رواية كاملة الفصل من الثالث عشر للسادس عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ثقة_
هتفضلي واقفة تبصيلي كدا كتير عايزة ايه
أقتربت منه ثم حاوطت عنقه بذراعيها تنطق بأسمه بدلال أفقده عقله فهمهم لها لتبتسم في داخلها ثم أكملت بدلال_
ممكن أطلب منك طلب وعشان خاطري بلاش ترفض
ابتلع ريقه ثم احاط خصرها مقربها أكثر لتقول بابتسامة_
ممكن اجي معاك الشركة و ارجوك مش ترفض ماما مشيت هي عمر وكدا هفضل في البيت طول اليوم
فكر لبرهة ثم قال ببرود_
كلمي أصحابك يقعدوا معاكي ولا اقعدي مع الحج رأفت
زفرت بحنق و ودت لو صفعت ذلك البارد لتكمل بدلال وهي تقرب وجهها من وجهه_
عشان خاطري عشان خاطري وانا والله هفضل ساكتة مش هقول ولا حرف
نظر لها مبتسما بخبث_
بس في شرط
أومأت له برأسها سريعا ليمسد على شعرها مقبلا جبينها ثم صاح بنبرة آمرة بعد أن أولاها ظهره_
البسي بسرعة عشان مش أتأخر
صفقت بمرح تثني على تمثيلها مسكينة لا تعلم بشرط ذلك الثعلب المكار البسي يا حبيبتي 
أرتدت فستان لونه أسود و يوجد به ورود باللون الاحمر يصل إلى ركبتها ذو أكمام طويلة و أرتدت حزام عريض من اللون الأسود في منتصف خصرها و تركت شعرها الطويل منسدلا خلف ظهرها ثم أرتدت حذاء أحمر ذو كعب عالي و ضعت القليل من المكياج الهادئ
خرجت من الغرفة لتجده يخرج من غرفته أيضا نظر لها متفحصا إياها من رأسها إلى قدماها ليقول بحدة_
شيلي اللي انتي حطاه في وشك ده يا هانم
تنفست بعمق ثم أردفت قائلة بهدوء_
ماله وشي يعني ما خلاص يا مراد بلاش تكبر الموضوع و يالا
أشار لها بسبابته محذرا إياها وهى تحدث بين أسنانه الملتحمة_
شيلي الزفت ده واخلصي واياكي اشوفك حاطة كدا تاني وبعدين رجلك ظاهرة ليه أن شاء الله
تآففت في ضيق لتدلف إلي الغرفة صافعة الباب في وجهه ليقول هو بحدة_
لو مكنتيش هتيجي قولى عشان أمشي
مرت دقيقتين ليجدها تفتح الباب تنظر إليه بإقتضاب و أزالت آثار المكياج من وجهها و أرتدت جورب أسود خفيف نظر لها ببرود_
يالا بسرعة
توجه إلي الأسفل بسرعة لتتبعه هي بخطوات حاولت أن تجعلها سريعة ولكنها فشلت بسبب ذلك الكعب العالي
في الأسفل
كانت ديما جالسة واضعة قدما فوق الأخري بغرور تتبادل النظرات هي و علي بينما تجلس أسما تهز رأسها بضيق فقد لاحظت نظرات ديما الجريئة لزوجها مقررة بداخلها أن تخبر والدها بما يحدث حتي يتصرف معهم فنظراتهم تلك تقلقها للغاية!
