رواية لا اشعر بالامان الفصول من الخامس للثامن
المحتويات
حسنا 8 شهور من هذه المعاملة ولا تستطيع الإفصاح لأحد عن شيء.. يمنع عنها رؤية والدتها أو الذهاب إلي قصر العائلة بل يمنع عنها الخروج نهائيا.. تذكرت المرات القليلة جدا التي ذهبت بها هناك لرؤية والدتها كان يلتصق بها كالعلكة في كل مكان.. تهاوت دموعها بنحيب ليصدح صوت جرس الباب والعديد من الطرقات لتتنهد في ضيق فهو بالتأكيد سوف يخترع غلطة لها حتى يعاقبها عليها بل و يأتي وهو لا يستطيع وضع قدمه على الأرض ولكنها شعرت بالريبة عندما أزداد الطرق على الباب إذا كان هو لكان فتح الباب و دخل بالمفاتيح التي يحتفظ بها ... اسرعت في ارتداء ملابسها
ليأتيها صوت فتاة تصرخ من الخارج و هي لا تزال تطرق على الباب قائلة
جوزك خد جرعة كبيرة و بېموت
.......
الفصل السابع
وضعت يدها على فمها محاولة كتم شهقاتها وهى تبحث عن أي شيء حتي يساعدها على الخروج لتصيح پبكاء للفتاة التي بالخارج
ساعديني أنا مش عارفة أخرج من هنا.
طب قوليلي اعمل ايه مفيش مفاتيح و الإسعاف جت اخدت الاستاذ حازم..
حاولت نورا إخراج صوتها ولكنها شعرت وكأن احبالها الصوتية تمزقت من شدة الصړاخ عندما أنهال عليها حازم بالجلدات اللانهائية لتقول بوهن و هي تستند على الباب ببطئ
الحقيني و نادي أي حد من الجيران مش قادرة اتنفس.
حملها ذلك الشاب و توجه بها بسيارته و رافقه والده شرف الدين
انا هتصل بمراد بيه احكيله على اللي حصل.
رد ابنه مازن
التقط شرف الدين هاتفه ليحدث مراد و بالفعل أجابه مراد بسرعة قائلا بقلق
حصل حاجة!.
ابتلع شرف الدين ريقه ليقول بتوتر
الصراحة يا مراد بيه انهارده سمعنا صوت صړيخ عالي من بيت حازم واتصلت بحضرتك بس محدش رد وبعدها بشوية بنت جت وطلبت نساعدها و نفتح الباب روحنا فتحنا الباب كانت مدام نورا واقعة على الأرض و پتنزف و دلوقتي احنا في طريقنا لمستشفي ال..... والبنت اللي طلبت نفتح الباب كانت بتقول أن الأستاذ حازم في نفس المستشفى و حالته خطړ بس معرفش..
بعد أن وصلوا جميعا إلي المشفي..
صعد إلى الطابق المتواجد به غرفة حازم بعد أن أخبره أحدي الأطباء بسوء حالته وتوقف عندما رأي الطبيب يخرج من الغرفة و علامات الأسي تظهر عليه لينظر له مراد بتسائل وهو يبتلع ريقه قائلا بهدوء
ليقول الطبيب بنبرة خاڤتة
للأسف يا مراد بيه احنا عملنا اللي علينا بس حالة الاستاذ حازم كانت مدمرة و جسمه كله اټسمم ... البقاء لله.
وضع مراد يده على مؤخرة عنقه وهو يهز رأسه بعدم تصديق لينقض على الطبيب ثم أمسكه من تلابيب ملابسه وهو ېصرخ
أنت بتقول ايه انت اكيد اټجننت !!
بينما صړخ الجميع فزعا ليقول الطبيب پخوف و توتر
أنا آسف بس دا قدره وهو للأسف سحب جرعة هيروين زايدة و مقدرش يستحمل.
وضع رأفت يده على قلبه وهو على وشك الإنهيار لتسنده أسما وهي تنتحب لتقول فاتن وسط بكائها
وبنتي ... بنتي فين يا دكتور!
أجابها باختصار
المدام لسه في أوضة العمليات بيحاولوا يوقفوا الڼزيف ياما هنخسر الجنين.
شعر مراد وكأن الشتاء جاء ببروده ليبعث الرجفة في قلبه خوفا عليها...!
وبعد قليل خرج إليهم الطبيب مطمئنا إياهم
الحمد لله حالتها استقرت هي و الجنين الڼزيف اللي حصل بسبب حالتها النفسية و هي تقدر تخرج من المستشفي انهارده..
كان الجميع في حالة صدمة و عدم استيعاب بما حدث !
................................................................
وفي صباح يوم جديد..
انتهوا من تشييع جثمان حازم و أخذوا العزاء..
بينما يتردد صوت القرآن الكريم عاليا في أرجاء المكان بينما تجلس الكثير من السيدات متشحات بالسواد يتهامسون وهم ينظرون لتلك التي تجلس ببرود وكأن شيء لم يكن بل و تبتسم غير مبالية بأي شيء يحدث حولها بداخلها تتراقص فرحا بمۏت ذلك المړيض ثواني واڼفجرت في وصلة ضحك لا نهاية لها حتي شعرت بأنسحاب أنفاسها من كثرة الضحك لتضع يدها على صدرها بعد ان شعرت بالألم قاطعتها فاتن زاجرا إياها
اطلعي فوق يا نورا عيب كدا الناس تقول ايه!.
لتقول نورا وهي تحاول كبت ضحكتها
أساسا القعدة هنا مملة وانا عايزة اطلع.
نهضت وهي ترمق الجميع بنظرات ساخطة و باردة لتسحبها يارا ثم دفعتها بخفة للصعود إلي الأعلى لتقول يارا بحزن
متابعة القراءة