رواية جديدة3 الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

البارت_السادس_عشر
تتسبب في مرضه و قريبا مشاكله تحادث نفسها .. 
كيف لهاشم الجامد الحازم في عمله أن يصبح هكذا ..
لم أكن أتخيل أنه يمرض كباقي الناس ..
صورته دائما في نظري تنم عن القوة و الحزم ..
أعلم أنه حاد الذكاء مما يربكني أحيانا أمام نظراته .. 
واثق من نفسه .. 
يملك لهجه حادة تجبرني علي إطاعته ..

كيف سمح للمرض و الأرهاق لهزيمته .. 
و وجدت نفسها تدعوا الله .. 
يااارب أحفظه لي .. 
لا أستطيع العيش بدونه ..
أعترف لنفسي أنه ملك قلبي و عقلي .. 
يالله كن بجانبه .. 
أخرجها صوت أمينة
ملك .. 
تعالي معايا خودي شاور إرتاحي .. 
أكيد دول هيجوا علي مقاسك
شكرا 
العفو ياستي ابقي رجعيهم بسرعه 
حاضر
أنتي هبله يا بت ..
قال ترجعيهم قال ..
خلصي حمامك علي أما أحضر الأكل تاكلي معانا 
لا لا أنا هنام 
 ماينفعش تنامي كده 
أنا جعانه نوم
ماشي مش هضغط عليكي 
أسفه علي الأزعاج .. 
بس الباشمهندس ال اصر يع ...
بس كفايه هزعل بجد أنتي مش بتعتبريني أختك ولا اي 
يا ملك
ربنا عارف أنا حبيتك اد اي 
خلاص يبقي مفيش بينا الكلام ده و مسمعوش تاني ..
هسيبك ترتاحي بقي
أمينة
نعم 
هو يعني .. 
اي اقصد .. 
هيبقي كويس ..
إبتسمت لها أمينة .. 
هاشم قوي جدا دي ولا حاجه بالنسباله .. 
الصبح هتلاقيه كويس ..
ماتخافيش
أنا أنا مش خاېفه 
ههههه مش هقوله علي فكره .. 
اكتست وجنتي ملك بحمرة الخجل 
لو احتاجتي حاجه أنا هكون تحت 
ماشي .. 
بينما صباحا تناولت ملك فطورها مع أمينة 
أنا أسفه جدا يا أمينة المفروض أنا ال اساعدك و أنتي والده 
مكملتيش حاجه 
أنا الحمد لله كويسه و أحمد ربنا يخلهولي بيساعدني ف كل 
حاجه 
ربنا يباركلك فيه 
أمين ..
كلي أنتي كويس بدل ما بتلعبي كده 
الحمد لله شبعت .. 
هو .. 
الباشمهندس نومه ده طبيعي ..
طول اوي 
ماتقلقيش مش هيصحي دلوقتي خالص فيها علي بليل 
لييه كده 
 تلاقيه مانمش بقاله كم يوم و تعبه زود عليه .. 
أحمد قالي أما ياخد كفايته هيقوم من نفسه .. 
و هو قبل مايمشي حطله محلول جديد مكان ال خلص
ربنا يعافيه 
يااارب ..
خاېفه عليه ..
اضطربت ملك لصراحة أمينة معها و تغير لونها 
 اا اكيد طبعا زي ما أنتي خاېفه عليه ..
إبتسمت .. 
ع العموم أنا موجودة في اي وقت لو حابه تعترفي ..
نهضت من ع الطاولة ..
ها ماشي أنا هروح الشركة  دلوقتي اخلص كم حاجه
و هفوت عليكي قبل ما أروح
لا
اي !!
أظن إن هاشم هيضايق لو عرف إنك مشيتي
أنانهضت تاني
ماكنش جابك و هنا معاه
بس أنا حره و مش صغيرة أنا جيت معاه عشان مش كنت 
فاهمه حاجه
ملك .. 
كون إن هاشم جابك لحد هنا و عرفك عليا ..
ده لوحده يخليكي  تحترمي وجوده و غيابه
ليه بقي إن شاء الله 
شوفي هاشم مش بيسمح لاي إن كان يدخل جوه دايرته
و أنا من ضمن الدايرة دي  و ده معناه إنك غاليه عنده و معني
غاليه دي هسيبها هو ال يفسرهالك في وقتها .. 
فلازم تسمعي كلامه
لو إني مش قادرة أستوعب بس في شغل لازم حد يكمله
و طبعا يا أنا يا هو وف الحاله دي هيبقي أنا
لما يبقي يروق كده و يبقي كويس هيتصرف هو و كله 
هيبقي تمام .. 
علا صوت نور بالبكاء .. 
نور صحيت هروح أشوفها ماتتنقليش من هنا لو مش عايزه 
تتعبيه.. 
ذهبت أمينة بينما شردت ملك تفكر في كلامها ..
ظلت تفكر طيلة اليوم في إحساسها تجاه هاشم كيف له أن 
يتطور بهذه السرعه و في كلام أمينة و مواقف هاشم المزاجية 
و كيف لها مغادرته و هي تعلم يقينا بمجرد نزولها مصر ستتزوج 
جبرا من بن عمها نتيجة سفرها المخجل بالنسبة لهم ..
و بين قلقلها علي هاشم الذي مازال مريضا ..
هي لا تعلم عنه شئ سوي الأمور المتعلقه بالعمل معلومات 
بسيطة لاي إن كان يعرفها .. 
كيف لقلبها أن يحبه دون أن يدري من هو ..
ساعدت أمينة في بعض الأعمال المنزليه و الأعتناء بالطفله .. 
و حثتهها علي النوم بجانب صغيرتها هي أيضا بحاجه للراحه
ماتقلقيش أول مايصحي هاجي أقولك بس ارتاحي أنتي
ماشي البيت بيتك يا ملوكه ..
ذهبت إليه مازال غافيا ..
اشتاقت إليه من الأن يالله كيف لي المغادرة .. 
تنهدت بعمق و لمحت هاتفه مازال بجانب مفاتيحه و محفظته 
علي الطاولة ..
تناولته بعدما جاهدت نفسها أنها لا يجب عليها أن تري ما 
بداخله ..
لكنه للأسف بطاريتة فارغه .. 
تنهدت بإرتياح أن الله منعها بذلك في التدخل في أشياء لا 
تعنيها .. 
بينما هي تتأمل ملامحه قد نمت لحيته .. 
لم تراه ملتحي من قبل كم سيبدو جميلا بها .. 
شحب وجهه قليلا .. 
تنظر إليه بعمق و كأنها تستجديه  الاستيقاظ ..
فأستجاب لها .. 
و إستجاب
تم نسخ الرابط