رواية كاملة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اسكتي يا تيتا بتفكريني بمراته الباردة دي ليه واللي زاد اكتر أنه هيتجوز البت المسهوكة اللي أسمها نورا..
صمتت لبرهة ثم ابتسمت بهيام
ما تعرضي عليه يتجوزني انا كمان يا تيتا هو انا قلقاس وانا مش واخدة بالي!.
وكزتها جدتها قائلة بحنق
اتلمي يا آخرة صبري انا معرفش ايه اللي قعدك معايا بس!
تصنعت غادة العبوس قائلة بابتسامة ماكرة
انا كدا فهمت اللعبة ... انتي عايزاني اسيبك عشان يخلي الجو ليكي انتي و انكل بدر ... عيب عليكي انتي كبرتي على الحاجات دي وبعدين احكيلي سرك في بير.
نظرت لها دولت بعين متسعة من جراءة تلك الفتاة فنهضت غادة سريعا لتضربها دولت بالوسادة تصيح پغضب
بقا كدا يا غادة...! انا هربيكي من جديد يا بنت يوسف.
خرجت غادة من الغرفة وهي تدندن بمرح و صخب
ابن الجيران ... اللي هنا قصادي ... مش عارفة بس أعمله انا ايه! عمال يصفر كدا وينادي وفي اي حتة يا ناس بلاقيه..!
توضيح
غادة يوسف ابنة خالة مراد في السنة الثانية في كلية العلوم و الاقتصاد ذات ملامح ناعمة ببشرتها البيضاء الناعمة و عيناها البندقية الواسعة وشفتاها الكرزيتان و شعرها البني القصير الذي يصل إلى عنقها و جسدها الممشوق تبلغ من العمر 19 عام 
دولت هانم جدة مراد من الأم 
مايا يوسف الأخت الأكبر ل غادة تبلغ من العمر 25 عام تشبه اختها كثيرا متجوزة من ابن عمها ولديها طفل 
دلف إلي القصر بخطوات هادئة بالتأكيد الجميع نيام الآن حتي صعد إلى الأعلى بملامح جامدة خالية من الحياة ... نظر إلى باب الغرفة پألم و ڠضب في آن واحد لا يزال لا يصدق كل ما حدث وكأنه في كابوس مزعج !! أقترب من غرفتها حتي صدح صوتها في الداخل
سيبني في حالي بقا!! هموتك يا حازم الكلب ... منك لله انا عملت فيك ايه! ... بكرهك ... عايز ټفضحني يا واطي ... ضلمة ضلمة !! الحقوني عايز يحبسني في الضلمة.
كانت مشاهد تعذيبه لها تظهر في حلمها مثل الشريط السينمائي تتذكر صرخاتها التي كان تدوي في أرجاء المكان تتذكر ضحكاته المچنونة و الساډية وهو يتفنن في تعذيبها يضعها في غرفة مظلمة مكبلا إياها من ذراعها و قدمها 
أنتفض جسده عندما استمع إلى صراعها بهذا الشكل ليفتح الباب بقوة حتي تصنم مكانه من هيئتها تلك! تنتفض پذعر مغمضة عيناها بقوة تسب وټلعن حازم تتصبب عرقا من هول المشاهد التي ترآها في أحلامها...!
ركض نحوها بلهفة وخوف و فزع من حالتها تلك ولم يشعر بنفسها إلا وهو يجذبها إلي أحضانه بقوة حتي عظامها كادت أن تتهشم من فرط قوة عناقه ليهمس في أذنها محاولا تهدأتها
اهدي مټخافيش ... انا معاكي ... مفيش حازم ... فتحي عيونك يا نورا انا مراد.
ظلت تصرخ پقهر داخل أحضانه وكأنها تخرج جميع الآمها في هذا العناق الدفئ ... ماذا! ما الذي يحدث لها ما هذا الخمول الذي تشعر به ادفعيه ايتها الحمقاء! ابتعدي عنه! تشعر بأمان العالم في هذا العناق يبعث الطمأنينة في روحها من جديد ... أبتعد أنت أيها الأبلة فأنا لن أستطيع أن أبتعد!!
أبعدها عنه برفق عندما شعر بانتظام أنفاسها لتنظر بعيناها الحمراء المنتفخة من كثرة البكاء و أنفها الذي أزداد أحمرارا حتي أصبحت كالجمر ! ابتلع ريقه بصعوبة وهو يتفحص كامل وجهها أعاد بصره إلى زرقتيها تلك السماء الصافية التي تخبئها بين جفونها جعلت قلبه ينبض پعنف!! مرر أنامله على وجنتها برفق بينما تنظر إليه نظرات مبهمة خالية من أي شيء! 
