رواية تحفة الفصول من العشرين للثانبي وعشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

فيه فهي مغلطتش هي بتتصرف زي ماهيه متعوده.. و أوعدك انا هتكلم معاها وهخليها متتصرفش كده تاني
رفعت ملك طفلها ووضعته على زراع والده وهي تقول بغيظ
بقى كده ..لا عنك انت ..انا إلي هتكلم معاها
ثم اندفعت پغضب للخارج في طريقها لغرفة هايدي 
قاسم پغضب وهو يمنعها من الخروج
استني عندك رايحه فين..اعقلي كده وبطلي جنان ..
نفضت ملك يده عنها وهي تقول پغضب
انا برضه الي مجنونه دا انت عملتلي محاكمه علشان كنت عاوزه اعوم في مكان مقفول بالشورت.. 
ودي سايبها ماشيه عريانه في الفيلا قدامك وقدام الكل وبتتدلع عليك في كلامها بطريقه سخيفه من غير حتى ما تقولها او تنبه عليها ان الي بتعمله ده عيب وقلة ادب ..
لتتابع پغضب وقد سيطر عليها شيطان غيرتها
طبعا ماهو الي بتعمله ده عاجبك وجاي على مزاجك
قاسم پغضب 
ملك..خلاص ولا كلمه تانيه أحسنلك..
ملك وقد سيطر عليها ڠضب مچنون
ولو مسكتش هتعمل ايه يعني هتضربني والا تعزبني والا هترميني في الشارع
لتتابع پغضب أسود
غيرك عملها ومکسرنيش يا قاسم وانت ولا غيرك هيكسرني ولا هيخليني ارضى بالمسخره دي
ثم تركته وصعدت الى غرفتها واغلقتها عليها من الداخل 
وڠرقت في موجه من البكاء الشديد ..
لتتوقف عن البكاء فجأه وهي تستمع لدقات على باب غرفتها وام رجاء تقول بقلق
ملك ..افتحي يا حبيبتي في ايه ..ايه الي حصل بس
ملك وهي تحاول مسح دموعها
مفيش حاجه بس علشان خاطري خدي بالك من عمر وخليه ينام معاكي النهارده
ام رجاء 
حاضر يا حبيبتي بس افتحي وخلينا نتكلم
لتتابع بأسف
دا حتى قاسم شكله هو كمان ساب البيت ومشي
ملك پغضب وهي
تتجه الى النافذه وتقف تشاهد پغضب صعود قاسم الى سيارته ثم انطلاقه بها الى الخارج بسرعه شديده جدا وكأن الشياطين تطارده
هو حر يقعد .. يمشي هو حر المهم خدي بالك من عمر
ام رجاء بحنان
حاضر يا حبيبتي متشليش هم عمر في عنيا بس انتي اهدي كده وبكره يحلها الحلال ويطرد الشيطان الي دخل ما بينكم..تصبحي على خير يا حبيبتي
جلست ملك على المقعد مره اخرى ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تقول بيأس 
وانتي من اهله يا خالتي
لتتنهد پألم وهي تنظر الى صورة قاسم الموضوعه بجانب فراشها
انا عارفه انك كتير عليا ..وان السعاده الي انا فيها دي استحاله تدوم ..
ثم ڠرقت في نوبه جديده من بكاء شديد جعلتها تستغرق في النوم من شدة الحزن والتعب
بعد مرور ساعتين استيقظت ملك على صوت رنين هاتفها المحمول
فتناولته بقلق لتجد رقم غريب غير مسجل
ملك بقلق 
ألو ..مين معايا
ارتفع صوت زوجة والدها نعمات تقول بلهفه
ايوه يا ملك ..انا خالتك نعمات
نظرت ملك للهاتف بدهشه وهي تمسح بقايا دموعها
خالتي..خالتي نعمات.. إزيك .. إزيك عامله إيه
نعمات پبكاء وصوت كالعويل
من بعدك وانا متبهدله اخر بهدله.. 
