رواية كاملة الفصل من الثالث عشر للسادس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ضحكاتها تدغدغ حواسه ليضحك معها بسعادة لم يعهدها من قبل!
بعد مرور بعض الوقت
توجهوا سويا نحو أحدي الأسوار المزينة بالورود و تطل على حديقة القصر الجميلة فحملها مراد وسط تذمر تلك الصغيرة و أجلسها على أحدي الكراسي العالية ليجلس هو الآخر ثم صاحت وهي تنظر إلى المكان بدهشة_
بس السطح مكنش كدا معقول أنت عملت فيه كل ده!
صاح مراد بابتسامة_
فاكرة لما كنا صغيرين كنتي دايما تحبي نطلع انا وانتي هنا لوحدنا و تحكيلي تفصيل يومك
غمز لها مراد بمشاكسة_
طب فاكرة لما طلبتي تتجوزيني!
أخفت وجهها بيدها من شدة الخجل وهي تتذكر أفعالها المچنونة
Flashback
كانت تلك الجنية الصغيرة مستندة برأسها على كتف مراد يضحكوا بمرح وهي تقص عليه المقالب التي تفعلها بأصدقائها وحازم و نسرين ليقول مراد بحزم وهو يمسد على شعر صغيرته_
اعتدلت نورا في جلستها وهي تهز رأسها قائلة بطفولة_
مراد مث تزعل أنا آسفة و وعد من نورا مث هكلم ولاد أبدا
ابتسم برضاء فهو يعرف أنها لا تستطيع رفض أي آمر يلقيه ليرفع رأسه قائلا بغرور لا يليق إلا به_
أومأت له برأسها ثم ابتسمت بدلال_
مراد انا عايزة اتجوز
اتسعت عيناه پصدمة و قبض على كف يدها قائلا پغضب_
نعم يختي!!! تتجوزي مين أن شاء الله ليلته مش فايتة انطقي و قولى مين اللي لعب في عقلك أحسن اخنقك
زمت شفتاها بعبوس و ترقرقت زرقاوتاها الواسعة لتصرخ به في لوم_
اتسعت حدقيته بدهشة من طلبها هذا ليقول سريعا_
نوري انتي بتحبيني!
نهضت تلك الصغيرة ترمقه بغيظ ثم صړخت مرة ثانية پغضب طفولى_
نورا زعلانة منك ومث هتكلمك تاني أبدا
أمسك يدها ليجذبها نحوه مرة ثانية فسقطت على قدمه ليبدأ في دغدغتها حتي يصالحها
End
أطلقت نفسا عميقا يتأمل تلك الحورية صغيرته التي تتطلع إلى السماء و زرقتيها تجوب هنا وهناك ظلوا يتحدثون في أمور شتى و يمرحون معا حتي تأخر الوقت
يالا عشان تاكلى و تنامي
أومأت له ثم أمسك يدها متوجهين إلى الاسفل أدخلها إلى جناحه لتهتف قائلة بإعتراض_
أنت واخدني على فين كدا دي مش أوضتي
صاح وهو يجلسها على الأريكة_
ممكن تبطلي رغي شوية واياكي تتحركي من هنا
تركها مغادرا الغرفة وبعد عدة دقائق دلف إلي الغرفة مرة ثانية حاملا صنية طعام ثم وضعها على طاولة صغيرة نوعا ما أشار إلى نورا بالقدوم فنظرت له قائلة_
أنا مش جعانة أنا عايزة أنام
نظر لها نظرة تحذيرية لتجلس على مضض ثم أكلت بعض اللقيمات وأردفت_
الحمد لله شبعت
نهضت ليمسكها من رسغ يدها قائلا_
على فين العزم يا عروسة مفيش خروج انتي هتنامي هنا
رفعت حاجبيها بسخرية_
أنام فين! مراد لو سمحت مش هسمحلك
رفع كتفيه بلامبالاة_
هو دا اللي عندي مينفعش نبقا لسه متجوزين وكل واحد ينام في مكان مختلف ودا آخر كلام عندي
دبت الأرض بقدمها بحنق لتذهب نحو الفراش واضعة الغطاء على جسدها و وجهها بالكامل ليناديها هو بخفوت فأجابت بحنق_
عايز ايه تاني
أزاح الغطاء من على وجهها ليقول بنبرة آمرة وهو يشير إلى كوب اللبن_
اشربي وبعد كدا نامي
هزت رأسها بإعتراض_
لا مش هشرب و ملكش دعوة
أمسك فكها وباليد الأخري الكوب ليرغمها على شرابه كاملا ثم أبتسم بإنتصار مستفزا إياها لتمتم بغيظ_
رخم و تنك صحيح
كبت ضحكته بصعوبة ليرسم الجدية على ملامحه قائلا_
بتقولي حاجة
زفرت في ضيق لتتجاهله ثم أعادت الكرة مرة ثانية و وضعت الغطاء تخفي وجهها ثواني و شعرت به يتمدد بجانبها لتتسع عيناها پصدمة وقامت بإزاحة الغطاء قائلة پخوف وهي تتطلع إلى صدره العاړي_
أنت بتعمل ايه هنا!
