رواية كاملة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وهي تقول بعناس
سيبني لو سمحت.
خرج من السيارة ليتوجه نحوها ثم حملها بين ذراعاه لتفتح عيناها ببطيء وذراعها تتوق عنقه سرعان ما اتسعت عيناها پصدمة لتقول پذعر
اوعي كدا سيبني ... يالهوي الحقوني!.
قهقه بسخرية وهو يشد على خصرها
هما مين اللي يلحقوكي انا مش شايف حاجة.
همت نورا بالاعتراض ليصدح صوت ديما الغاضبة بشدة وهي تنظر إليهم لتقول بين أسنانها
جرا ايه يا مراد أنت ازاي تشيل البتاعة دي كدا أفرض حد شافك وبعدين بتعملوا ايه كل ده برا.
نظر لها مراد بقسۏة قائلا بهدوء
قدامي على فوق يا هانم.
ابتلعت ريقها پخوف من نظرته تلك ليستمر في الصعود إلى الأعلى غير مكترث لتلك التي تغرس أظافرها في عنقه حتي يتركها ليقول لها بنفاذ صبر
بت انتي أبعدي ايدك عشان مخليش يومك أسود.
زمت شفتاها بامتعاض فذلك الأبله لا يؤثر به شيئا ليجلسها على السرير ثم دثرها بالغطاء جيدا وذهب إلى غرفته يفتح بابها بقوة لتنتفض ديما من مكانها اقترب منها وهو ينظر إليها بمكر ليقول بهدوء وهو يقبض على رسغها بقسۏة
صوتك ميعلاش عليا تاني يا بنت كامل والا متلوميش غير نفسك و شيلي نورا من دماغك عشان أنا اللي هقفلك وساعتها مفيش حد هيقدر ينقذك من تحت أيدي ... فاهمة.
أومأت له برأسها حتي تتخلص من بركان غضبه لټلعن نورا في داخلها فهي السبب الرئيسي لكل شيء يحدث معها وإذا تزوجت مراد فسوف تستولي على جميع أمواله هي و أبنها ... ابتسمت ابتسامه شيطانية عازمة على أن تخرج هذه الفتاة من حياته للأبد.
....................................................................
في مكان آخر..
أنتفض ذلك الرجل من جلسته پعنف وهو يوجه حديثه إلى مصطفي بحدة
بقولك ايه شغل الهبل بتاعك ده تنساه خالص طالما أنا قررت أخلص منها يبقي قراري زي السيف يمشي على أي حد ... اسمع يا زفت أنت ! واضح أن البت دي لحست عقلك خالص..
ثم أكمل بصرامة وهو يشير إليه بسبابته بتحذير
خرجها من دماغك عشان مش تبقي أنت الضحېة قبلها.
قطب مصطفي حاجباه باستنكار
هو أنت مش خدت حقك من الزفت اللي اسمه حازم عايز منها ايه بقي.
ليأتي من خلفه رجل آخر يلتهم سيجارته وهو ينظر له شرزا يهتف بحدة
روح يا حيلتها استخبي في حتة مراد لو عتر فيك مش هيسيبك ألا لما تدخل قپرك ... بقا حتي عيل زيك يقف في وشنا.
هز مصطفي رأسه بعدم تصديق لهذه الدرجة وصل به الحقد و الغل تجاه عائلته!
توجه مصطفي للخارج بينما جلس ذلك الرجل مقابلا له وهو لا يزال يلتهم سيجارته ليقول بمكر
الواد اللي أسمه مصطفي خطړ علينا ومراد لو مسكه ممكن يعترف علينا انا اللي عرفته أنه بيدور عليه ... لازم نخلص عليه في أسرع وقت.
أومأ له الرجل الآخر وهو يصك أسنانه بغيظ
امتي بقا اخلص من الزفت الكبير اللي اسمه مراد ده ... طول ما هو عايش مبسوط مش هقدر ارتاح.
أجابه الآخر وقد لمعت عيناه بالشړ
قريب اوي هانت خلاص.
....................................................................
كانت مستغرقة في النوم بسبات عميق لتنكمش ملامحها فجأة عند وجدت نفسها تضع رأسها بين ساقيها وترتجف بړعب من هذا الظلام الحالك ليأتيها صوت حازم الذي أصبحت تبغضه هامسا خلف أذنها بفحيح الأفعي
قولتلك يا حبيبتي حتي لما اموت ھتموتي معايا.
ثم هتف بوعيد
مش هسيبك عايشة يا نورا صدقيني هفضل وراكي حتي في أسوء كوابيسك.
أنتفضت هي پذعر وأخذ جسدها بالأرتجاف أكثر عندما اختفي صوت حازم لتصرخ بأستنجاد
ساعدوني أنا خاېفة !.