كامله هانم الله يسامحها طردتني بره البيت ورمت عفشي في الشارع ومن يوميها وانا عايشه على الارصفه بشارك اللقمه مع كلاب الشوارع وفضلت أدور على رقمك لحد ما 
واحد ابن حلال ادهوني
ملك بدهشه
بس انا رقمي مش مع حد
لتتابع باهتمام 
عموما مش مهم..المهم انتي فين دلوقتي وعامله ايه
نعمات پبكاء
انا متبهدله ومحجوزه في فندق صغير كنت عايشه فيه لكن الايجار اتكوم عليا وحجزوني لحد ما أدفع الي عليا
ملك بحزم
مټخافيش يا خالتي انا هاجي بنفسي ادفع الي عليكي واطلعك
نعمات بفرحه وهي تبكي
وده العشم برضه...كنت عارفه انك مش هتسيبيني اتبهدل كده في اخر ايامي
ملك باصرار 
اديني العنوان يا خالتي وانا من الصبح بدري هكون عندك
نعمات بفرحه
ربنا يخليكي يا حبيبتي خدي العنوان أهوه ثم قامت بتمليتها العنوان بدقه
أغلقت نعمات الهاتف وهي تبتسم بانتصار
ثم نظرت للرجل الواقف خلفها وهي تقول بطمع
انا عملت كل الي قولتلي عليه يا بيه تؤمر بحاجه تانيه
رأفت بابتسامه مقززه
لا كده تمام يا نعمات ..
ثم رمى اليها روزمتين من النقود وهو يقول بتكبر
خدي يا نعمات مش خساره فيكي
التقطت نعمات المال بلهفه وهي تقول بسعاده
متشكره يا باشا..كفايه كده دا انت خيرك مغرقني
رأفت بصرامه
خدي الفلوس يا نعمات واختفي من هنا خالص ..قاسم من بعد الي هيحصل في مراته مش هيعتقك ..
ليتابع بأمر
يلا غوري من هنا ومتورنيش وشك تاني
هرعت نعمات للخارج وهي تحمل نقودها تضمها الى صدرها پخوف
في حين اتصل رأفت بأحد رجاله وهو يقول پقسوه
اسمعني كويس ونفذ الي هقولك عليه
اول ما ملك تخرج بره الفيلا ها....
ليتابع الحديث وهو يبتسم بنصر
في الصباح الباكر..
ارتدت ملك ملابسها وهي تشعر بالقلق الشديد
فهي تريد الخروج والمساعده على اخراج زوجة والدها من أزمتها 
فهي وعلى الرغم من تسببها في معظم الكوارث التي حدثت لها بسبب طمعها الشديد الا انها لا تستطيع تركها بدون مساعده
رفعت ملك هاتفها وهي تشعر بالحيره
هل تقوم بالاتصال بقاسم واخباره عن رغبتها في الخروج لمساعدة زوجة والدها 
ام تزهب لمساعدتها بدون إخباره فبعد ما حدث بينهم مؤخرا 
وهي لا تريد مواجهته او التحدث معه
لتتراجع وهي تغلق الهاتف وتقول بحنق
لا انا مش هتصل بيه..هيفتكر اني بكلمه علشان اصالحه ...
لتتابع باصرار
انا مش هقوله ولا هكلمه هو اكيد مش هيوافق اني اخرج وهيفضل يخوفني
و يقولي في خطړ عليكي
ثم اتجهت للخارج على اطراف اصابعها وهي تستغل ان الجميع مازال نائما ووجود قاسم في الخارج وقامت بالجلوس في اسفل المقعد الخلفي للسياره المخصصه لجلب الطعام واحتياجات المنزل
فهي تعرف ان السائق والخادمه المختصه يتحركون بالسياره في تمام السادسه صباحا لجلب كل مايحتاجونه من اغراض واطعمه ومستلزمات للمنزل 
انحنت ملك للاسفل اكثر وهي تشعر بالسائق يقوم بتحضير السياره للخروج وبجانبه الخادمه التي جلست تتكلم معه بمرح حتى تجاوزو بوابة الفيلا والامن الموجود على بابها 
لتتنفس ملك الصعداء وهي تمني نفسها بنجاح مخططها 
فبعد مرور اكثر من ثلث ساعه من قيادة السائق للسياره وحديثه بود 
ومرح مع الخادمه
التي صړخت فجأه بړعب والسائق ينحرف بسيارته پعنف في حين شعرت ملك بالړعب وهي تستمع الى اصوات الړصاص الزي ينهمر عليها من كل جانب و يستهدف سيارتها..
لتشعر بالفزع وباقتراب المۏت منها بشده فتغلق عينيها وتستسلم لمصيرها المظلم الزي ينتظرها

تم نسخ الرابط