أجابها ببرود_ هنام هكون بعمل ايه
ضړبته في كتفه بحدة_
أنت اټجننت مستحيل تنام جمبي اوعي كدا انا هقوم
صاح بتحذير وهو يمدد ظهره_
يومك أسود لو اتحركتي من مكانك يالا نامي
هزت رأسها بيأس لتقول بخجل وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه_
طب ألبس حاجة وبطل قلة أدب
ظهرت شبح ابتسامة خبيثة على شفتاه ليهتف بهدوءه_
ملكيش دعوة بيا وانا كمان مليش دعوة بلبسك هنا حتي لو مش عايزة تلبسي خالص
قال الأخيرة بنبرة عابثة لتشهق عاليا ثم أبتعدت إلى طرف الفراش ثواني و وجدت نفسها داخل أحضانه يشدد من احتضانه لها بينما تتململ هي في أنزعاج دقائق و فقدت الأمل في ذلك المچنون واستكانت مستسلمة لسلطان النوم
إيه رأيكم انا في الرومانسيه معنديش ياما ارحميني
وفي صباح يوم جديد
استيقظت نورا تفتح عيناها ببطيء سرعان ما رفرفت بأهدابها عندما وجدت وجهها ملتصق بوجهه مراد و واضعة قدمها فوق ساقيه محتضنة إياه لطمت خدها تتمتم پصدمة_
يا فضيحتك يا نورا لو كان صحي قبلي كان زمانه عمل حوار ادي آخرة عناده
كان يستمع إليها ولكنه تظاهر بالنوم ببراعة نهضت من الفراش بخطوات هادئة ليهتف هو_
على فين أن شاء الله
زفرت بملل من اسألته التي لا تنتهي لتقول بتهكم_
هو انا هفضل هنا طول النهار ولا ايه هروح أغير هدومي وأشوف عمر
أماء لها بالموافقة ببرود سرعان ما اڼفجر ضاحكا عندما خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بقوة
أما هي فما أن خرجت حتي رأت فاتن ممسكة بعمر و مرتدية ملابس للخروج لتناديها فالتفتت إليها فاتن وهي تنظر إليها قائلة بقلق_
كنتي فين يا حبيبتي انا دخلت أوضتك مش لقيتك
تنهدت نورا ثم حملت عمر تقبله قائلة_
كنت نايمة عند مراد و متفهميش غلط عشان أنا عارفة أفكارك
غمزت لها فاتن بمشاكسة_
على ماما برضوا ربنا يسعدكم و يحميكم
ثم أكملت قائلة بجدية_
جدك عايز يشوف عمر أتصل عليا من امبارح بليل و كان مصر عليا اخده واروح غريبة جدك بيحبه حب غريب بالرغم أنه مكنش بيطيق حازم
زمت نورا شفتيها بضيق_
يعني انا مش هشوفك انتي ولا موري و هفضل محپوسة هنا طول اليوم طب والله عيب
ضړبتها فاتن بخفة_
مش هختأخر برا وبعدين اقعدي مع عمك رأفت اللي قالبها كآبة ولا روحي مع مراد الشركة
لمعت عيناها تفكر في كلام والدتها ثم ودعتها هي و صغيرها و توجهت نحو جناح مراد مرة ثانية طرقت الباب مرتين فسمح لها بالدخول وجدته أرتدي بدلة من اللون الكحلى وقميص من نفس اللون فاتحا أول أزرارين و يرتدي ساعة يد ذو ماركة عالمية و صفف شعره إلى الوراء بطريقه جذابة!
ابتسمت بوله وهي تنظر إلى تفاصيله الرجولية فآتاها صوته الرخيم قائلا بابتسامة
متابعة القراءة