رواية كاملة الفصول من التاسع عشر لاثتين وعشرونبقلم ماسة القلم
المحتويات
صحباتى روح خلى الخدامه تحط لك الأكل
انصرف قيصر الصغير بقلب محطم
وبعد قليل من الوقت
صفاء نعمه يا نعمه تعالى هنا
نعمه نعم يا ستى
صفاء هو قيصر أكل
نعمه لأ مرضيش ياكل
صفاء عنه ما اكل
باااااااك
زادت دموعها وتمنت فى مثل هذا اللحظه أن تعود بالزمن للماضى وتصلح كل ما فعلته وأن تستمع بكل جزء صغير من طفولة أبناءها
حجاج طلعنا غلطانين يا صفاء معرفناش ناخد بالنا من اولادنا ولا نخليهم يحبونا
روحى اعتذرى من ابنك يا صفاء
صفاء بدموع مش هيسامحنى
حجاج مستحيل يسامحنى انا وانتى ويعاملنا عادى كأب وأم لكن اطلبى منه السماح ومع الوقت هيسامحنا خالص
نظرت له صفاء وهى تفكر بكلامه لتخرج من الغرفه عازمة على أن تصالح ولدها
لفصل العشرون
استغفرو ربكم وصلو على الحبيب
سمع قيصر كلام توبه وقرر أن يتقرب من أخوته هو يحبهم ويسعى لمصلحتهم ولاطلما كان باله مشغول بهم على الرغم من أن سيلين كانت تعامله معاملة سيئه إلا أنه كان يحبها كثيرا ومايا التى كانت لها مكانة فى قلبه رغم أنه لم يظهر مشاعره تجاههم وهذه هى المشكلة فالقيصر يحب .... يعشق ....دون أن يظهر مشاعره فمشاعره الخلابه تلك تعجز عن الخروج ويحك أيها القارىء وكيف تخرج وهى مشاعر القيصر فلو خرجت لفاضت الأرض وسكانها فهذا هو القيصر
فى النهاية انت مش بس القيصر أنت أخ وابن وزوج وقريبا هتكون أب
دق قيصر اخيرا على باب غرفة مايا بعد تردد وصراع طويل بداخله أذنت له مايا بالدخول
دخل قيصر فوجد مايا وسيلين تجلسان ويبدو أنهم كانو فى حلقة حفظ القرآن الكريم
تطلع إليهم فوجدهم ينظرون إليه والصدمه باديه على ملامحهم صډمه ... دهشة ... تلك هى المرة الأولى التى يخطو فيها قيصر خطوة واحده بداخل غرفة إحدى إخواته
خرج صوت مايا أخيرا لتقول بتوتر خير يا قيصر محتاج حاجه ثم تابعت پخوف طب حد فينا عمل حاجه غلط
تطلع إلى باب الغرفه وكأنه يستمد القوة للحديث فأشارت له تلك الواقفه خلف الباب فقال قيصر موجهها كلامه لإخوته هو انا يعنى لازم اكون عايز حاجه عشان أدخل غرفة حد من أخواتي
مايا لا طبعا خالص والا ايه يا سيلين
وقف قيصر أمامهم ليتابع حديثه قائلا انتو عارفين انا جاى هنا ليه
تطلعت الأختان الى بعضهم وعلى وجوههم علامات الإستفهام لتقولا معا لا مش عارفين
قيصر تعرفو إن انا طول عمرى وانا بحبكم جدا وكنت بسعى ورا مصلحتكم ولحد الآن برضو مفيش حاجه اتغيرت كنت بحاول أخليكم مختلفين عن الأشخاص إللى هنا كنت بحاول أبعدكم عن أخلاق مدام صفاء وعن حجاج كنت عايزكم تكون مختلفين وبعاد عن تصرفاتى انا كمان كنت عايزكم تكونو فى جو مختلف غير ده يمكن انتو عشتو طفولة حلوة شوية عنى لكن انا مكنش عندى طفولة أصلا
كانت حقوقى منتهكه ومكنتش عايزكم تغلطو وتعملو أفعال غلط أى نعم أنا كنت بنصحكم بس بطريقة القسۏة والعڼف والجفاف العاطفى
كنت بعاملكم بطريقه متدلش ان احنا اخوات لكن انا من جوايا كان نفسى أصرخ وأقول ان احنا اخوات كان نفسى فى حاجات كتير أوى
كان نفسى لما أختى تقع فى مشكلة تفكر فيا انا اول حد كان نفسى ان أختى لما تختار شريك حياتها تيجى وتقولى
وقف قليلا عن الحديث ونظر لهم فوجد عينهم مليئه بالدمع وبالفعل سقطت قطرات الدموع على وجوههم تم تابع قائلا كان نفسى ما اشوفش الدموع دى فى عيونكم بس للأسف انا اللى صنعتها بنفسى وكنت السبب
نظرت إليه الفتيات وفجأة جرو ناحيته وارتمو بأحضانه وسط دمعاتهم الساخنه فأخاهم ولأول مرة يخبرهم بمقدار حبه لهم حتى وإن لم يفصح عن كل مشاعره إلا أنه تحدث وأخبرهم ولو بالقليل
فى تلك الأثناء كان عدى يمر من أمام الغرفه فوجد توبة تقف خلف الباب كان على وشك الحديث ولكن أشارت له توبة بمعنى اسكت
سكت وتطلع للداخل ليرى ماذا هناك فرأى ذالك المشهد العاطفى حيث قيصر يحتضن أخواته
أدمعت عينه هو الآخر نظر قيصر ناحية الباب فوجد عدى يقف ودموعه تأخذ مجراها هى الأخرى على خديه لينادى عليه قائلا تعالى يا عدى
دخل عدى بخطوات ثابته يقدم خطوة ويأخر خطوتين لا يعلم كيف سيكون موقفه بجانبهم هل سيعتبرونه أخا لهم أم ماذا
وصل أخيرا إلى قيصر ليقوم قيصر باحتضانه هو الآخر قائلا مهما كان فأنا اخوك انت كمان
زاد عدى فى بكائه فكم تمنى مثل هذه اللحظه
متابعة القراءة