رواية كاملة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
ليجلس بجانب فراشها ثم سحب يدها يطبع عليها قبلة رقيقة ليهمس بجانب أذنها بندم
أنا آسف يا نوري صدقيني لو كنتي قولتيلي على اللي حصل الأول مكنش هيكون دا حالك ... انتي بس فوقي وانا هعوضك عن كل حاجة.
نظر إلى وجهها الملائكي ليطبع قبلة على جبينها وظل جالسا بجانبها لمدة طويلة لا يشيح نظره بعيدا عنها اخرج هاتفه من جيب سترته ثم أجري اتصالا ليخرج من الغرفة...
دلف إلى الغرفة المتواجدة فيها لتشق الابتسامة شفتيه ثم أقترب منها وهو يتلمس ملامح وجهها الناعمة قائلا بخبث
رن هاتفه ليجيب قائلا
عايز ايه يا زفت.
مراد بيه خلص المكالمة بتاعته و جاي على هنا.
ابتسم ببرود ثم أغلق الاتصال ليتوجه إلى الخارج قبل وصول مراد ...
وفي صباح يوم جديد...
مراد ... مراد فوق ... يا مراد.
تنهدت بضيق لتقول بعبوس
إيه البرود بتاعه ده حتي وهو نايم بارد ... صبرني يارب.
بدأت تهزه بقوة ليفتح نصف عيناه قائلا بنعاس
حد بيصحي حد كدا.
لو سمحت انا عايزة أمشي من هنا.
هتف بلهفة
حاسة بإيه دلوقتي.
نظرت له ببرود ثم أجابته بتهكم
مش يخصك انا عايزة أمشي من هنا حالا.
أومأ لها ثم توجه نحو أحدي الكراسي أخذ من الحقيبة الموضوعة عليه فستان أحضره لها بالأمس ليعطيها إياه لتقول بسخرية
طب وليه تقطع الفستان اللي كنت لبساه طالما هتضطر تجيب واحد تاني ... بس واضح أوي أنك پتخاف على سمعتك.
هتفضل واقف كدا كتير! اتفضل أخرج.
أبتسم بمكر وهو يقترب منها قائلا
ممكن اساعدك لو تحبي ... شكلك لسه تعبانة.
اشتعلت وجنتها من حمرة الخجل لتقول بغيظ
ليه هو انا اتشليت ! ... اتفضل برا و بلاش قلة أدب.
قهقه بمرح ثم توجه نحو الباب ليفتحه لتبتسم هي ببلاهة فوجدته يلتفت غامزا إليها بوقاحة
تمتمت بحنق بعد أن خرج واغلق الباب
لا دا بارد بجد والله.
فتح الباب مرة ثانية قائلا
اخلصي وقتك هيخلص.
ضړبت الأرض بقدمها بضيق ثم هرولت إلي داخل الحمام تبدل ثيابها بسرعة كبيرة ... تنهدت بارتياح بعد أن أرتدت الفستان لتخرج من الحمام فوجدته جالسا على الكراسي يعبث في هاتفه بملل ولم يعيرها اهتمام حمحمت بحنق ولم ينظر إليها لتصيح بحدة
كفاية برود الله يخليك انا عايزة أخرج من هنا.
رفع نظره إليها ينظر إليها بتفحص في هذا الرداء المزيج بين اللون النبيتي و الأسود وشعرها الذي تركته منسدلا وراء ظهرها ... هتف ببرود استفزها
تمام مش بطال يلا.
خرج من الغرفة لتتبعه هي فصاح بصوته الرخيم واضعا يده في جيب بنطاله
لو مش قادرة تمشي ممكن اشيلك.
تآففت وهي ترمقه بضيق
قولتلك انا مش مشلۏلة !.
ظهرت ابتسامة صغيرة على ثغره فيبدو أنه سيخوض معركة شرسة مع تلك العنيدة!
هبطوا إلى الأسفل فتوجه ناحية سيارته لتتبعه هي على مضض فتح لها الباب الأمامي بجانب السائق لتذهب هي في الخلف متجاهلة إياه ثم صفعت باب السيارة بقوة ليزفر هو في أنزعاج ثم أردف قائلا بحدة
انا مش السواق بتاعك يا هانم عشان تقعدي ورا ... يلا قومي اقعدي قدام.
