رواية روعة الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم اميرة الحروف
المحتويات
كده كتير
تنهدت شمس وترقرق الدمع في عينيها أنا حاولت معاها بكل الطرق ومفيش فايدة إحنا غلطنا لما سمعنا كلامها وسبناها تخرج من المستشفى
بمجرد إنهاء جملتها أتى إليهم منصور وشبح إبتسامة يلوح على وجهه نظرا إليه منتظرين ما سيخبرهم إياه
منصور حازم لسه قافل معايا قالي إن فيه واحدة قريبته دكتورة نفسية حكالها حالة نسمة وهتيجي تشوفها إن شاء الله زمانهم على وصول
قاطعها منصور قائلا لا هو أكدلي إنها بالها طويل وهي الوحيدة اللى هتقدر تعالج نسمة وتخرجها من اللى هي فيه
ربتت ندى على كتف شمس قائلة نستبشر خير يا طنط وإن شاء الله شفاء نسمة على ايدها
رفعت شمس عينيها إلى السماء مبتهلة إلى الله أن يستجيب دعواها
توجه يحيى إلى أمجد الذي يجري مكالمة هاتفية ويبدو على ملامحه الجدية وبمجرد رؤيته أنهى مكالمته وتوجه إليه قائلا كويس إنك جيت جالي تليفون من الشغل ولازم أمشي
أومأ إليه يحيى برأسه تمام هشوفها حاول متتأخرش هستناك أنا وفرح نتغدى سوا
أجابه أمجد قائلا خلاص اسبقوني ع البيت لأنى مش ضامن أرجع النادي تاني
تهللت أسارير فرح لرؤية والدها ركضت إليه محتضنة إياه بااااابي وحشتني كتيييير
احتضنها يحيى مقبلا إياها وانتى كمان وحشتيني يا روح بابي
سألته بطفولتها المشاغبة جبتلي معاك عروسة جديدة
أجابها مبتسما جبتلك عرايس كتير وهنروح البيت حالا نشوفهم ونلعب بيهم بس ممكن تلعبي مع صحباتك شويه لحد ما أكلم كابتن سارة
مد يده مصافحا سارة التي كانت تتابع لقاء الاب وابنته التى يضطر للغياب عنها لأيام بحكم عمله ك كابتن طيار صافحته هي الأخرى حمد الله على السلامة
ابتسم إليها يحيى الله يسلمك أمجد قالي إنك عايزاني بخصوص فرح
التفتت إلى الفتاة التي تتابع صديقاتها أثناء لعبهم بهدوءها المعتاد غياب مامة فرح مأثر عليها البنت بدأت تنطوي وزي ما حضرتك شايف مش بتشارك صحباتها فى اللعب بقت ساكتة وهادية زيادة عن اللزوم تقريبا مش بتتكلم غير معاك
أكملت سارة حديثها عندما لاحظت ما ينظر تجاهه ودا كمان أنا لاحظته عليها فرح محتاجة أم تعوضها عن مامتها الله يرحمها أنا مش عايزة أقلق حضرتك أكتر بس الأمر وصل معاها إنها تخترع شخص خيالي كأم ليها تتكلم معاها
شكرها يحيى أنا بشكرك جدا لاهتمامك واوعدك انى هشوف حل للموضوع دا
تلعثمت قليلا قبل إخباره أنا آسفة فى اللى هقوله بس يكون أفضل لو استشرت دكتور نفسي
أومأ برأسه هحط دا فى اعتباري
شكرها مرة أخرى وتوجه إلى طفلته حاملا إياها بين ذراعيه يدغدغها بمرح لا يشغل تفكيره سوى كلامه مع سارة وما وصلت إليه ابنته نتيجة عدم وجود والدتها بحياتها
وقفت نيرة أمام منزل عمتها منتظرة أن يفتح لها الباب فقد وردها اتصال من ابنة عمتها تطلب فيه رؤيتها ولولا صوتها الباكي في الهاتف لما ذهبت فزيارة عمتها باتت حمل ثقيل مؤخرا
فتحت لها ابنة العمة الباب والتي صدمت من رؤيتها بهيئتها تلك فوجهها المتورم وعينيها المنتفخة من كثرة البكاء يدلان على أنها اصطدمت بشاحنة ما يوجد كدمة زرقاء أسفل عينها اليسرى وأخرى بذراعها
شهقت نيرة فور رؤيتها واحتضنتها قائلة إيه عمل فيكي كده انتى عملتى حاډثة ولا إيه
انهمرت الدموع بغزارة من عيني سلمى وتعالى نحيبها لا دى آخر التطورات أنا خلاص تعبت ومبقتش عارفه ارضيه
شعرت نيرة بالصدمة هو جوزك هو اللى عمل فيكى كده!
أومأت سلمى برأسها علامة الإيجاب فظهر الڠضب جليا بملامح نيرة وانتى ليه تسمحيله يمد ايده عليكي و يبهدلك بالشكل
متابعة القراءة