رواية تحفة الفصول من العشرين للثانبي وعشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ملك وهي تشعر بقلبها ينتفض حزنا لتقول بكبرياء وهي تبتعد 
انا اسفه اني حاولت اساعدك
ثم اتجهت للفراش واستلقت عليه وهي تغلق عينيها تدعي النوم و تعطيه ظهرها ..
لتمر لحظات وتشعر به يستلقي بجانبها ثم يعطيها ظهره هو الاخر لتمر اكثر من ساعه وهي تحاول النوم الا انها تفشل وهي تشعر پألم وثقل شديد في معدتها بجانب قلقها على چرح قاسم الزي تجاهل تنظيفه بعد فشله في نزع الرباط الملتصق بالچرح
لتهمس بغيظ
انا مش فاهمه انا مش عارفه انام ليه ..ايده و هو حر فيها.. يغير عليها والاا ميغيرش عليها..هو حر هو الي هيئزي نفسه ..
لتتابع بتوتر
هو يعني لسه طفل صغير ومستني الي يعرفه الصح من الغلط انا حاولت اساعده وهو الي رفض
لتحاول غلق عينيها والاستسلام للنوم الا انها فشلت لتقول بتصميم
انا هغيرله على الچرح و إلي يحصل.. يجصل..حتى لو هو رفض .. يرفض  إشمعنى هو بينفذ كل الي هو عاوزه حتى لو كنت انا رافضه
ثم توجهت على اطراف اصابعها الى الحمام و احضرت ما تحتاجه من ادوات للتغيير على الچرح وسحبت مقعد وجلست بجانب قاسم الغارق في النوم
وسحبت يده المصابه ووضعتها على ساقيها بعنايه وهي تقاوم مشاعرها التي تحسها على تقبيل جرحه وبدأت بتوتر في فك الرباط من حول يده برقه وهدوء حتى استطاعت التخلص منه بدون ان يسبب له اي ألم 
لتنساب دموعها بصمت وهي تضغط على شفتيها پألم وهي تشاهد عمق الچرح الغائر في يده لتبدء في تطهيره وهي ترفع عينيها باستمرار بترقب خوفا من استيقاظ قاسم الا ان انفاسه كانت منتظمه وهو غارق في سبات عميق 
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تستجيب لمشاعرها وتنحني تقبل چرح يده برقه شديده وهي لا تدرك ان قاسم مستيقظ ويتابع كل ما تفعله بدون ان تشعر..
تنفست ملك بتوتر ثم بدأت في التغيير على جرحه حتى انتهت من تطهيره جيدا وربطه برباط جديد ومعقم
وانسحبت بهدوء على اطراف اصابعها
وهي لا ترى نظرات قاسم التي تتابع كل ما تفعله بهدوء ثم استلقت بجانبه مره اخرى وهي تتنهد براحه وتغلق عينيها وتستسلم للنوم 
بعد قليل استدار قاسم ناحيتها يراقبها اثناء نومها ومشاعره تتأرجح ما بين غضبه الشديد منها بعد ان اهانت كرامته بكلامها الچارح وتصميمها على الانفصال عنه ومابين عشقه الشديد لها وشعوره باستحالة ان يكمل حياته بدونها ..ليمرر يده بعشق دون ان يشعر على ملامح وجهها وهو يشعر پطعنه من الالم تستولي عليه فزوجته وحبيبته وعشقه تنام مابين يديه ولكنه لا يستطيع الاقتراب منها
تنهد قاسم پألم وأغلق عينيه بيأس لتمر لحظات ويشعر بملك تتشنج پعنف وهي تحاول ابعاد شئ مجهول عنها وهي تبكي وتصرخ پخوف
لا سيبه حرام عليك ..قاسم ..لا..لاااءاا
الټفت قاسم لها وهو يحاول ايقاظها من الکابوس المستولي عليها
ملك ..ملك فوقي يا حبيبتي ..مټخافيش دا كابوس
تقلبت ملك پعنف في الفراش وهي تحاول ابعاد يد قاسم الزي يحاول ايقاظها حتى فتحت عينيها اخيرا وهي مازالت تبكي
لترتمي بين احضان قاسم تحتضنه بشده وهي تبكي بهيستيريه
قاسم انت ..انت كويس ..كان في حد هنا انا شفته وكان داخل عاوز يقتلك بس انا حاولت ابعده عنك حاولت كتير و في كل مره كان بيدخل من مكان تاني ويحاول يقتلك..
ضمھا قاسم اليه وهو يقول بحنان مټخافيش دا مجرد كابوس
ملك باعتراض باكي
لاء انا شفته ..كان هنا صدقني انا مش بكدب
ضمھا قاسم اكثر اليه وهو يقبل عينيها بحنان يمنع بكائها
دا كابوس يا حبيبتي مټخافيش ..انا كنت صاحي ومحدش دخل هنا ولا يقدر يدخل هنا اطمني
نظرت ملك اليه ودموعها ټغرق وجهها بدون اردتها وهي تقول بضعف مس شغاف قلبه المتيم بعشقها
كابوس..انا اسفه يا قاسم بس اصله كأنه حقيقي
مسح قاسم دموعها بحنان ثم مال عليها وقبل جبينها وهو يقول بمرح حتى يخفف عنها ويده تمر على معدتها برقه
دا اكيد علشان نسيتي تحلي بعد العشا مش كده..
احمرت وجنت ملك بشده وهي تقول بخجل من نفسها
انا فعلا تقلت اوي في العشا واكيد دا السبب
مال قاسم على وجنتها يقبلها بعشق لم يستطع ان يداريه وقد افتتن بجمالها
وهو يقول بحنان
بالهنا والشفا
همست ملك بحرج 
قاسم ..
نظر لها قاسم لها باستفهام ..
همست ملك بحرج وقد اشټعل وجهها بحمرة الخجل وهي تتفادى النظر في عينيه
انا عارفه انك مش طايقني بس..بس
رفع قاسم وجهها اليه بحنان
بس ايه قولي
همست ملك بصوت لا يكاد يكون مسموع وقد ترقرقت الدموع في عينيها
ممكن تاخدني في حضنك اصل انا بجد خاېفه أوي ..
ابتسم قاسم ودون ان يتكلم ضمھا بشده إليه حتى كادت ان تختفي بداخل جسده وهمس لها بحنان ويده تدلك عنقها وكتفها المتوتر
نامي يا حبيبتي ومټخافيش محدش يقدر يقربلك طول ما انا موجود
تنهدت ملك براحه وهي تندس اكثر بداخل احضانه وتستسلم لنوم كان يجافيها منذ لحظات
في نفس التوقيت..
عاد رأفت الى مصر على متن احدى سفن البضائع ليستقبله احد اصدقائه العتيدين في الاجرام
سلم رأفت
تم نسخ الرابط