نزل مراد على الدرج واضعا يده في جيبه و تتبعه نورا لتصيح أسما قائلة_
أقعد يا مراد أفطر الأول قبل ما تمشي وانتي يا نورا هتروحي معاه ولا إيه
أومأت لها نورا بابتسامة ليقول مراد_
احنا هنفطر في الشركة صحيح تيتا أتصلت بيا و قالت أنها عايزة تشوفك انهارده
هزت أسما رأسها إيجابا_
اتصلت عليا وقالتلي بقولك يا مراد اوعى تضايق نورا أنت شايفها اهى عاملة زي البسكوتة
صاحت ديما پغضب_
وأنت واخدها معاك ليه يعني مش فاهمة ايه لازمة الدلع بتاعها ده
لم يعيرها مراد اهتمام أو ينظر لها حتي إنما أكمل طريقه متجها إلى الخارج ماسكا بيد نورا
وصلوا إلى مقر الشركة ليفتح لهم السائق السيارة باحترام ثم دلفا إلى الشركة بينما كانت تتطلع نورا إلى الشركة بإعجاب من تصميمها الراقي و الفخم ولأول مرة تدخل هذه الشركة فهي لا تحب أجواء العمل لذا لم تأتي من قبل كان يسير هو بهدوء و ثقة كالعادة أعين الجميع عليهم منهم الفتيات من ينظرون إليه بإعجاب ومنهم من ينظرون إليهم بابتسامة
دلفوا إلى داخل المصعد الخاص بمراد ليدخل هو اولا ثم وقفت هي أمامه لم يستطيع إخفاء ابتسامته عندما وجدها تنظر حولها ببراءة ليقترب منها وهو يستنشق رائحة شعرها التي تشبه رائحة عبير الورود ! التفتت تنظر إليه لتجده موصد عيناه باستمتاع وكزته في كتفه قائلة بخفوت_
احنا وصلنا هتفضل واقف ولا ايه
حمحم باضطراب وساروا حيث مكتبه لتجد سكرتيرته ترتدي ملابس ملاصقة لجسدها و قصيرة للغاية ثم أبتسمت لمراد باڠراء وتبعته للداخل متجاهلة وجود نورا التي كانت تستشيط ڠضبا من تلك الفتاة الوقحة دلفت إلى غرفة مكتبه سريعا ثم جلست على الأريكة تتابع تلك السكرتيرة الشمطاء التي تخبره بمواعيد اليوم و تتحدث برقة مصتنعة ولكن ما جعلها تشعر بالراحة هو أن مراد لم يرفع نظره عليها إنما كان ينظر إليها بمكر وأخيرا خرجت تلك العقربة لتتنهد براحة ثم نهضت تتفحص ذلك المكتب الواسع و الفخم الذي يلائم تلك الشركة الضخمة و يليق بمديرها
صاح مراد بخبث وهو ينظر لها_
قربي يا نورا ثواني
ضيقت عيناها باستنكار واقتربت منه إلى أن أصبحت أمامه جذبها بقوة لتسقط جالسة على ساقيه فنظرت له پصدمة ليقول هو بخبث_
لازم تنفذي الشرط يا نوري
لم تعي ما يقوله ليهمس في أذنها بالشرط ملناش دعوه يا محي 
اتسعت عيناها پصدمة لتصرخ و هي تلكمه في صدره بإنفعال_
يا ساڤل يا قليل الأدب يا منح
ابتلع باقي جملتها داخل جوفه بشغف مختطف قبلتهم الأولى!
كان جاسر يسير في الشركة ينظر هنا وهناك بتقييم فيبدو أن خصمه قوي و لا يستهان به و ليس مثل حازم ذلك الشاب الفاشل الذي يركض وراء غزائره فقط إذن فليتمهل حتي يدمر تلك العائلة بأكملها!
توقف أمام مكتب سكرتيرة مراد لتنظر له شاهي متأملة ذلك الرجل الذي أمامها ببلاهة ليقول هو برسمية_
قولي لاستاذ مراد جاسر رشاد برة وعايز أقابله
أومأت له شاهي مبتسمة بعملية ثم طرقت باب المكتب عدة مرات ولم يأتيها ردا
بينما في الداخل زمجر بإمتعاض بسبب تلك اللعېنة التي تطرق باستمرار دون ملل بينما نظر إلى تلك التي أغمضت عيناها بقوة وجهها قد تحول للأحمر القاني من شدة خجلها متشبثة بقميصه بقوة ليناديها قائلا بمكر_
فتحي عيونك يا نوري وبعدين انا كنت بنفذ شرطي
نفخت خديها بغيظ لتنهض سريعا و جلست على الأريكة تخفي وجهها وتنظر أرضا تشعر بأنها على وشك الإغماء من شدة خجلها حقا وقح!
سمح لشاهي بالدخول بعد مدة من الطرق لتنظر شاهي إلى نورا بغيظ و كرهه ثم تحدثت بإقتضاب_
أستاذ جاسر رشاد برا وعايز يقابل حضرتك
جحظت عيناها پصدمة و ابتلعت غصة مريرة في حلقها ليعقد مراد حاجباه وقد تأكد أن هناك ما تخفيه عنه بسبب ذلك الجاسر
سمح له بالدخول ليدلف جاسر إليهم وتوسعت ابتسامته الخبيثة عندما وجد نورا لينظر له مراد مصافحا إياه بإقتضاب لا يزال يستكشف ذلك المجهول توجه جاسر حتي يصافح نورا ولكن كان مراد الأسرع وأمسك يده قائلا ببرود وهو يضغط على يد جاسر_
معلشي المدام مش بتسلم على حد غريب
ضغط جاسر على أسنانه يقزم غيظه من مراد ثم ابتسم ابتسامة مصتنعة وجلس على الكرسي الجلدي أمام مكتب مراد ليجلس مراد واضعا قدما فوق الأخري قائلا بهدوء_
خير يا أستاذ جاسر
أجابه جاسر بدبلوماسية_
الصراحة أنا عندي مشروع مهم و مكسب ليا وليك
أماء له مراد ليتابع جاسر حديثه و شرح له فكرة المشروع بعملية وقد أعجبت مراد كثيرا
تم نسخ الرابط