رواية نوفيلا25 الفصل الثاني والثالث بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

هتوافق عشاني ديه الاكلات اللي انت بتحبها و تعبت وانا بعملها و حياتي عندك تعالى اقعد معايا نفسي علاقتنا تبقى احسن من كده و ناكل مع بعض زي اي ام و ابنها.
زفر بكتوم من الموقف الذي وضع فيه ف الاخرى نائمة ومن الممكن ان تستيقظ و تخرج في اي لحظة و ستحدث مشكلة كبيرة ان رأتها امه لكن مع ذلك لم يرد احزانها ف ابتسم 
مبقدرش ارفض طلبك يلا نقعد نفطر..... مع بعض.
اومأت بسعادة و جلست على الطاولة امامه وهي تكلمه في حين هو مشغول بالاخرى.... فجأة سمعت فيروز صوتا من احدى الغرف فتساءلت بتعجب 
هو ايه الصوت اللي سمعته ده 
تنحنح و اجابها 
صوت ايه انا مش سامع ممكن بيتهيألك.
اه يمكن. 
قالتها بعدم مبالاة و اكملت فطورها حتى نهض بيجاد و تشدق ب 
معلش انا اتأخرت على الشغل و مضطر اروح دلوقتي.
ابتسمت ونهضت معه 
ولا يهمك يا حبيبي انا عارفة انك مشغول اوي بس مش عايزة الزيارات ديه تنتهي ياريت ترجع القصر وو...
قاطعها باستعجال 
ان شاء الله يا ماما... احم اتفضلي.
فهمت مقصده ف اومأت باستغراب فلو لم تكن تعلم مدى عشقه لزوجته الراحلة لكانت اعتقدت بأن هناك فتاة معه في الشقة لذلك هو مرتبك هكذا ودعته فيروز و رحلت ليزفر براحة مرت دقائق حتى فتح الباب و خرجت طالعها قليلا بصمت فهتفت 
صباح الخير.
هز رأسه ولم يجب عليها بل اشار لها لعلب الطعام 
لو جعانة تعالي كلي.
همست لارا بصوت خاڤت 
شكرا.
دخل بيجاد لغرفته وهو يتنفس بعمق ليهدئ من روعه يا الهي مالذي يحدث له ما هذا الشعور الغريب قلبه يخبره ان زوجته من تقف امامه و عقله يخبره شيئا اخر اللعڼة فلتركز قليلا اليوم سيعلم هويتها ان كانت لارا ام....
ارتدى بدلته العسكرية و خرج نظر اليها قائلا بصلابة 
انا طالع و هرجع المسا.
بلهفة غير مدروسة قالت 
هتسيبني لوحدي.
رمقها بنظرات غير مفهومة وهو يتذكر ملاك عندما كان يذهب لعمله تقول له قبل ان يخرج هتسيبني هنا لوحدي سحقا حتى في هذا الكلام هما متشابهتين !
اشاح وجهه عنها مردفا 
متخفيش انا هقفل الباب من برا و خدي راحتك في البيت.
انهى كلامه و غادر مسرعا ركب سيارته بينما هي تتابع فراغه حتى اتجهت للنافذة و نظرت الى الغيوم الكثيفة التي تنذر بنزول مطر شديد تنهدت بعمق و تمتمت 
يا ترى ايه اللي هيحصل !
______________________
في شركة نصار.
دخل لغرفة المكتب ووضع الملفات امام الحالس متحدثا 
زي ما كنا متوقعين في اختلاسات كتيرة حصلت في الشركة يا عمي و مبالغ كبيرة اتحولت لحسابات اسماء وهمية حتى اخر صفقة عملناها اتاخدت لشركة تانية باين اوي ان في خاينين معانا.
نظر سليم للأوراق امامه باقتضاب 
ازاي انا معرفتش باللي بيحصل اللي شغالين معايا بيسرقوني و انا نايم على وداني طب الڼصب ده بيحصل من امتى !
اجابه عادل بخبث خفي 
الواضح انه من فترة طويلة بس غريب مين اللي بيعمل كده مين الخاېن هنا كل الموظفين اللي بيشتغلو هنا موثوق فيهم.... ممكن اللي بينصب ده شغال معانا مش عندنا وممكن يكون شريك من شركاءنا !!
رمقه محمد بشك ليردد 
اي كان الشخص الخاېن ده احنا هنعرفه ساعتها هيعرف ايه عقۏبة الخېانة و اللعب مع آل نصار و اختلاس فلوسهم عن اذنكم.
غادر المكتب و اتجه الى مكتبه و جلس طلب احد الارقام و رن رن حتى فتح الخط 
ايوة..... بجد.... طب ماشي انا اتصرفت مفيش داعي للقلق.... ولا يهمك.... تمام ماشي يلا سلام.
اغلق الهاتف ليطرق الباب و تدخل سكرتيرته و في يدها كأس القهوة ابتسم وهو يتأمل وجهها البريء و عيناها السوداوتان و الحجاب الذي يزينها اخذ الكأس منها متمتما 
شكرا يا ندى.
ردت عليه برقة 
العفو يا فندم عن اذنك.
خرجت بهدوء مثلما جاءت فتنهد بحالمية ليفيق على رنين هاتفه ثانية....

في وقت متأخر من الليل.
كان بيجاد في مكتبه يمشي ذهابا و ايابا و ينظر لهاتفه اكثر مما يرمش حتى رن و كان محمد ففتح الخط بسرعة 
ايوة انت جبت المعلومات 
اجابه الاخر 
ايوة جبت كل حاجة بتخصها..... و هي فعلا اسمها لارا محمود و كانت عايشة في مدينة تانية و جت علشان تشتغل اهلها متوفيين ومفيش غير عمتها اللي كانت قاعدة معاها في نفس البيت يعني احم هي... هي مش ملاك.
اغمض عيناه بقوة هامسا 
متأكد 
اه متأكد. 
ماشي..... شكرا.
اغلق الخط وهو يشعر بأنه فقدها للمرة الثانية فكم كان متأملا ان تكون هي زوجته لكن اتضح انها فتاة اخرى فتاة لا يجمعها شيء معه سوى انها تشبه حبيبته..... غادر مقر عمله و انطلق بسيارته كالبرق كان الجو ممطرا للغاية
تم نسخ الرابط