رواية مختلفة 3 الفصول من العاشر للثالث عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

وهو يهز راسه ويقول 
دا نورك يا قمر
ثم انسحب في هدوء وهى تفكر ايقصد قمر يعنى أنها قمر ولا أن هى قمر 
لتعقد حاجبيها وهى تقول هى مالها ملعبكه كدا ليه هههههههههههه وربنا ما هلحق اشتغل وشكلى فعلا اټجننت 
وبعد مده نزل حسام ليجد سفره عامره
يقول ايه الاكل دا كله انتى كنتى ناويه تعزمى حد ومجاش
فقالت قمر بعتب
لا طبعا وهو انا اعرف حد بس  من الفراغ بقيت طول اليوم  في المطبخ بسلى وقتى بعمل الاكل
والولاد معظم الوقت في المدرسة أو بيذاكرو 
رد حسام وقال
على فكره انا كنت  مجهز مكتبك وعاملها ليكى مفاجاه لبعد رجوعى من السفر  عشان ندخل الشركه مع بعض و ...
قاطعته قمر بسعاده 
بجد قول والله
يعنى انت جهزت ليه مكتب وشغل وكدا 
ضحك حسام وقال
ايوه بس دا طبعا   بعد ما نتفق على شويه حاجات كدا الاول
ارتابت قمر وقالت بتعجب
حاجات ايه إلى هنتفق عليها   مش فاهمه
فرد حسام وهو يترك شوكه الطعام وقال
بصراحه وانا في مصر كنت طلبت من السكرتيره تنزل تجيب ليكى كام طقم كدا بس للمحجبات
رفعت قمر حاجبها ونظرت له بدهشه وقالت
محجبات امممم غريبه مع انك عارف انى مش محجبه
فرد بثقه وقال 
وعارف انك هتتحجبى ياقمر
انفعلت قمر من أسلوبه وقالت
اه انت تقصد انك هتجبرنى البس الحجاب يا حسام بيه
رد حسام وقال 
انا مش هجبرك ياقمر  انك تلبيسيه لكن بحاول اكون سبب  فى الثواب  دا ياقمر وبعدين انتى مراتى  ومن حقى اغير عليكى من اى حد يشوفك وخصوصا لما تشتغلى  وتتعاملى مع ناس اكتر   ولا ايه رايك  
ردت قمر  بخجل  رايي فى ايه
قال حسام بابتسامته الهادئه   انك مراتى ومن ابسط حقوقي انى اغير عليكى
تاهت قمر في كلماته وقالت فى نفسها
هو ماله من وقت ما رجع كلامه ليه معانى كتير مش دغرى   ربنا يستر والمهم انى اشتغل وبعدين انا 
بعاند ليه وانا كنت ناويه اصلا على الحجاب من وقت العمره ومۏت عمى بس  مكنتش بخرج اصلا عشان التزم بيه والبيت مفهوش حد غريب 
فقالت قمر بصوت هادى 
انا على فكره كنت ناويه أن ربنا يكرمنى بيه   بس مجتش مناسبه ومعترضتش الاول بس اضايقت لما حسيت انك بتحطنى قدام الأمر الواقع  
ابتسم حسام وعاد للطعام مره اخرى وقال   
ربنا يكملك بعقلك يا قمر  بس انتى مش المفروض تفكرى  كدا  ولا انا هعمل كدا  
انا جوزك يعنى  اكيد اكتر  شخص يهمه حمايتك ومصلحتك ومحدش يبص ليكى بصه واحده
ضاعت البسمه من على وجهه قمر وقالت پضياع 
لا مش لازم اثق في كدا اعذرنى  انا ارتباطى بيك اصلا جه من عكس كل الكلام الى انت قلته دا يبقى ازاى أفهمه
رفع حسام نظره لها وقد فقد اى ذره من الابتسام وقال بصوت جامد لا روح فيه 
لا ياقمر مش هعذرك
ارتباطك بشخص حيوان وانانى وسلبيتك تجاهه  منك انتى ومتحملهاش لغيرك أما ارتباطى بيكى فدا كان قرارى وعن كامل اقتناعى وان كانت الظروف. ساعدتنى فدا من حسن حظى لكن أنا مش سايب نفسي للظروف تعمل فيا ما بدالها
وقام من مكانه ليقترب منها وعينه متعلقه بعينها ثم دنا منها وقال بصوت هادى
يعنى وانا بتجوزك كنت عارف وفاهم وقابل ومتحمس كمان ليه ولو في حاجه  ماجله  الارتباط دا  فهو  انتى
للمره التى لم تعد تعرف عددها ظهر ارتباكها وقالت هو ايه إلى متاجل وانا السبب في ايه 
وبعدين متكدبش على نفسك انت حتى بعد جوازنا كنت مشيلنى الذنب  وفاكرنى كنت قابله بالى عمله مص... 
ابتعلت قمر الاسم من الړعب وهى تنظر لعين حسام الذى قال بصوت  مرعب
ايوه كنت فاكر انك بسلبيتك ممكن يكون اجبرك على العمليه وكنت ناوى اربيكى على كدا إنما كنت عارف وانا بتجوزك انى بربط اسمى وروحى بيكى ولما عرفت الحقيقه  فرحت لانى عرفت أن سلبيتك تجاهه مش حب واول 
ما اتهز كيان خوفه فى عينيكى وبأن على حقيقته وقفتى ليه ومقبلتيش الغلط ودا معناه انك عمرك ما حبيتيه في حياتك باقى بس تعرفى قيمه نفسك عشان لما ترتبطى تانى تكونى فاهمه يعنى ايه الحب الحقيقي
رفعت قمر يدها وأبعدته عنها وقالت وهى تقف بارتباك
ارتباط 
انا مش عارفه انت قصدك ايه ما خلاص احنا فعلا ارتباطنا ومفيش  داعى للكلام عن الماضى  انا فعلا نسيته ومحبش اى تلميح ليه تانى وبعد اذنك انا تعبت وعايزه انام  لو كنت خلصت اكل هشيل السفره 
عادت الابتسامه على جانب وجه حسام وهو يقول 
مفيش داعى روحى انتى وانا هلم السفره 
كانت قمر لتعترض لو فى اى وقت اخر لكنها جرت من أمامه اول ما قال جملته وهى تحمد لله 
وبعد دقائق كان حسام بغرفة الاولاد يقبل جبينهم وهم في فراشهم ثم خرج بهدوء ينوى  النوم ولكن تردد قليلا  وقال لنفسه
انا اروح اعتذر لها.  بس هعتذر من ايه 
انت عارف نفسك يا حسام وعارف انها اړتعبت منك  .  ايه مش هى الى عايشه في جحر ظلمه ليها ولازم كنت افوقها ولو بالعافيه  
طب خلاص  اروحلها
تم نسخ الرابط