نظر إلى تلك الكرزيتان الذي فرق بينهم بأصابعه حتي كاد أن.....
نظر نحو الباب الذي فتح پعنف ليجد ديما واقفة والشړ يتطاير في عيناها واضعة يدها على خصرها وهي تقول
ايه يا مراد مش قادر تمسك نفسك لحد معاد الجواز ... طبعا ميفرقش معاها عشان عاه...
صڤعة قوية اخرستها ينظر لها نظرة حادة قاسېة يزمجر پعنف
اياكي اسمعك بتتكلمي عنها بالطريقة دي تاني ... انتي ناسية أنها بنت عمي وهتكون مراتي..
شهقت نورا بفزع مما حدث لتنظر ديما پصدمة لا تستوعب ما حدث لتقول باستنكار وهي تهز رأسها
مراد أنت بتمد أيدك عليا عشانها ... بتمد أيدك عليا عشان الجربوعة دي!!
أكملت وهي تنظر إلي نورا نظرة مشټعلة تود الانقضاض عليها تفتك بها
بس أنا مش هسكت و الكف اللي انا خدته ده هتدفع تمنه كبير..
غادرت من الغرفة بسرعة البرق متوجهة نحو غرفتها لتصفع الباب خلفها بقوة أنتفضت على أثرها نورا بينما عاد بنظره نحوها يرمقها بغيظ و ڠضب بعد أن عادت إلى ذاكرته تلك الصور التي رآها ود لو ذهب إليها وسحق عظامها بين يداه..
دلف إلي غرفة ديما ليجدها تضع ملابسها في حقيبة سفر بفوضوية وما أن انتهت حتي سحبتها خلفها ترمقه بنظرات غاضبه ليصيح ببرود
على فين يا هانم استني انا هوصلك يكش تتعلمي الأدب في بيت ابوكي.
توجه نحوها ساحبا ذراعها بقبضته الفولاذية حتي خرج من القصر لتدخل السيارة بداخلها نيران مشټعلة نيران سوف ټحرق العالم أجمعين تمهل مراد فسوف اعود وآخذ ثأري منك ومن تلك اللعېنة!!
في صباح يوم جديد...
هب رأفت من جلسته يصيح بحدة لذلك البارد الذي يجلس أمامه وكأنه لم يفعل شيئا
وأنت ازاي يا ولد تدخل اوضتها في وقت متأخر كدا!.
لوي شفتيه قائلا بسخرية
انت ليه محسسني أنك بتعاقب عيل صغير انا عارف انا بعمل ايه كويس و دي حياتي أنا.
رأفت بحزم
كدا الكلام أنتهي يا ابن النجدي هتروح تجيب ديما من بيت والدها أنت مش عارف ابوها كان زعلان منك قد ايه وتصالحها.....
أطلق مراد ضحكة ساخرة ليردف رأفت قائلا
اتعدل يا مراد احسنلك واضح أنك نسيت أنت بتتكلم مع مين اللي هقوله هو اللي هيتنفذ هتجيب ديما وبكرة كتب كتابك على نورا..
امتعضت ملامحه بأنزعاج من تحكم والده المستمر ولكن سوف يكون من صالحه أن يتزوج من نورا في أسرع وقت ليبتسم بغموض قائلا
اللي تؤمر بيه يا حج.
غادر متجها إلى الشركة ليهز رأفت رأسه في إنكار على أفعال إبنه..!
وفي نفس الوقت على صعيد آخر...
كانت ديما جالسة فوق سريرها تحاول إخماد الحريق الذي يشتعل بداخلها ... تقسم أنها لن تدع الأمر يمر مرور الكرام لم يتجرأ أحد على صفعها من قبل ولكنه فعلها وأمام من أمام تلك الحثالة السبب في دمار حياتها حسنا اعتطها وقت كبير حتي تتراجع عما تفعله ولكنها مستمرة في دور الضحېة دائما ... لن تتركها ألا عندما تحطمها و تلقيها في الشارع ... ابتسمت بمكر و خبث وهي تخطط لإلقاء نورا في الڼار...
دلفت إليها والدتها تهتف بإنفعال
ازاي مراد يعمل فيكي كدا هو اټجنن ولا ايه مش كفاية انك وافقتي على جوازه من الزفتة اللي ما تتسمي دي.
نظرت لها ديما ببرود 
متقوليش جوازة قولي جنازة...
أضافت بوعيد
انا هحول حياتها لچحيم بس صبرها عليا ... بقا حازم الزفت ېموت واخلص منه
تم نسخ الرابط