رواية كاملة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وألبس في مراته ال.
في المساء..
صاحت نورا عاقدة ذراعيها أمام صدرها بأنزعاج
عمي ازاي يقرر حاجة زي دي ... انا شرطي كان واضح اوي وهو أني عايزة فترة عشان اتجوز تاني!
هتفت فاتن بنبرة ذات مغزى
جرا ايه يا نورا يا حبيبتي هتصيعي عليا ... دا حتي ديما شايفكم وهو بيقرب منك يبوسك وهي اللي اتصلت بعمك قالتله...
اتسعت عيناها پصدمة لتقول وهي تهز رأسها بالنفي
قاطعتها فاتن زاجرة إياها
مش على ماما يا بت ... بصي بقا انا عايزاكي تنسي الشروط بتاعتك دي خالص وخلى جوازك منه حقيقي.
لو عملتي كدا هيلف حوالين نفسه وبعدين ده حقه عليكي يعني! انسيه وكملي حياتك هو ماټ خلاص.
زفرت نورا بحنق
ماما لو سمحتي سيبيني دلوقتي وياريت متقوليش الكلام ده تاني انا مصممة على رأيي.
حسرة قلبي عليكي يا بنتي!!
دلفت إليها أسما بابتسامة واسعة تقول بمشاكسة
العروسة مكشرة ليه.
نظرت لها نورا رافعة أحدي حاجباها بتهكم
عروسة إيه انتي كمان انا مضايقة أوي من عمي ازاي يعمل كدا.
ابتسمت أسما قائلة بخبث
حاولت الإعتراض لتقول أسما سريعا
اخلصي بسرعة الراجل وصل تحت.
وفي نفس الوقت ذهب مراد إلى بيت ديما ليأخذها على مضض بعد أن جلس مع والدها بعض الوقت ليذهب بها إلى المنزل مرة ثانية طوال الوقت كانا صامتين هناك من يفكر كيف يلقن تلك الغبية درسا وهناك من تفكر كيف تتخلص منها...!
وجدت يارا و ياسمين وشيرين يطرقون الباب لتسمح لهم بالدخول دلفا إليها بابتسامة مرحة بادلتهم بابتسامة خفيفة وجلسوا يثرثرون كعادتهم ... بينما استغلت ديما انشغالهم بالحديث لتقول لتلك الخادمة التي تقف أمامها
أومأت لها تلك الخادمة بتوتر لتدلف إلي غرفة نورا ممسكة بالعصير وما أن أقتربت من المكان الموضوع به الفستان حتي تظاهرت بالدوار لتسقط مغشي عليها و سقطت تلك الاكواب على الفستان حتي شوهت شكله...
بينما صړخت الفتيات من ذلك الموقف منهم من هرول ناحية تلك الخادمة ومنهم من هرول ناحية الفستان يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه...!
أحسن!.
بعد مرور بعض الوقت...
جلست يارا وهي تهز رأسها بحيرة
الفستان مينفعش تلبسيه خلاص.
هزت نورا كتفيها قائلة بلامبالاة
انتوا مهتمين بالموضوع كدا ليه مفيش مشكلة هلبس أي حاجة عندي وخلاص..
تعجبت أصدقائها من برودها و جمودها هذا لتقول شيرين
يا سلام!! ايه كمية البرود بتاعتك دي تعالي يلا نجي...
بترت باقي جملتها عندما وجدت أسما تدلف إليهم بحقيبة قائلة بابتسامة
ولا يهمك يا جميل ... مراد بعت فستان أجمل منه مليون مرة.
أخرجت الفستان إليهم لتتسع عيناها في دهشة من روعة تصميم هذا الفستان!
كان لونه ازرق بلون عيناها ذات حمالات طويلة يوجد عليه فصوص من اللون الأبيض و الازرق يصل إلى ركبتها محتشم ولكنه هادئ و رقيق للغاية معه حزام عند الخصر وبجانبه حذاء من نفس اللون يوجد عليه رسمة فراشة مثل أميرات ديزني ! ومعهم قرط متوسط الحجم ويوجد به فصوص من الماس.
أبتسمت نورا وهي تنظر إليهم بدهشة سرعان ما تصنعت عدم الأكتراث و عبست بملامحها مرة ثانية.
لتبدأ أصدقائها في تجهيزها بينما تبتسم في داخلها بسخرية وهي تتذكر مدي سعادتها عندما كانت عروس و ترتدي فستان زفافها...!
