رواية روعة الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

سأل نفسه كثيرا عن سر اهتمامه بها ورغبته في معرفة أخبارها أصبح متيقنا الآن بما يشعر به تجاهها ولكن هل ستعطيه الفرصة للبوح بمكنونات صدره سيحاول بالتأكيد ولن يفقد الأمل سيساعدها دون علمها وهاهو يأخذ أول خطوة لمساعدتها
لمحها تقف بمدخل الكافية تتلفت حولها بحثا عنه فأشار لها بيديه حتى تراه ووقف لاستقبالها
مد يده مصافحا اياها ازيك يا اميرة اخبارك ايه 
ابتسمت قائلة الحمد لله يا حازم انت اخبارك ايه
أشار للنادل وهو يجيبها الحمد لله تشربى ايه 
اجابته قهوة مظبوط 
طلب من النادل ما يريد وبعد رحيله توجه بالحديث إليها أنا محتاج مساعدتك 
بدى القلق على محياها فابن الخالة والاخ بالرضاعة يبدو عليه أنه بمحڼة فهو نادرا ما يطلب مساعدة أحد وخاصة هي بدى قلقها بنبرة صوتها خير يا حازم انت شكلك ميطمنش انت جايبنى هنا كأخت ولا كطبيبة نفسية
تنهد قائلا كطبيبة بس مش ليا
سألته بحيرة طب لمين 
قص عليها ما حدث لنسمة وأنه من أوصلها للمشفى أخبرها بعزلتها ورفضها التحدث مع أحد طلب منها أن تذهب برفقته إلى منزلها فى محاولة لحثها على تقبل التواصل مع طبيب نفسى
ارتشفت بعض قطرات من قهوتها الساخنة التى قد احضرها النادل للتو طبعا هاجى معاك مش محتاجة كلام بس أنا عايزة أسألك سؤال هيفرق معايا ومعاها فى العلاج لو تقبلتنى
حازم سؤال إيه 
شبكت أصابع يديها على الطاولة ونظرت بعينيه انت بتعمل كل دا ليه 
فكر قليلا قبل اجابتها حبيتها معرفش ليه وازاى بس مبتفارقش تفكيرى
عدلت من وضعية جلوسها حب ولا شفقة بتحبها فعلا ولا عايز تبقى الراجل الشهم اللى ينقذها من تخلف المجتمع اللى عايشين فيه 
صمت يفكر بسؤالها هل من الممكن أن رغبته بالبقاء قربها نابعة فعلا من موقف شهامة فقط هل حقا سيأتي اليوم الذي يندم فيه على مساعدته لها
عندما طال صمته أخبرته فكر كويس فى مشاعرك ناحيتها عشان وقت ما هى تخف وتتخطى محنتها و انت تبعد عنها بعد ماتعلقها بيك هتبقى الانتكاسة بالنسبة لها وهيبقى العلاج أصعب 
سألها شاردا يعنى إيه 
أوضحت له قائلة يعنى لو شعورك دا مجرد رغبة فى مساعدتها فأنت كده عملت اللى عليك وسيبنى أنا بقى أكمل معاها أما لو فعلا بتحبها زى ما بتقول يبقى لازم تظهر فى حياتها بشكل قوى فى فترة العلاج بس طبعا مش دلوقتى كل حاجة فى وقتها
كلامها جعله يفكر مرة أخرى فى مشاعره هو متيقن من حبه لها ولكن عليه ألا يكون سببا في انتكاستها
كانت تجلس نور بغرفتها تلعب مع طفلتها بدميتها المفضلة حتى غفت الطفلة فوضعتها بفراشها وطبعت قبلة رقيقة على وجنتها نظرت الى صورة زوجها الراحل الموضوعة على المنضدة الصغيرة بجوار الفراش وترقرقت الدموع بعينيها
تذكرت مشاجرتها مع والدتها وكلامها عن نظرة المجتمع وكلام الناس وما إلى هنالك من أفكار بالية فهي لن تقبل أن تخضع لأفكار المجتمع العقيمة تعلم جيدا أن تعاليم دينها تمنعها الخروج في هذه الفترة ظلت طوال الليل تفكر فيما ستفعله في حياتها توصلت إلى قرارها وليس عليها سوى أن تبلغ والديها به
انتهزت فرصة تواجدهم بمنزلها اليوم خرجت من غرفتها وتوجهت إليهم بغرفة المعيشة تحدثت إليهم مباشرة فى لحظة شجاعة تخشى أن تفقدها أنا مش هسيب البيت ولو ماما حابة تقعد معايا فطبعا أهلا وسهلا بيها بس أنا قررت انى اشتغل
اعتلى الڠضب ملامح والدتها كوثر وتصاعد الشرر فى عينيها هو انتى خلاص مش هنقدرلك وعايزة تنفذي اللى في دماغك بردو
ثم عقدت كوثر ساعديها مكملة وبعدين انتي مش محتاجة الشغل ضروري يعني بردو مينفعش تنزلي في شهور عدتك حتى لو لشغل
نظرت إلى والدتها مليا فهي كانت تتوقع ردها طبعا يا ماما أنا خلاص عرفت النقطة دي كويس أنا مقلتش إني نازلة الشغل بكره أنا بتكلم بعد شهور عدتي ما تخلص وطول الفترة دى هاخد كورسات اون لاين واسترجع معلوماتي تاني
زفرت والدتها بضيق انتى مفيش فايدة فيكي
ثم تركتها راحلة 
اقتربت نور من والدها إنت إيه رأيك يا بابا 
نظر إليها مصطفى بحنو وربت على كتفها اللى شيفاه صح اعمليه بس مامتك معاها حق تخاف عليكي الناس فعلا مبترحمش
شعرت نور بالضيق حتى إنت
تم نسخ الرابط