تحدثت بتعجرف قائلة
انا عاجباني القعدة هنا اتفضل سوق ولا أنزل أشوف تاكسي تاني.
أغمض عيناه وهو يصك أسنانه پغضب
قسما بربي لو ما جيتي قعدتي برضاكي هيكون ڠصب عنك.
ضيقت عيناها وهي تنظر إليه ليخرج من السيارة ثم توجه نحو مقعد حاملا إياها صړخت بإنفعال
أنت بتعمل ايه يا مچنون نزلني!!.
توجه بها نحو المقعد ليدفعها ثم سار بالسيارة بسرعة كبيرة متوجها إلي بيت العائلة...
صاحت ديما پغضب في الهاتف
عايزني اعمل إيه يعني! انا مش عارفة اتصرف مع الزفتة دي ازاي.
تحدث الطرف الآخر بهدوء
أهدي يا حبيبتي حاولى تكوني هادية قدامهم وتعاملى نورا بطريقة عادية عشان محدش يتهمك لما يحصل فيها حاجة.
تحدثت بنبرة ممتلئة حقد
اتعامل معاها عادي ازاي بس انا بقرف ابص في وشها ... ارجوك خلصني منها في أسرع وقت.
...... ديما انا عند وعدي.
اجابته ديما سريعا
انا واثقة فيك يا حبيبي بس قولي اعمل ايه دلوقتي
........ اعملي اللي هقولك عليه بالحرف.......
وما أن انتهي من أخبارها بالخطة حتي استمعت إلى صوت زئير مكابح سيارته لتقول بغل
مراد و الهانم وصلوا هقفل دلوقتي يا حبيبي.
على الجانب الآخر
ايه ناوية تباتي هنا ولا إيه.
زفرت بغيظ وهمت أن تخرج ليقول بتحذير
اي حاجة حصلت امبارح مش عايز حد يعرف بيها والا متلوميش غير نفسك و ساعتين بالظبط الاقيكي تحت عشان هنخرج.
صاحت بجمود
خلصت كلامك ممكن أخرج ولا لسه في حاجة تانية.
هز رأسه بإنكار لتخرج من السيارة ثم سارت بسرعة كبيرة إلى الداخل...
وبعد مرور ساعتين كانت جالسة في السيارة تكاد ټنفجر ڠضبا من هذا البارد الجالس بجانبها الآن يسير بسيارته بهدوء ولم يتفوه بكلمة واحدة لتكسر هذا الصمت قائلة بجدية
ممكن اعرف أنت واخدني ورايح على فين! انا حتي معرفتش اشوف عمر.
تنهد بضيق بسبب نبرتها الحزينة ليمسك يدها مبتسما بهدوء
هتعرفي لما نوصل.
اشاحت بنظرها نحو النافذة تنظر إلى الفراغ بشرود
قاطع شرودها وقوف مراد أمام أحدي المولات الضخمة ليقول بنبرة هادئة
أنزلي يا نوري.
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر حولها ببرائة فابتسم رغما عنه ثم شبك أصابعه في أصابعها وسار بها إلي الداخل حتي وقف أمام أحدى المحلات الخاصة بملابس الأطفال وظلوا يختاروا العديد من الأشياء من أجل عمر ! كانت تتحرك بخفة هنا وهناك تختار تلك الأشياء البسيطة بسعادة..
كفاية الحاجات دي ل عمر لسه الدور على نوري.
أسبلت عيناها تهز رأسها ببرائة فبدأ في اختيار ملابس ملابس محتشمه و واسعة لها بينما لم تعارض على أي شيء لأنه يملك ذوق راقي .... ظلوا يتجولوا في المكان مدة طويلة.
ثم رن هاتفه لينظر لها قائلا بهدوء
خليكي هما متتحركيش ثواني وجاي.
أومأت له بابتسامة متوترة ليختفي من أمامها ثم صدح صوت من خلفها
وحشتيني اوي يا حبيبتي...!