
ومنك البعد قد أعياني
و هجرت قلبا غارقا في عشقه
وتظل تمضي لا تبالى بالهوى
آه فيا للهجر كم أضناني
خذ ما تشا مني
ولكن أعطني حبا
و بعض العطف والتحنان
وفي صباح يوم جديد
فتح مراد عيناه ببطئ فوجد الرؤية مشوشة أمامه مرت دقيقة حتى نظر إلى سقف هذه الغرفة البيضاء أين هو! نظر إلى جانبه ليجد ملاذه نائمة بعمق محتضنة كف يده شعرها أشعث و تساقط حول وجهها بشكل ملائكي! أبتسم بحنو سرعان ما تحولت ابتسامته إلى لهيب مستعر عندما تذكر المأساة التي عاشتها على يد أخاه و ذلك الأحمق الآخر! يريد الآن أن يضمها إلى صدره يخبئها من العالم حولها يحبها! لا بل يعشقها حد الجنون كان أحمق بحق بأن أضاعها مرة بأنه لم يعترف بعشقه لها ولكنه لن يكرر خطئه
بدأت ترمش بزرقاوتاها عدة مرات حتي تستيقظ نظرت إليه بنعاس لا تزال لا تستوعب ما يحدث حولها سرعان ما اتسعت عيناها بدهشة عندما وجدته يبتسم إليها بدفئ ويشد قبضته على يدها فرحة عارمة و اشتياق كأنها لم تراه لسنوات عدة و دقات قلبها و قلبه التي تتسارع پجنون التقت أعينهم لتقول هي سريعا بنبرة مخټنقة تدافع عن نفسها_
والله العظيم انا مليش ذنب هو اللي غصبني و ضړبني كتير أوي أوي ومقدرتش استحمل وصدقني عمر مش ابنه انا كنت حامل بعدها بشهر أرجوك بلاش تعمل فيا زي اللي حازم عمله انا مش هقدر والله
كلامها كالسهام التي تندفع داخل صدره بلا هوادة أصبحت تخاف منه!! وصل بها الأمر لتصبح على هذه الحالة! صاح بنبرة حاول أن يجعلها هادئة_
هششش متعيطيش
اكمل بحدة_
نورا انتي اټجننتي! ازاى بقيتي بالضعف و الشخصية دي! مش عايزك في يوم تخافي مني أو من حد تاني انا عايز نورا اللي تقف في وش الكل وتبقي قوية عمرك ما تترجى حد حتى أنا لو في يوم قسيت عليكي اقفي في وشي و عاقبيني كمان انا ظلك و وأنتي روحى وانا مش عايز روحى تكون هزيلة وأي حد يقدر يستغلك و يعذبك اللي يضربك مرة اضړبيه عشرة دافعي عن نفسك عشانك انتي مش عشان حد تاني المۏت ممكن يسرقني من جمبك ساعتها هتعملى ايه!
هتفت نورا سريعا بقلق_
بعد الشړ عليك أوعى تجيب سيرة المۏت دا تاني
اعتدل في جلسته ببطئ ليطلق آنة مټألمة و ظهر على وجهه الألم فصړخت هي پخوف_
أنت كويس!! يالهوي انا هنادى الدكتور
همت بالنهوض ليمسك يدها غامزا بمكر_
ايه خاېفة عليا
أبتسامة خجلة داعبت شفتاها لتقول بغيظ محاولة اخفاء خجلها_
حتى وأنت تعبان قليل الأدب عمرك ما هتتغير
صاح قائلا بنبرة جادة_
قربي ساعديني
وبدون مقدمات أقتربت منه سريعا ليبتسم في خبث فقالت هي بتوتر_
اساعدك ازاي!
تحدث بهدوء_
قولتلك قربي انا مش هأكلك يعني
وما أن أقتربت حتى أصبحت أنفاسه الساخنة تلفح وجهها هامسا ببحة جذابة_
يعني انتي شايفاني قليل الأدب!
أومأت برأسها في أضطراب ليمسك رأسها بيداه يرتوي من رحيق تلك الكرزيتان!
اه يا ساڤل يا منحرف
فتح رأفت الباب بلهفة بعد أن أتى هو والعائلة لتتسع أعين الجميع بذهول من هذا المشهد !!!
كانت نورا في موقف لا تحسد عليه تتمنى لو تنشق الأرض و تبتلعها من فرط خجلها فذلك المنحل لا يكف عن أفعاله الطائشة بينما نظر إليهم مراد بحدة فحمحم رأفت قائلا_
جرا ايه يا أستاذ مراد ما
متابعة القراءة