رواية روعة الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

دا
أجابتها سلمى من بين شهقاتها طلبت منه يزود مصروف البيت أو أنزل أشتغل موافقش اتعصبت و زعقت معاه مد ايده عليا وضړبني
سألتها نيرة هو مد ايده عليكي قبل كده 
أومأت سلمى برأسها ايوه بس أول مرة يبهدلني بالشكل دا
شعرت نيرة بالڠضب من ابنة عمتها تستاهلي عشان سمحتي له يعملها مرة قبل كده أهو اتمادى فيها ولو سكتيله المرة دى هيعمل فيكي اكتر من كده
أجابتها سلمى بحزن وأنا فى ايدى ايه اعمله أنا بمشي المركب عشان الولاد
ازداد ڠضب نيرة فى ايدك كتير إيه يجبرك تعيشي مع واحد همجي كده ومتقوليش الولاد لأنهم لما يشوفو التعامل بينكم كده يبقى انفصالكم أهون ليهم
قاطعها صوت عمتها قائلة إيه يا نيرة هو انتى عشان اتطلقتي عايزة بنات العيلة تطلق كلها زيك دا بدل ماتعقليها بكلمتين 
ثم توجهت بالحديث إلى ابنتها قائلة قومي روحي بيتك وبلاش تخربي على نفسك وأنا هخلى ابوكي وخالك يكلمو جوزك يسمعوه كلمتين قومي وبلاش تسمعي لحد عايز ېخرب عليكى
أنهت جملتها ناظرة إلى نيرة وكأنها تعلمها بأنها المقصودة بحديثها
آثرت نيرة كلمات عمتها بنفسها ولعنت نفسها سرا على قدومها إلى منزلها فهي لن تسلم دائما من لسانها قبلت ابنة عمتها واستأذنتهم في الرحيل 
توجهت شمس لاستقبال حازم و أميرة اللذان وصلا للتو و يجلسان برفقة منصور بغرفة المعيشة أهلا وسهلا شرفتونا 
تبادلا التحية ثم توجهت أميرة إليها بالحديث أنا عرفت من حازم واستاذ منصور كل اللى حصل مع نسمة هو في الاغلب انا مش بشتغل مع حالات خارج العيادة بس أنا هعمل استثناء مع نسمة وأكيد حضراتكم جميعا ليكم دور مهم في العلاج حتى أصدقاءها
قالت جملتها ناظرة تجاه ندى التى كانت تجلس برفقتهم فاندفعت قائلة إحنا مستعدين نعمل اى حاجة حضرتك تقولي عليها بس نسمة تخرج من حالتها دي 
أكملت أميرة حديثها كده إحنا متفقين وفيه حاجة كمان حابة أقول لكم عليها اى حوار يدور بيني وبين نسمة ياريت محدش يسألنى عنه لأن دى تعتبر خېانة لأسرارها وعالعموم أنا واثقة إن شاء الله إنها فترة قليلة وهتبدأ هي تيجي الجلسات في العيادة ياريت لو أمكن دلوقتي أقابلها واتعرف عليها
اصطحبتها شمس لغرفة ابنتها التي كانت تجلس بفراشها تحدق بالفراغ أمامها كلما رأتها بهيئتها تلك يتملكها الحزن نسمة فيه ضيفة عايزة تقابلك
قاطعتها أميرة بابتسامة حضرتك اتفضلي واحنا هنتعرف على بعض
غادرت شمس وأغلقت باب الغرفة وراءها جلست أميرة على مقعد بجوار الفراش وبدأت حديثها بهدوء إزيك يا نسمة أخبارك إيه 
لم تلق جواب من الصامتة أمامها فأكملت حديثها مبتسمة بصي اولا متفكريش إنك بسكوتك دا هتزهقيني وأمشي أنا طبعا واثقة إنك عرفتي انى دكتورة نفسية بس أنا عايزاكي تعتبريني صديقة تحكيلها كل اللى جواكى انتى مش حابة تتكلمي مع حد تعرفيه فجربي تتكلمي مع حد متعرفهوش
لامست يدها تستشعر منها أى استجابة وقد كان فقد التفتت إليها نسمة والدموع تترقرق فى عينيها انتظرت منها أن تتحدث ولكنها أجهشت بالبكاء وأخفت وجهها بيديها 
علا ثغر أميرة ابتسامة خفيفة فهاهي قد حصلت على استجابة حتى وإن كانت على هيئة بكاء فهي تعتبرها بداية الطريق 
أخرجت الكارت الخاص بعيادتها والذي يحوي العنوان ورقم هاتفها وتركته على المنضدة الصغيرة المجاورة للفراش قائلة دا الكارت بتاعي فيه عنوان العيادة ورقم التليفون أنا مش هضغط عليكي النهارده بس وقت ما تحتاجيني كلميني أو تعالى العيادة
ثم أكملت مبتسمة وعلى فكرة لو مكلمتنيش أنا هجيلك تاني بس أنا حابة إن الموضوع ييجي منك ويكون عندك إستعداد تتكلمي وعالعموم يا ستي جربي مش هتخسري حاجة
وقفت أميرة مودعة إياها أنا همشي دلوقتي وهستنى منك تليفون 
غادرت الغرفة وذهبت للحديث مع والديها طمأنتهم بأنها تستبشر خيرا وكل ما طلبته منهما ألا يضغطا عليها ثم استأذنتهم في الرحيل وغادرت برفقة حازم 
شعرت نيرة بالضيق مما حدث بمنزل عمتها ولم يكن لديها رغبة بالعودة إلى المنزل فقررت الذهاب لزيارة نور وهاتفت والدتها لتخبرها بذلك
خرجت نور من المطبخ حاملة أكواب العصير بينما كانت نيرة تداعب همس ابنة نور فأخبرتها ضاحكة ما تخليكي جدعة بقى واقعدو العبو سوا لحد ما أخلص الشغل اللى ورايا
حملت نيرة الصغيرة وانهالت عليها بالقبلات لا
تم نسخ الرابط