رواية كاملة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا يزال يسير بسرعة كبيرة ليتوقف عند أحدي البنايات ثم خرج من سيارته متوجها نحوها ليفتح باب السيارة ثم سحبها من معصمها ولكنها أبت السير ليحملها مرة ثانية على كتفه ثم صعد بها إلى الطابق الثالث ليفتح الباب ثم دفعها إلى الداخل لتنظر إليه بهلع بينما جلس هو على الكرسي واضعا قدما فوق الأخري في تعالى ليقول بابتسامة تعلو ثغره
عايزة تعرفي عقابك يا نوري!
................
الفصل العاشر
خائڼة
جلس هو على الكرسي واضعا قدما فوق الأخري في تعالى ليقول بابتسامة تعلو ثغره
عايزة تعرفي عقابك يا نوري!
لتجيبه وهي على وشك البكاء
مراد أنت عايز مني ايه!.
خلع سترته ليلقيها على الأرض بإهمال ثم أراح جسده على كرسيه بمنتهي البرود و أراح ربطة عنقه وهو لا يزال يرمقها بجمود لتشهق واضعة يدها على وجهها ليصيح آمرا إياها
قربي.
ازدردت في خوف ولكنها أظهرت عكس ذلك لتتجه نحو الباب وحاولت فتحه ولكن فشلت فوجدته يمسك المفتاح و يبتسم لها بخبث.
أعتذري.
صاح آمرا إياها بحدة مرة ثانية لتقول بتعثلم
آ آسفة !
ابتسم نصف ابتسامة لم تلامس عيناه ليقول بتهكم
أنا اللي آسف ... اعتذارك ده ميعملش حاجة أنا قررت أنك تتعاقبي يبقي خلاص.
نظرت له بتوجس ليهب واقفا وهو يتجه نحوها بخطوات باردة واضعا يده في جيبه بينما ظلت هي تتراجع إلى الخلف حتي أرتطمت بالجدار أقترب منها حتي أصبحت المسافة بينهم عدة انشات ليضع يده اليمني علي الحائط وكذلك اليسري لتصبح هي محاوطة بين ذراعيه نظرت إلى فرق الطول بينهم بالرغم من أنها تعتبر من النساء طويلات القامة ولكنها أمامه الآن تبدو كالطفلة قاطع هذا الصمت قائلا بهدوء وهو ينظر إلى زرقاوتاها بتوهان
أولا بتعلي صوتك عليا ثانيا بتعصي أوامري ثالثا طلعتي من البيت ومقولتيش ليا كأني كيس جوافة رابعا لبسك اللي عايز الحړق خامسا بتمدي أيدك عليا ... قوليلي اعمل فيكي ايه.
أغمضت عيناها پخوف تعتصر قبضة يده حتي لا ټصفعه مرة ثانية بسبب تحكمه اللاذع بها وكأنها دمية ليأتيها سؤاله المتهجم
لو حد اتحرش بيكي هتعملي معاه ايه.
اتسعت عيناها پصدمة من سؤاله الجرئ ليقول بتحذير
مش هكرر سؤالي تاني ... يلا جاوبي.
ظلت ترفرف بعينها عدة مرات لتهتف بإنفعال
أنت قليل الأدب و انسان منحرف وبجد مستفز ... إزاي تسألني السؤال ده.
رفعت يدها لكي ټصفعه ولكنه كان أسرع ليمسك يدها يعتصرها بين قبضته قائلا وهو يضغط على أسنانه
أنتي لو فكرتي تعملى الحركة دي تاني هقطعلك ايدك ... جاووبي.
صړخ بها في آخر جملته لتقول بتعثلم وهي تنظر ارضا
يعني هصوت والم عليه الناس.
ضړب بقبضة يده الحائط پغضب ليقول
غبية ! انتي شايفة انك كدا هتقدري تنقذي !.
ثم أكمل بصرامة
اضربيني يا نوري.
أهذا مختل أم ماذا! بالتأكيد جن جنونه! ثواني وكان يحذرها والآن يآمرها لتقول بضعف
ابعد يا مراد أرجوك.
هز رأسه بالأنكار لترفع يدها باستسلام كي ټصفعه ليعاود الكرة مرة ثانية وأمسكها من معصمها
ابتسم بسخرية قائلا
برضوا غبية ... طب ما هو ممكن يعمل فيكي زي مانا هعمل فيكي و ياخد اللي هو عايزه.
دفعها بعيدا لتسقط على الأريكة ثم اعتلاها وهو يكبل ذراعيها بقبضته القوية حتي صړخت به پغضب
أبعد يا حيوان انت فعلا مش محترم.
