رواية كاملة الفصل من الثالث عشر للسادس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل الثالث عشر
التفتت إليه لتتسع عيناها بفزع عند رؤيته وشعرت ببرودة تسري في أنحاء جسدها ليرتجف جسدها لا إراديا و تراجعت للوراء فأبتسم ابتسامة ماكرة_
يا تري وحشتك زي ما وحشتيني!
شعرت بجفاف حلقها وهو يقترب منها عدة خطوات قائلا بنبرة ذات مغزى_
عمر الصغير عامل ايه ما تيجي نروح نعمله تحليل DNA أشوف إذا كان أبني أنا ولا أبن حازم حبيب القلب!
جاسر أنت اټجننت! أبعد عني نهائي عمر مستحيل يكون ابنك منك لله على اللي أنت عملته فيا
لم يعير كلامها اهتمام بل كانت نظراته لها جريئة للغاية شعرت وكأنه يعريها بينما كان مراد يتابعها بعيناه وهو لا يزال يتحدث بالهاتف ليتفاجأ بمجيء ذلك الرجل! قبض على يداه بقوة حتي لا يذهب و ېهشم عظام ذلك الرجل الذي ينظر لها بهذه الطريقة و أتجه نحوهم بخطوات سريعة و غاضبة بعد أن أغلق هاتفه ليهتف وهو يرمقه بازدراء_
لا تعلم بماذا تجيبه تشعر بانقباض قلبها خوفا من رد فعله إذا أخبرته بحقيقة ذلك الجاسر ! فكرت لبرهة محاولة التحدث ولكنها فشلت ليقول جاسر بابتسامة خبيثة و هو يمد له يده لمصافحته_
systemcode_ad_autoads أعرفك بنفسي أنا جاسر رشاد معرفة قديمة بالمدام نورا والأستاذ حازم
أومأ له مراد بابتسامة مصتنعة ثم سحبها من رسغ يدها قائلا باقتضاب_
أزدادت ابتسامته أتساع فأظهرت أنيابه ناصعة البياض قائلا بود مصتنع_
أنا أسعد يا أستاذ مراد ! واتمني أقابل حضرتك مرة تانية و يكون بينا شغل
لم يروقه هذا الرجل منذ أن رآه فأبتسامته تلك بالتأكيد وراءها شيء مريب سيكتشفه عاجلا أم آجلا سيتريث ليفهم تلك النظرات التي يرسلها إليها بينما نظرات نورا تبدو خائڤة منزعجة و متوترة تحمل الكثير و الكثير! تري ما الذي يجمعها هي وأخاه بهذا الرجل!
يالا بينا
خرجوا من ذلك المول الضخم بخطوات شبه مسرعة الإثنين غارقين في أفكارهم أما هي تكاد ټموت خوفا من مواجهة ذلك الوغد الوقح ! لطالما كان السبب الرئيسي في كره حازم لها و تعذيبه لها طوال الشهور الماضية
صاح مراد قائلا بعد أن لاحظ شرودها_
تعرفي اللي أسمه جاسر ده منين!
systemcode_ad_autoads دا هو يعني صاحب حازم انا أصلا مشفتوش غير مرة واحدة يعني شفته أنا وحازم في أول أيام جوازنا
نوري ممكن أعرف انتي بټعيطي ليه دلوقتي!
هزت الأخري رأسها لتقول بصوت متحشرج_
ممكن تنزلى هنا انا عايزة أمشي لوحدي شوية
صف سيارته في طريق جانبي ليقوم بحدة_
ليه معاكي سوسن عشان اسيبك تمشي لوحدك وبعدين أنتي بتتهربي من أي سؤال ليه
أجابت بتوتر_
طب طب ممكن أخرج برة دقيقتين انا مخڼوقة أوي ومش قادرة أخد نفس
أومأ لها برأسه فخرجت من السيارة وهي تتنفس الصعداء لتتفاجأ بمراد يقترب منها حتي التصق ظهرها بصدره قائلا بخفوت_
نوري أنا مراد! معقولة اللي حصل ما بينا امبارح يكرهك فيا! انا مراد اللي مكنتيش بتخبي عليه حاجة
التفتت إليه لترتمي داخل أحضانه لتحصل على أمانها لا تبكي ولا تفعل أي شيء إنما تشعر بالسکينة والطمأنينة أكثر من أي وقت ولم يكن رد فعله سوا أنه أزداد من احتضانها بقوة وكأنه هو من يحتاجها وليست هي
صاحت امرأة تمر من جانبهم مع زوجها_
شايف يا راجل الرومانسية! أتعلم بقا مرة في حياتك ولا أقولك طلقني أحسن
اڼفجرت هي في وصلة ضحك وهي تخفي وجهها في صدره بسبب كلمات تلك المرأة ليقول هو بابتسامة واسعة تشق شفتاه_
عاجبك كدا! ادينا اتحسدنا ربنا يستر ومش نولع في بعض قبل ما نوصل البيت!
