رواية لا اشعر بالامان الفصول من الخامس للثامن
المحتويات
عايز تفهم كلامي ... هقولك تاني نورا هتبقي مراتي وانتهي الكلام لحد هنا وكلامي هيكون مع حد كبير...
أما هي فما أن دلفت إلي حجرتها حتي شعرت بمن يضع يده على فمها مكبلا إياها.....
الفصل الثامن
إتفاق للتراضي
شقهت بقوة عندما رأته ليهمس بجانب أذنها قائلا
أظن أنك اخدتي وقت عشان أقدر أتكلم معاكي وأنا مش همشي إلا لما اعرف حقيقة كل اللي حصل.
هشيل أيدي يا نورا بس مش هسيبك غير لما أعرف الحقيقة منك.
أومأت له برأسها ليسحب يده ببطئ حتي فرق بين شفتيها لتهتف بعصبية
عايز ايه يا مراد أظن كدا كفاية لحد هنا وبعدين أنت ازاي تقول الكلام ده قدام شريف.
نظر لها ببرود ثم دفعها بخفة على السرير وجذب كرسي ليجلس هو مقابلا لها و مدد ظهره على الكرسي وهو يتابعها بعيناه قائلا بحدة و نفاذ صبر
ابتلعت لعابها من نبرته تلك ولكنها تظاهرت بالبرود لينظر لها مضيقا عيناه ثم أردف قائلا بحزم
كنتي تعرفي أن حازم مدمن مخډرات.
اتسعت زرقاوتاها من سؤاله هذا لتخفض رأسها وهى تنظر ارضا زفر بحنق ليمسك ذقنها مجبرا إياها على النظر إليه ليقول بصوته الأجش
وصدت جفينها وهى تتنهد بعمق وقررت أخباره بالحقيقة لتجيبه بإقتضاب
أيوا كنت اعرف.
ليسألها بهدوء مخيف وهو يعتصر قبضة يده
و طالما كنتي عارفة مقولتيش لحد فينا ليه وانتي شايفاه بيدمر نفسه!.
عقدت حاجبيها ثم أطلقت زفيرا لتقول بإنفعال
هو أنت بتتكلم معايا على أساس ايه! أنت متعرفش أخوك عمل فيا ايه ولا حتي فكرت أنت ولا حد تاني يسأل عليا و بلاش تعمل معايا تحقيق لأنك متعرفش حاجه أصلا .. أنا هنزل أكل.
اللي عرفته منه انك خاېنة وكنتي مع واحد تاني.
تجمعت الدموع في زرقاوتاها لترفع يدها التي أخذت ترتجف و وضعتها على عيناها في محاولة لكبت دموعها لتقول بهدوء
وأنت طبعا صدقت ... عشان كدا قولت انك تتجوزني عشان تكمل اللي اخوك عمله فيا و تكسرني! ... ويا تري شفت الفيديوهات و الصور اللي كان بيهددني بيها ولا لأ.
أكسرك ! و صور و فيديوهات إيه اللي بتتكلمي عنها!.
ابتسمت بإقتضاب وعيناها قد امتلأت بالدموع لتنساب على وجهها و ارتجفت يدها أكثر ليغمض عيناه في أسي وهو يشعر بتمزق نياط قلبه على حالتها تلك لتقول هي بحدة
بعينك يا مراد مش هتجوز منك أبدا على چثتي ده يحصل ... انا هاخد ابني وأبعد من هنا.
تبعدي من هنا يعني تقصدي أنك موافقة على جوازك من الواد الملزق اللي أسمه شريف ده ... اسمعيني بقا أنا معرفش انتي بتتكلمي عن فيديوهات إيه.
صمت لبرهة و أمسك بيدها ثم أردف قائلا
نورا ... انا عمري ما أصدق أنك تعملى كدا انا ثقتي فيكي لأبعد الحدود حتي اكتر من اخويا ... انا عايزك تدافعي عن نفسك و قوليلي هو ليه قال عنك كدا.
ابتلعت غصة مريرة في حلقها لتقول بصوت مخټنق
أخوك اتغير بعد شهر بس من جوازنا بدأ يتعامل معايا بساډيا و بطريقة مچنونة ... كان بيضربني و يحبسني في مكان مفيش فيه نور ... كان بيجيب عاھرات و....
صمتت من تلقاء نفسها عندما أدركت ما تفوهت به ليقول وهو يضغط على أسنانه پغضب
تعرفي حد كان صاحبه اوي أو هو اللي بيشجعه يعمل كدا.
لم تجيبه إنما اڼفجرت في البكاء المرير وهي تتذكر تلك الذكريات اللعېنة التي سوف تلازمها طوال حياتها وهي تهز رأسها بقوة غير قادرة على الحديث لتتفاجأ به يجذبها إلي أحضانه بقوة وهو يربت على شعرها بحنو ليقول محاولا تهدأتها هششش متعيطيش.
حتي بدأت تستكين داخل أحضانه لتدفعه في أنفعال وهو يتفحص ملامحها بقلق و خوف وبدأ بتجفيف دموعها بأنامله وهي لا تزال تنتحب ليتنهد بضيق ثم نهض ليسحبها من يدها مغادرا من الغرفة وسط أنظارها المصډومة لتقول بتعثلم
أنت رايح على فين!
ليجيبها هو بإقتضاب
أنزلي كلي مش انتي جعانة.
أومأت برأسها لتهبط إلى الأسفل ولا يزال ممسك بيدها لتقول بخفوت
خلاص انا هنزل أكل أنا عارفة طريق المطبخ.
نظر لها ببرود ثم أكمل طريقه ليجلسها على أحدي الكراسي ثم ذهب نحو البراد و بدأ بتحضير عدة سندوتشات واعطاها إليها لتنظر له بعبوس طفولى ليقول بتهكم
الأكل ده كله يخلص ومش عايز اسمع حسك!
زمت شفتيها بامتعاض من نبرته تلك لتبدأ بالأكل بنهم دون الاكتراث لوجوده ليبتسم هو ثم استعاد هدوءه ليقول
الكلام في الموضوع ده مخلصش يا نورا واتمني تفهمي
متابعة القراءة