نهض عنها وهو ينظر لها بإنتصار لتلكمه في صدره عدة مرات ولكن دون استجابة منه إنما يبتسم على تصرفات تلك البلهاء ليقول ببرود
خلصتي ... مفيش خروج من هنا ألا لما تعملى 50 ضغط.
اتسعت عيناها وهي تنظر إليه بعدم تصديق لتقول بحدة
أنت اكيد اټجننت انا هخرج من هنا حالا ... خلصني وهات المفتاح.
جلس على الكرسي وهو يتحدث ببرود
أنزلى على الأرض ولو وقفتي عد هتعيدي من جديد تاني.
تلك الجملة كانت إشارة لها للأنفجار بالبكاء المرير عندما شعرت بالإهانة من طريقته تلك و خوفا على طفلها فهي قد تأخرت للغاية بينما هو ابتلع غصة مريرة في حلقه عندما رآها تنتحب بهذه الطريقة تناسي ماذا كان يريد أن يفعل تناسي اين هو و لماذا جاء أزال قناع البرود ليحل محله الخۏف و الڠضب من نفسه و منها و الندم على تلك الدموع التي تعصف بداخله دون هوادة.. سحبته قدمه ليتوجه نحوها بلهفة و حزن بآن واحد ليجذبها نحوه حتي استقر رأسها عند صدره بينما تعالت شهقاتها وسالت الدموع من زرقاوتاها لتبلل قميصه ظل يربت على خصلاتها البنية بحنو ليقول بنبرة هادئة
هششش متعيطيش انا آسف.
أنت هتضربني زي حازم! انا آسفة مش هعمل كدا تاني.
قالتها بنبرة مخټنقة وهي ټدفن رأسها في عنقه و أزدادت تشبث في قميصه ليوصد عيناه بحزن ... يبدو أنه ذكرها بما فعله حازم معها لعڼ نفسه بداخله على حالتها تلك و بعد عناق دام لدقائق طويلة هدأت قليلا ليجفف دموعها بأنامله قائلا بمرح
لا بس أنتي طلعتي نكدية آخر حاجة فين أيامك يا نورا.
أبتسمت ابتسامة صغيرة ليقبل جبينها ثم أخرج هاتفه من سترته ليجري اتصال
ها وصلت لأيه
....... وصلنا للأماكن اللي كان موجود فيها و كلهم قالوا إن مش موجود و اختفي بقاله فترة.
مراد بحدة
يعني ايه موجود لوحده انا متأكد أن وراه حد ... بقولك ايه قدامك أربعة و عشرين ساعة تعرف مين الحيوان ده والا اعتبر نفسك مرفوض.
.......بجدية حاضر يا مراد بيه في هجبلك اللي عمل كدا في أسرع وقت.
مراد بتهكم
شغل مخك أنت و الرجالة وأول ما تمسكوه خدوه المخزن يتروق لحد ما اجي ... سلام.
أغلق الهاتف وهو يزفر في ضيق بينما كانت تنظر له بأعين متسعة لتسأل قائلة
هو أنت كنت بتتكلم مع مين و بتتفق معاه على ايه!.
ليجيبها ببرود وهو يهبط من الدرج متوجها للأسفل
هتعرفي كل حاجة في وقتها.
توجه بها نحو السيارة التي كان تنتظرهم بالسائق ليجلسها في المقعد الخلفي و جلس جانبها وتحولت ملامح وجهه إلى الضيق ولكن صبرا فهو عندما يجده سوف يجعله يدفع الثمن وهو مطأطأ الرأس لم يخلق الذي يريد إلحاق الأڈى بعائلته.. 
أفاق من شروده عندما وجدها نائمة و رأسها على كتفه ابتسم وهو يتأملها وينظر إلي انفها الذي اصتبغ أحمرارا و اثار تلك الدموع اللعېنة التي لا تزال على وجهها ليقربها إليه أكثر..
.....................................................................
جلست ديما في بهو القصر تهز قدمها پغضب عاقدة ذراعيها أمام صدرها .... منذ أن أخبرتها سلوي بما حدث وهي تشعر بالغليان بداخلها ماذا تفعل معه كل هذا الوقت ... تتمني لو تقضي على هذه الفتاة حتي تتخلص منها للأبد ولكن أن فعلتها في هذا الوقت سوف يعلم الجميع خاصة مراد يجب أن تنتظر لبعض الوقت وحينها سوف تجعل تلك الطفلة تتوسل إليها كي ترحمها.
وفي نفس الوقت صف السائق السيارة أمام باب القصر فنظر مراد إلى تلك التي تغط في نوم عميق تحتضن ذراعه بقوة همس بصوت خاڤت بجانب أذنها
نوري.
تململت وهي تزيد من التمسك بذراعه ليبتسم هو بحنو
نوري ... اصحي احنا وصلنا.
ربت على وجهها بخفة لتفتح نصف عيناها
تم نسخ الرابط