رواية نوفيلا25 الفصل الثاني والثالث بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

انا مبقدرش انكره اا...
شعرت بالدوار فجأة و ارتجاف في اطراف جسدها فصمتت لاحظها محمد ليسألها بتوجس 
طنط مالك انتي كويسة 
ااه.... اه انا ك كويسة وو...
اغمضت عيناها ببطئ قبل ان تنهي كلامها و سقطت على السرير خلفها وهي تهمس 
ابني.
اڼصدم محمد و نهض سريعا عدلها على السرير وهو يردد 
طنط.... يا طنط افتحي عيونك انتي سامعاني.
لم تجب عليه ف ازداد قلقه و خرج ينادي سليم و البقية و اتصل بالطبيب و طلب حضوره ثم اتصل ب بيجاد و انتظر الرد...
في هذا الوقت كان هو في شرفة غرفته داخل تلك الشقة يطل على الحديقة و الهواء الخفيف يلفج وجهه و يعبث بخصلات شعره و يطالع الفراع بشرود حتى رن هاتفه و كان ابن عمه فصل الخط ليعاود الاتصال به فصل ثانية لكن الاخر كان مصرا فزفر و فتح الخط پغضب 
انا قولت اني مش هجي انتو ايه مبتفهموش !!
بيجاد امك تعبت و اغمى عليها.
اعتدل في وقفته و قال پصدمة 
ايه انت بتقول ايه ازاي ده حصل وامتى 
محمد باستعجال 
كانت قاعدة معايا و بتتكلم عليك و بټعيط و فجأة وقعت و اخر حاجة قالتها هي اسمك ارجوك يا بيجاد تعال ع القصر طنط تعبانة اوي و محتاجاك جمبها تعال بسرعة.
اغلق الهاتف تاركا بيجاد مندهش مما سمعه و ايضا قلق و خائڤ فهو مهما تجاهل والدته و عاملها بسوء ناتج عن قهره لكنه لا ينكر بأنه يحبها و يحن اليها دائما و يخشى عليها كثيرا بين اولئك الوحوش معډومي الضمير لذلك لم يأخذ وقتا طويلا بالتفكير بل ركض خارج الشقة و ركب سيارته و انطلق بها لأكثر مكان يكرهه للمكان الذي هجره منذ وقت طويل !!
بعد فترة وصل ترجل و دخل وهو يحاول طرد الذكريات المؤلمة من عقله دلف بيجاد ليجد معظم الانظار تركزت عليه لكنه لم يهتم بل أسرع لغرفة أمه...
بعدما فحصها الطبيب نهض و قال بجدية 
ضغط المدام عالي جدا اظاهر انها مكنتش بتاخد ادويتها ب انتظام وده اللي خلى صحتها تتدهور انا اديتها ابرة هتعدل الضغط عندها و الادوية اللي في الروشتة ياريت تاخدها ب انتظام.
اومأ سليم و اخذها ليغادر الطبيب نظر هو لفيروز و هتف 
انتي بتتعبي نفسك عشان مين عشان اللي مش مهتم بيكي ولا بصحتك.
لم تعلق على كلامه و اشاحت وجهها تنهد محمد بيأس من ابن عمه الذي لم تهمه حتى ثحة والدته لكن فجأة فتح الباب بقوة ليظهر بيجاد !
اڼصدم الاخرون من رؤيته اما فيروز فدمعت عيناها هامسة 
ابني !!
اقترب منها بخطوات سريعة و جلس بجانبها و احتضنها بقوة متشدقا پخوف 
ماما حبيبتي انتي كويسة ايه اللي حصلك طب حاسة ب ايه دلوقتي.
ابتسمت بسعادة و قالت 
ابني انت جيت عشاني.
ابتعد عنها و هتف بحدة 
لو مجتش عشانك هجي علشان مين و اصلا ازاي تعبتي اكيد مبتاخديش الادوية في ميعادها زي ما بتعملي دايما حضرتك ليه مبتهتميش بنفسك ها مين الل....
صمت عندما ادرك اندفاعه لتقول هي بحب 
بعد ما شوفت خۏفك و قلقك عليا عشان اغمى عليا بس يبقى ههمل صحتي دايما عشان تجي تطمن عليا و اشوف اللهفة ديه في عيونك.
امسك يدها بسرعة وقبلها ببطئ 
بعيد الشړ عشان خاطري متقوليش كده..... نظر لمحمد و سأله عن التفاصيل و اخبرها انها بخير وان ماحدث لها كان بسبب الضغط النفسي الشديد عليها فتحدثت انعام 
اخيرا يا بيجاد افتكرت ان ليك عيلة تسأل عليها ده انا قلت انك نسيت طريق القصر.
لم يعلق على كلامها بينما حمحم عادل بتحذير لها 
المهم انك جيت و رجعت لعيلتك احنا فرحانين بوجودك يابني.
اجابه بيجاد بنبرة هادئة 
انا مرجعتش و لا جيت عشان انتو عايزيني احضر الحفلة انا جيت عشان اطمن على صحة امي و رايح.
انهى كلامه وهو ينهض ليغادر لكن سليم امسك كتفه و همهم بصوت مائل للرجاء 
انت بقالك فترة طويلة غايب ومصدقت شوفتك في بيت واحد معايا لو سمحت افضل شويا لو مش عشاني فعشان امك يا بيجاد.
نظر له قليلا وقد شعر بالذنب اتجاهه فهو حقا مقصر في حق والديه لكن ما باليد حيلة فچروح قلبه التي تسببت فيها عائلته لم تشفى بعد..... تنهد و ازاح كتفه قائلا 
انا هقعد مع ماما شويا بس مش هطلع برا احضر حفلتكم ديه.
ابتسم سليم بسعادة 
براحتك بس متروحش قبل ما الحفلة تخلص انا عايز اقعد معاك ولو ربع ساعة هخلص اللي ف ايدي و اجي بسرعة ماشي.
اومأ بإيجاب و عاد ليجلس بجانب فيروز بينما خرج البقية للضيوف لينهوا الحفلة بأسرع وقت.
نظرت له بحنان أم و اردفت 
انا مش مصدقة انك
تم نسخ الرابط