رواية مختلفة 3 الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم ملكة الروايات

الفصل 14
فى صباح اليوم التالي كانت قمر فى قمه نشاطها فبعد أن ودعت الطفلان  ذهبت لاعداد فطار بحماس شديد ثم اتجهت لغرفت حسام لتيقظه ودقت على باب غرفته وانتظرت حتى سمعت صوته يسمح لها بالدخول ففتحت الباب وابتسمت وقالت
انا جيت اصحيك قبل ما ادخل اجهز عشان نفطر وننزل
شعر حسام بحماسها الزائد وقال وهو يتثائب 

هما الولاد راحو مدرستهم
قالت قمر بمرح
من بدرى وفكرت انك هتنزل تصبح عليهم بس شكل جت عليك نومه
ابتسم حسام وقال 
اصلى كنت بحلم حلم جميل  اووووى 
ثم غمزها واكمل عقبال يارب ما يكون حقيقى
خجلت قمر من تلميحات حسام  وقالت بثبات
طيب سيبك من الاحلام وقوم اجهز هنتاخر عالشغل  وانا لسه مجهزتش
وخرجت مسرعه من أمامه لتحضير نفسها وبعد نص الساعه كان حسام ينزل من غرفته ويتجهه الى الملاك الذى تجسد أمامه في هيئة قمره المكتمل  و سمعها وهى تقول
بقى ادخل البس واجهز واخلص قبلك ازاى  
نظر لهابتفحص ولاحظ زينه وجهها الهادئه 
فقد حرصت على أن تضع القليل فقط على وجهها مما ابرز جمالها ورقيها وزاد ثقتها ولكنه زاد شعور الغيره له فهو رغم تمنيه لها أن تخرج من قوقعتها التى حبست نفسها بها من سنتين إلا أن احساس مشاركتها غيره الكلام و البسمات 
اشعل ڼار في قلبه لم يشعر بها من قبل ولكن حتى لا يحزنها ويقلل الحماس الذى بعينها قرر أن يتغاضى عن اى ملاحظات الان ويكفيه الحجاب الذى اقتنعت بيه والذى زادها ضياء
فجلس على مائدة الطعام في صمت مما لفت انتباهها وقالت بقلق
فيه ايه مالك مش بتتكلم 
شعر بقلقها وقال بهدوء
ابدا مفيش حاجه  
وصمت قليلا ثم قال 
هو انا هاكل لوحدى ولا ايه 
فقالت قمر بهدوء
كانت عارف الصبح بحب اشرب  شاى بلبن بس 
نظر لها حسام وقال
اه بس دا لما كنتى في البيت لكن انتى شويه
وهتخرجى للشغل وبالشكل دا ممكن تتعبى وتدوخى وانا مستحيل اسبيك تخرجى من غير فطار فلو سمحتى اقعدى افطرى يا قمر
فضلت قمر عدم النقاش واطاعته وفطرت 
وبعدما انتهوا خرجو سويا وذهبو للشركه وهناك تفاجات قمر من مستواها و بعد صعود حسام لمكتبه مع قمر قال 
الشركه هنا فيها ٦٠٪من العاملين عرب ومصريين وانا كنت حريص على دا
ابتسمت قمر وافتخرت بانتمائه وقالت
انت اصيل اوى يا حسام بجد انا عرفه  انت بتحب مصر وأن الى حصل كان سبب في انك تسيبها على غير رغبتك انا اسفه
فقال حسام بمرح حتى لا يشعرها بتاثره
لا وحيات الغاليين  انتى سايبه البيت وجايه تشعرى فيا هنا ولا ايه  والنعمه نروح
ابتسمت قمر وحركه راسها  بمعنى الرفض وقالت
لا خلاص طيب عرفنى انا هشتغل ايه 
ولم تكاد تنتهي إلا وسمعت طرق على باب المكتب ثم دخول السكرتيره تعلن عن تواجد مدراء الاقسام استعدادا لدخولهم فسمح لها حسام بادخالهم وبعدها حدث الجميع وقال
ياجماعه احب اعرفكم على الاستاذه قمر  حضرتها هتكون معانا في الحسابات  الخاصة بمقايسات المشروعات واحب اعرفكم انها صاحبت المقايسه الى بسببها أنقذت الشركه  فخطا التجميعه الاخير 
انها جملته مع نظره لشخص بعينه ثم وجهه نظره لقمر وهو يكمل
وكمان هتكون باذن الله بالاضافه لشغلها مديره لمكتبى ومسئوله في اى وقت اكون فيه خارج الشركه او في سفر  تمام يا جماعه
ابتسم الجميع وقال  اهلا بيكى يا استاذه قمر نورتينا
فردت قمر وقالت 
بجد انا الى تشرفت بيكم
فقال حسام بعمليه
حضرته استاذ مكرم مدير الحسابات ومعظم شغلك باذن الله هيكون معاه 
ودا استاذ سعيد مدير التوريدات والمسئول عن اى مقايسه واسعار الخامات 
ودى المهندسه جيهان من اكبر مهندسين الشركه واهمهم 
فكررت قمر تحيتها لهم مره اخرى وانصرف الجميع وبعد انصرافهم استدعى حسام
السكرتيره لتعرف قمر على مكتبها وبعد فتره طويله قضتها قمر مع الاستاذ مكرم لتتعلم فيها كيفيه تنسيق الحسابات ومعرفة البيانات وعمل تقارير شامله مقارنه بين أسعار الخامات على حسب جودتها  كانت الدراسة بالنسبة للحياه العمليه لا شى واقرت قمر أنها تعلمت منه الكثير  واستمر عمل قمر في الشركه شهر كامل وهى في قمه حماسها ولا تصدق مقدار الثقه بالنفس التى زادت بها من تعاملاتها مع الناس  وكلما زادت مسئولياتها زاد إصرارها على النجاح مما اشعرها بمقدار ما حرمها منه مصطفى بكل انانيه  وكم أن حسام يفخر بها كلما أثبتت نفسها في اى موقف