رواية كاملة الفصول من التاسع عشر لاثتين وعشرونبقلم ماسة القلم

موقع أيام نيوز

من حولهم وعلامات الدهشة على وجوههم فحجاج الحربى يعتذر لأول مرة فى حياته ولأول مرة فى حياته أدرك انه على خطأ وينبغى عليه الإعتذار 
لم يجد أى رد فعل من قيصر ليتابع حديثه معاك حق انك متقبلش تسامحنى انا أخطائى لا تغتفر وكنت ناوى أكمل واحرمك من ابنك 
صفق قيصر بيديه وهو يدور حول والده قائلا حلو اوى جو التمثيل والبكاء ده بس مش عليا 
حجاج صدقنى والله يا ابنى انا اتغيرت ولسه هتغير كمان وأكون الأب إللى كنت بتتمناه 
قيصر انت لسه قايل كنت !! معناه انى دلوقتى مش عايز وبعدين كان فين ضميرك ده لما كنت طفل صغير وابن رجل أعمال مشهور بس مش لاقى لا الأب ولا حتى الأم 
كنت فين لما كنت بتمناك تكون جنبى زى باقى الأطفال ... كنت فين لما كنت بنادى عليك وأطلب منك تيجى معايا مكان 
للأسف الكلام ده كان زمان و دلوقتى مش محتاج لك فى حياتى لا انت ولا مدام صفاء 
خانته إحدى الدموع لتهوى على وجنتيه نظرت له توبة لتقول هى هذه المرة سامحه يا قيصر 
سامحه عشان ابننا سامحه عشان نبدأ حياة جديده عشان نعيش فى جو مثالي ونربى طفلنا على الحب والألفة والتسامح 
قيصر انتى متعرفيش هو عمل فيا خلال حياتى كلها دا دمرنى تماما و دلوقتى عيزانى أرجع وأسامحه مسامحه بس يرجع ليا ال 25 سنه إللى عشتهم فى قهر مسامحه بس يرجع ليا طفولتى الضايعه طبعا مش هيقدر 
توبة ربنا غفور رحيم يبقى احنا يا بشړ مش هنسامح ولو كان الموقف ده حصل مع ابننا مش كنت هتتمنى انه يسامحك 
نظر لها بعينين مليئتين بالحنين ودموعه البراقه واضحه فى عينيه ليقول مسامحه يا توبة مسامحه عشان ابننا بس مش عايز اشوفه قدامى ولا اختلط بيه كفاية إللى هو عمله لحد الآن 
نظر له حجاج ثم عاد مطأطأ الرأس وذهب إلى غرفته فيجد الحية زوجته تنتظره بها 
صفاء إيه إللى انت قولته تحت ده 
حجاج ايه مقولتش حاجه غلط وانتى كمان لازم تعملى كده يا صفاء انتى غلطتى كتير وانا فوتت لكى كتير روحى اطلبى السماح من ابنك 
خرجت صفاء من الغرفه ولكن ليس لتطلب السماح بل لفعل شىء أخطر بكثير 
أحضرت بضع قطرات من الزيت وذهبت لسكبها امام غرفة توبة وقيصر حتى تسقط ويسقط معها طفلها 
ذهبت وبينما هى على وشك سكب الزيت استمعت لحديثهم 
بداخل الغرفة  
توبة براحه تعرف يا قيصر انا كده مرتاحه أوى
والدك ربنا هداه وأرشده للطريق الصحيح لسه والدتك ربنا ينور لها طريقها يارب 
قيصر يااه دول عملو فيا حاجات كتير ولحد الآن كانو بيخططو إنهم يعملو انا سامحت حجاج الحربى بس مش هعتبره ابويا 
اما عن مدام صفاء مش هعتبرها أمى نهائى 
توبة ليه بس يعنى انت عايز لما ابننا يتولد يعيش فى جو الصراعات والتفرق إللى احنا فيه ده طب دا انت حتى مش بتعامل اخواتك معاملة كويسه أوى 
قيصر لأنهم تربيه مدام صفاء 
توبة لا يا قيصر مينفعش تبقى بتصلى وتحفظ قرآن وعلاقتك بأهلك كلها غلط طب روح كده واقعد مع اخواتك وحاول تكون اخوهم وسندهم حسسهم إنهم عندهم أخ يقدرو يشكو له هموهم قربهم منك 
نظر قيصر إلى توبه بعينين تفيضان بالمشاعر ليقول تعرفى ان كل يوم حبى ليكى بيزيد 
بحبك اوى يا جنتى 
نظرت له توبة بابتسامة خجل وخداها متوردين من خجلها المفرط 
ليقول قيصر بمكر مش يلا 
توبة يلا ايه 
قيصر أنا قلت لك بحبك مش هتقوليها ليا بقى دا انا خللت جنبك يا شيخه 
خجلت أكثر وأكثر وصمتت قليلا ثم قالت وانا كمان 
رفع قيصر عيناها ودقق النظر فيهما حتى سرحا معا فى بحر عميق من المشاعر ليقول قيصر انتى ايه !! 
توبة بحبك 
ابتسم قيصر بدهاء على معشوقته التى يؤثر عليها بشكل رهيب ويأخذها معه فى عالم العشق المطوف بحلقات من الورود 
توردت وجنتيها بشدة بالغه بعدما أدركت ما تفوهت به لتغطى وجهها بين يديها 
فيأخذها قيصر إلى أحضانه مشددا عليها وهى بين أحضانه وكأنه يود إدخالها بداخل قلبه لترى انه لا يوجد سواها شعر بدقات قلبها السريعه ونفسها الذى كاد أن ينقطع فيخرجها من أحضانه قائلا والله يا ستى انا جوزك والعيل إللى قاعد جوا بطنك ومستريح ده ابنى والله 
ضحكت توبه عليه بشدة ليسرح فى ضحكتها تلك وما إن انتبهت أنه ينظر إليها انصرفت من أمامه خجلة 
ذهبت لتحضر القرآن الكريم وشرعو فى حفظ وردهم اليومى وسط فرحتهم وسعادتهم  
................
وفى غرفة صفاء 
نراها تجلس تفكر كثيرا بعدما سمعت أول جزء من حديثهم لتدرك أنها على خطأ تماما 
تجلس وهى تبكى بشدة لتذكرها مواقف كان ينبغى أن تكون فيها الأم لكنها كانت زوجة الأب بل أسوأ من ذالك
تذكرت إحدى المواقف 
فلااااااااش باااااااك 
قيصر وهو طفل ماما ! انا عايز آكل 
صفاء أنا مش فاضيه دلوقتى روح خلى الخدامه تحط لك الأكل 
قيصر بس انا عايزك انتى يا ماما 
صفاء يووه!! قلت لك مش فاضيه قاعده مع
تم نسخ الرابط