أبتعدت عنه بابتسامة صغيرة ثم اخفضت رأسها ارضا ليمسك ذقنها بأنامله قائلا بابتسامة جذابة_
أيوا كدا اضحكي خلي شمس الدنيا تطلع
أقترب مقبلا وجنتها لتشتعل وجنتها بالورد الجوري واستبغ وجهها بحمرة الخجل لتقول پغضب طفولى_
بطل قلة أدب و يالا عشان عايزة أروح
قهقه بمرح من مظهرها الطفولى هذا لتدلف إلي السيارة سريعا وأتبعها هو متجهين إلى القصر
اجتمع الجميع على طاولة الطعام في جو أسري دافئ أفتقدته لكثير من الوقت ولم يخلو من كلمات ديما السامة التي تقصدها بها ولكن بات الخۏف هو العامل المسيطر عليها في كل الأحوال أكلت بعض اللقمات ثم استأذنت منهم و صعدت إلى الأعلى وما أن دلفت إلى غرفتها حتي وصدت الباب و توجهت نحو الشرفة جالسة على أحدي الكراسي الجلدية السوداء تفكر و تفكر ماذا كانت ستفعل لو لم يكن مراد معها في نفس المكان هي لا تمتلك الشجاعة حتي تواجه ذلك الشيطان الذي كان سببا في دمارها !
أغمضت عيناها پألم تتذكر ما حدث مع منذ حوالي سنة
Flashback
ثاني شهر جواز من حازم بداية الچحيم
كانت جالسة في غرفتها تقرأ أحدي الروايات بتركيز تام فالغرفة و الروايات أصبحت رفيقة دربها في هذه الأيام لأن حازم دائم الخروج من البيت ولا يأتي إلا في ساعة متأخرة! وحتي إذا طلبت منه الذهاب إلى والدتها لا تستطيع الجلوس مع والدتها سوا بضع دقائق ثم ينصرفوا
ابتسمت بوله وهي تتخيل حياتها مثل تلك الرواية حياة مليئة بالسعادة و الأحداث الشيقة!
تفاجأت بصوت ارتطام في الخارج شعرت بالخۏف الشديد خصوصا أنها وحدها في البيت ثوان و فتح باب غرفتها بقوة لتنتفض في مكانها فور رؤيتها لذلك الشاب جاسر بينما كان ينظر إليها بنظرات لم تفهمها هي نظرات مليئة بالشړ و الأنتقام و الجرأة صاحت پخوف_
أنت مين و عايز إيه!
بلل شفتاه وهو يتفحصها لترتسم أبتسامة شيطانية على ثغره ثم صاح لرجاله في الخارج_
دخلوه
دلف الكثير من الرجال المسلحين بهيئة مخيفة يرتدون بدل من اللون الأسود ملامحهم تبعث الرجفة في القلوب يمسكون حازم من تلابيب ملابسه يداه و قدمه مکبلة و يخر الډماء من وجهه و جسده بسبب تعرضه للضړب المپرح ! القوه أمام قدم جاسر ليبتسم الآخر في تشفي و رضاء بينما تعالت شهقات تلك المسكينة و توجهت نحو حازم ليقبض جاسر على يدها قائلا بابتسامة مريبة_
على فين يا حلوة لسه الليلة طويلة
أشار للرجال بالخروج فخرجوا
متابعة القراءة