رب صدفة خير من ألف ميعاد
أسدل الليل أستاره...
ليجتمع العائلتين و بعض اصدقاء مراد و نورا في قصر عائلة النجدي مهنئين على تلك الزيجة...
وقف مراد في الأسفل يصر أسنانه بغيظ بسبب تأخر تلك الفتاة ليتسمر جسده وكأن العالم توقف وهو يري تلك الحورية تهبط من الدرج بهدوء وبجانبها عمها إسماعيل ممسكا بيدها!
ازدرد ريقه بصعوبة وهو يتفحص كل إنش بها .... شعرها الذي رفعته إلى الأعلى بطريقة راقية ماعدا بعض الخصلات التي تطيح بعقله أكثر! عينها التي انعكس عليها لون الفستان لتصبح لوحة فنية! وضعت بعض المكياج الهادئ و الناعم و معه احمر شفاه قاني وما تلك اللعڼة التي ترتديها كان الفستان يعانق منحنياتها بسخاء و أزداد جمالا مع بشرتها الحليبية الناعمة لتصبح بشكلها هذا أميرة من أميرات ديزني....!
اعتصر قبضة يده عندما وجد أنظار الجميع عليها جميعهم في حالة ذهول من كتلة الجمال هذا !!! نهر نفسه بقوة عندما أختار هذا الفستان دونا عن الآخرين كيف يسمح لها أن يرآها أحد غيره بتلك الهيئة الملائكية حاول التماسك قدر المستطاع حتي لا يخفيها بين أحضانه ولا يرآها أحد غيره.
بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير !
كانت تكافح نفسها حتي لا تذرف دموعها أمام الجميع ... لم تكن تريد هذه الزيجة ولكن هذا الصحيح من رأي الجميع ... تشعر بانقباض قلبها خوفا من هذا المستقبل المجهول.
كانت واقفة تتظاهر بالامبالاة أمام الجميع ويندلع الحقد و الغيظ بداخلها.
بينما تقف غادة عاقدة حاجبها بضيق وهي تقول
شايفة يا تيتا اهو اتجوزها .. مش فاهمة أحلى مني في إيه.
ضيقت دولت عيناها قائلة
لا هي من حيث الحلاوة هي قمر ! مكنتش اعرف أن بنت فاتن هتكون حلوة كدا ... واخدة جمالها من أمها ... ربنا يسعده مراد حبيبي أصل انتي عارفة البت الصفرا اللي هو اتجوزها من يوم ما دخلت البيت و جابت الفقر.
زفرت غادة في أنزعاج ثم توجهت إليهم تهنئ مراد بابتسامة عاشقة بينما تنظر إلى نورا بابتسامة صفراء ثم توجهت إلى الحديقة
صاح خالد بغزل من خلفها
هو فيه قمر بيمشي على الأرض يا ناس!
نظرت له قائلة باستخفاف
في حاجة يا خفيف!.
خالد بهيام
ممكن تعرفيني بأهلك اطلب ايدك!
ابتسمت ابتسامه صغيرة ثم اخفتها وهي تقول بحدة
غور يالا شوف واحدة تانية تلعب معها ... مش ناقصة شغل العيل ده
نظر لها پصدمة فملامحها تبدو بريئة ولكن لسانها يبدو سليط...!
طلب مراد من عمه بإنهاء الحفل فهو قد سأم من نظرات الجميع لها ود لو اقتلع عيناهم بينما هي لم ترفع نظرها نحوه أبدا تشعر بالخۏف و الارتباك و الاضطراب الشديد...
بينما تتحدث نسرين في هاتفها بملامح جامدة حتي اصتدمت في جسد صلب لتقول بحدة
مش تفتح يا اعمي !! ايه الغباوة دي.
صاح سامر بتهكم
غباوة ... اعملك ايه يعني انتي ماشيه مش باينة من الأرض.
ضړبت الأرض بقدمها بحنق
اعمي وغبي و كمان رخم ما شاء الله!
سامر بغيظ
بت انتي احترمي نفسك احسن اديكي كف يعدلك.
رفعت حاجبيها بسخرية
تصدق خفت.
نظر لها بازدراء ليبتعد عنها حتي لا يرتكب بها چريمة.
بعد مرور بعض الوقت
تنفست الصعداء عندما انتهت تلك الحفل و ذهب الجميع
متابعة القراءة