رواية روعة الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

مش عاجبة سهى ومن حقها تغيرها
قاطعه هاني ولما انت اخترت اوضة النوم لوحدك و معجبتش ندى وحبت تغيرها وإنت رفضت دا مكنش حقها بردو
بلغ الضيق مبلغه من طارق فصړخ بصديقه إنت عايز إيه دلوقتي هي ندى كانت موكلاك محامي وأنا معرفش
تنهد هاني بأسى على حال صديقه براحتك يا طارق إنت حر أعمل اللى يعجبك بس شوف كده تصرفات سهى وفكر فيها دي واحدة يا دوب لسه متطلقة من أسبوع ولسه عندها عدتها وعمالة تفكر وترتب لجوازة جديدة 
برر طارق تصرفها عادى إحنا عشان بنحب بعض مستعجلين وعايزين كل حاجة تبقى جاهزة بحيث أول ما تخلص عدتها نتجوز على طول
ربت هاني على كتفه مبروك يا طارق وربنا يسعدك 
ثم تركه راحلا ليترجل طارق من المنزل ويقود سيارته لمنزل سهى لمقابلتها
جلست أميرة تطالع ملف البيانات الخاص بنسمة تتصفح ما علمته من معلومات تخصها من والديها توقفت عند علاقتها القوية بصديقاتها وقررت أن يكن أول من تستعين بهن فى أول مراحل علاجها قررت أن تقابلهن وتتحدث معهن لتعلم من أقربهن إلى نسمة لتكون هي أول عامل مساعد في علاجها
قاطع تركيزها صوت رنين هاتفها التقطته لتجد شاشته تنير بإسم حازم فأجابته على الفور ومازحته قائلة إيه هو انت هتنطلي في الفون كتير بعد كده دا أنا مكنتش بسمع صوتك غير كل سنة مرة 
تنحنح حازم قائلا عادي مكنتش حابب أزعجك أو أعطلك
شاكسته قائلة وبتعطلني وتزعجني ليه دلوقتي
فكر في حجة ليخبرها بها ولكنه لم يجد فتنهد قائلا كنت بشوفك هتروحي لنسمة إمتى عشان أبقى اوصلك 
ابتسمت بهدوء وأخبرته بس أنا خلاص عرفت البيت ومش محتاجة حد يوصلني 
حاول حازم أن يقول شئ ما ولكنها قاطعته قائلة حازم كده مينفعش قلت لك حدد موقفك ومشاعرك بجد أبعد عشان تقدر تحدد صح أنا مش محتاجة ظهورك في حياتها دلوقتي لإنه مش من مصلحتكم خد وقتك في التفكير وهستنى قرارك النهائي
أقتنع حازم بحديث أميرة إلى حد ما وجلس يفكر فيما يجب عليه فعله ليتأكد من مشاعره تجاه نسمة 
انتشله من شروده صوت والدته إيه يا حازم بنادي عليك من بدري مبتردش ليه
ابتسم لها قائلا معلش يا ماما كنت سرحان شويه
اتسعت ابتسامة والدته وجلست بجواره تسأله ويا ترى بقى سرحان في إيه 
أجابها حازم قائلا عادي مشاكل في الشغل سيبك انتى من كل دا انتى كنتى عايزانى فى حاجة ولا إيه
ربتت والدته على وجنته عايزة افرح بيك بقى 
قبل حازم كف يدها إن شاء الله يا أمي كل شيء بأوان
بالرغم من مرور وقت كاف على انفصالها عن طارق إلا إنها ما زالت حديث المشفى الذي تعمل به كان الأمر يغضبها ويثير حنقها في البداية ولكنها لم تعد تبال به الآن فهي تعلم طبيعة النفس البشرية فلن يلهي ألسنتهم عنها سوى موضوع جديد يلوكونه كعلكة في فمهم وربما حالفها الحظ سريعا فاليوم لم تكن هي حديث الساعة بل كان الطبيب الذي أتى بزوجته فجرا بحالة متأخرة وهي على وشك أن تضع مولودها كانت الممرضات يتهامسن بالموضوع فزوجة الطبيب وافتها المنية بعد أن وضعت طفلها هذا هو ما سمعته من حديث الممرضة مع العاملة التي تساعدها فى الصيدلية منهية حديثها بحزن بالغ على حال الطبيب ربنا يصبر دكتور مالك حالته صعبة خالص
جلست نور تتصفح بعض مواقع الانترنت الخاصة بمجال عملها منتهزة فرصة نوم طفلتها فى ذلك الوقت ولكن حركات والدتها كانت تشعرها بالتوتر فوالدتها كانت دائمة النظر إلى الساعة لترى الوقت جلستها لم تكن هادئة فقد كانت تتصرف كأنها بانتظار شخص ما أو أن هناك ما يشغل تفكيرها
لم تسألها نور عن سر تصرفاتها خشية أن تزعجها الاجابة فآثرت الصمت حتى تحكى لها والدتها بنفسها
تعالى صوت رنين جرس المنزل فانتفضت والدتها قائلة أنا هفتح
وأسرعت متوجهة لفتح الباب و استقبال الطارق الذي دعته فورا للدخول لتشعر نور بالتعجب من زيارته واستقبال والدتها الحافل له لتهتف بتعجب حسام!!!!

تم نسخ الرابط