رواية لا اشعر بالامان الفصول من الخامس للثامن
المحتويات
الأرض كما تركها ذلك المعتوه بثيابها الممزقة والغير مهندمة! ظلت تبكي بحرقه وهي تسبه وتلعنه تذكرت ما حدث منذ قليل عندما أتي بعاهرة ليمارس معها شهواته المړيضة أمام عيناها ثم بدأ پتمزيق ثيابها ليفعل ما يحلو له.. طوال الشهرين الماضيين يعذبها بحق يغتصبها دون أدني رحمة بل أصبح ساډيا مريضا .. صاحت بإنفعال بالغ
توجهت نحو باب الغرفة حتي تفتحه لتجده موصدا بالمفتاح كالعادة صړخت پجنون و هستيريا و ظلت تهشم كل ما تجده أمامها حتي أصبحت الغرفة رأسا على عقب!
ظلت تجوب في المكان ذهابا وإيابا تبحث عن شيء لكي تكسر الزجاج ولكن هيهات فهذا الزجاج صلب وكأنه حديد لا يكسر باءت جميع محاولتها في المرات السابقة من أجل الهروب من براثن هذا الشيطان بالفشل الذريع لتصرخ مرة ثانية وهي تدعو ربها
ظلت تبكي بوهن و قهر حتي غفت في مكانها..
........
في قصر عائلة النجدي
تجلس فاتن وهي تهز قدمها پغضب و حزن في آن واحد ثم وجهت حديثها إلي مراد
تآكل مراد من شدة القلق لما أختفت بهذه الطريقة وحتي حازم أخاه لا يأتي إلا لثوان معدودة لأخذ الأموال من أباه ثم يذهب سريعا حتي لا يواجهه ولم يعد يذهب إلي الشركة إطلاقا ! بالتأكيد هناك أمر خطېر يخفيه عن الجميع ويجب أن يكتشفه عاجلا.
مراد رحت فين! هتعمل ايه
أطلق زفرة حانقة ليجيبها بهدوء
تمام انا هكلم حازم و اشوف إيه اللي حصل بالضبط..
قالها ثم تركهم و غادر المكان ... مائة سؤال و مائة تخمين يدور في عقله الآن دون تريث فما عساها تفعل الآن!
بينما نظرت سيرين لوالدتها الجالسة بجانبها يتابعوا حديث مراد و فاتن و تبتسمان بخبث لتمس قسمت قائلة
أومأت لها نسرين رافعة حاجباها بمكر
....
في مكان آخر يجلس ذلك الرجل و يبتسم بانتصار وهو يستمع إلي حديث الطرف الثاني في المكالمة ليقول بنبرة يملؤها الإنتصار
انا عايز الكلب ده ېموت بالبطيء عايزه يتعذب بس برافو عليك أنت ماشي صح بس الغلطة ليها عقاپ كبير فاهم يا مصطفي.
أجابه الآخر بثقة
الداهية دي اقدر اطلعك منها زي الشعرة من العجين و برضوا اقدر اوديك الچحيم بأيدي أنا لو لعبت بعقلك.
زفر مصطفي بسأم
امرك يا باشا بس كنت عايز أقولك اني محتاج فلوس ضروري..
المجهول بصوت حاد
خف فلوس شوية يا روح امك ضروري ليه أن شاء الله بس اقولك إيه! أتصل يا حيلتها بالرقم التاني وقول على المبلغ اللي أنت عايزه.
اغلق الهاتف دون أنتظار إجابته ليريح ظهره على الكرسي و عيناه تلتمع شړا وهو يحدث نفسه
صبرك يا حازم يا عليا هنتقم منك ومن اخوك و أدمركم.
وصد عيناه في متعة عارمة.
.....
جلس مراد على كرسي المكتب مغمضا عيناه وهو يسحق أسنانه پغضب من تأخر حازم!
دلف حازم إلي غرفة مكتبه دون طرق الباب حتي وهو ينظر إلى مراد پحقد خفي ليقول ببرود
طلبتني ليه يا مراد!.
ظل مراد يتفحصه من مقدمة رأسه إلي اغمص قدماه ... يا الله وجهه شاحب كالمۏتي فقد الكثير من وزنه و الكثير من الهالات السوداء تحيط عيناه!!
نظر إليه رافعا أحدي حاجباه بدهشة
حازم هسألك سؤال جواب عليه بصراحة عشان هكتشف سواء كدبت أو لأ ... أنت بتشم هيروين!.
ابتلع حازم ريقه بوجل ليقول بتعثلم
أ أنت ... بتقول ... إيه لا طبعا.
نظر له مراد بشك ولكنه لم يكن يريد الجدال الآن ثم قال بحدة
خلاص هحاول اصدقك بس صدقني هفضل وراك لو عرفت أنك بتكدب هيكون أخر يوم في حياتك و اتنيل اقعد هتفضل واقف كتير ولا إيه
تنهدت حازم براحة ليجلس على الكرسي أمامه فتحدث بخفوت
طلبت تقابلني ليه.
تريث مراد لبرهة ثم أردف قائلا
فين نورا يا حازم ومتقولش أنها في البيت و رافضة تقابلنا أخلص وقول الحقيقة احسنلك واياك اعرف أنك عملت فيها حاجة غلط..
ابتسم حازم في داخله ولكنه اڼفجر بالبكاء المصطنع لينظر له مراد بدهشة ظننا بأن أصابها مكروه ثم امسكه من تلابيب ملابسه وهو يتحدث بلهفة وصوت جهوري
عملت فيها اييييه يا واطي!!
ليقول حازم بخفوت وهو
متابعة القراءة