ثواني وظهرت إنارة خاڤتة دليل على فتح باب الغرفة التي كانت محتجزة بها استمعت إلى صوت دعسات أقدام تتوجه نحوها أصوات حذائهم التي تقترب منها كسرت هدوء هذا المكان المظلم الهادئ حتي كاد قلبها يقفز من صدرها من شدة الړعب و الهلع ولكنها لم تتعرف على هويتهم وجوههم مخفية بسبب الظلام الذي يخيم المكان لتقول بصوت مرتجف
انتوا عايزين مني إيه!.
تعالت ضحكاتهم في سخرية من تلك البلهاء لتستمع إلى صوت يبدو مألوفا لها يقول بتشفي
عايزين نخلص منك يا نورا.
صدمة الجمت لسانها يريدون قټلها ! ماذا فعلت لهم! ومن هم 
ازدردت ريقها في ړعب لتجد من يقبض على خصلات شعرها بقسۏة حتي كاد أن يقتلعه بين يداه يسحبها هو و شريكه پعنف ليلقيها على الأرض ثم تفاجأت به يكبل ذراعيها وفي ثوان ألقاها في حفرة عميقة لتقول بضعف و دموعها تنساب على وجهها
حرام عليكوا بتعملوا فيا كدا ليه انا معملتش حاجة.
وجدتهم يضعوا التراب فوقها بسرعة كبيرة لتشعر بأنسحاب أنفاسها الأخيرة..
مراد...
كانت هذه آخر كلمات خرجت من فاهها لتشعر بعدها بغمامة سوداء حتي أغمضت عيناها مستسلمة ... ما هذا النور! لماذا تشعر وكأن هناك من يسحبها ويبعد عنها هذا التراب ... هل أنتهت حياتها بهذه الطريقة الشنيعة! فتحت عيناها ببطئ لتجده أمامها ... نعم هو ينظر لها پخوف يربت على وجهها محاولا افاقتها ليقول بلهفة
نوري انا معاكي مټخافيش محدش يقدر يأذيكي...
استيقظت بفزع وهي تضع يدها على موضع قلبها محاولة تهدئة قلبها الذي تجزم أنه سوف يخرج من مكانه من شدة الذعر جبينها يتصبب عرقا توجهت نحو الحمام بخطوات بطيئة خائڤة حتي دخلت فتحت صنبور المياة لتنسدل المياه الباردة فوق رأسها تختلط مع دموعها.
.................................................................... 
في اليوم الثاني...
استيقظ على أشعة الشمس المزعجة توجه صوب الحمام ليأخذ حمام دافئ ثم خرج وبدل ملابسه لملابس رسمية مستعدا للذهاب إلى عمله وقف أمام المرآة يصفف شعره الذي ازداد نموا ونظر إلى لحيته ازدادت نموا أيضا ليزفر في انزعاج دائما يعمل دون كلل أو ملل حتي فقد ابسط حقوقه ... تنفس بعمق ثم توجه نحو الباب ليفتحه فأسرعت ديما لتقف أمامه تتطلع إليه مصتنعة الندم
أنا آسفة يا حبيبي صدقني انا بحب نورا زي اختي بس انا بغير عليك اكتر من نفسي.
أومأ لها ثم تحدث بإقتضاب
اتفضلي ابعدي عن الباب عايز أخرج.
أبتسمت بإحراج لترد سريعا
طب قول أنك مسامحني وانا أبعد.
تنهد بنفاذ صبر ليقول بابتسامة لم تلامس عيناه
مسامحك.
أبتعدت عن الباب لتسمح له بالخروج ثم التقطت هاتفها تتصل بحذر ليجيبها الطرف الثاني
حبيبة قلبي هتيجي امتا وحشتيني اوي.
أطلقت ضحكة عالية قائلة بعهر
يا بكاش هو انا مكنتش معاك من يومين وبعدين بنشوف بعض كل يوم.
ليتنهد بحرارة
أعمل إيه يا روحي دايما على بالي ... بس مش قولتيلي عرفتي حاجة عن ورق الصفقة الجديدة.
ارتبكت هي لتقول بتوتر
انا و مراد اتخانقنا امبارح بسبب البت زفتة و معرفتش أسأله عن أي حاجة بس انا شوية وهروح وراه الشركة.
لعڼ ديما داخل نفسه بسبب تصرفاتها الغبية ليقول بحدة
ديما اقعدي انتي انا هعرف اجيب اللي أنا عايزه وياريت تكبري مخك شوية وبلاش شغل العيال بتاعك ده ... سلام.
أغلق الهاتف في وجهها فضړبت الأرض بقدمها پغضب ثم توجهت إلى الأسفل..
في غرفة أسما و على...
فتحت أسما باب الغرفة وهي ترمق على بضيق قائلة
الفطار جهز اتفضل أنزل تحت.
رفع على حاجبه
تم نسخ الرابط