رواية نوفيلا25 الفصل الثاني والثالث بقلم ملكة الروايات
المحتويات
لو كان مجرد تشابه ف لا يعقل ان تكون ملاك وهذه التي تسمي نفسها لارا متشابهتين لهذه الدرجة نفس الوجه نفس القامة نفس لون الشعر و البشرة السمراء المائلة للون الخمري حتى تلك العينان تحملان نفس اللون الرمادي اللامع و الصوت ايضا كيف يعقل هذا انه يشعر بأنه واقف امام زوجته تماما !!
حدجته هي متوترة من نظراته نحوها فنهضت قائلة
كادت تذهب لكنه امسك معصم يدها و ضغط عليه
استني عندك انتي مش هتروحي اي مكان هتفضلي قاعدة في الشقة ديه معايا !
اتسعت عيناها پخوف و سحبت يدها
حضرتك بتقصد ايه كتر خيرك لانك ساعدتني بس ده ميعنيش اني ممكن اقعك معاك في مكان واحد يا....
الرائد بيجاد نصار.
صمت يطالع ملامح وجهها بعد ان اخبرها عن هويته ثم اكمل
انا من واجبي احمي الناس و مبقدرش اشوفك محتاجة مساعدة و مساعدكيش لو سمحتي اقعدي في الاوضة ديه لحد ما اوضاعك تتصلح وانا مش هجي جمبك متقلقيش اصلا انا معظم وقتي بقضيه في الشغل.
صمتت قليلا تفكر في كلامه حتى اجابته
اكيد اطمني.
قاطعها بجدية وهو يخرج سريعا قبل ان يفقد سيطرته و يحتضنها ليخبرها كم اشتاق لرؤية وجهها الجميل هذا دخل غرفته و نظر للمرآة ليراها تجلس و تحرك شفتيها كأنها تحدث نفسها لكن للاسف لا يمكنه سماع صوتها وضع يده على الحائط الفاصل بينهما وهو يهمس
اخرج هاتفه و فكر بمن يتصل و يوكل هذه المهمة فهذا الامر يجب ان يبقى سريا وهو لا يستطيع الثقة ب اي كان.... بعد التفكير مليا طلب رقم ابن عمه محمد و عندما اجابه قال
اجابه بدهشة
عايز مني خدمة اتفضل انا رهن الاشارة.
تنهد بخفة و اخبره بما حدث له و عن تلك الفتاة التي تشبه ملاك في كل شيء و طلب منه كل المعلومات التي تخصها و عندما انتهى قال الاخر
معقول بتشبه مراتك للدرجة ديه طب انت ليه مش مصدق ان البنت مش نفسها ملاك يعني ممكن تكون هي
معرفش.... من جهة قلبي حاسس انها مراتي و احساسي بيقولي ان ملاك اللي واقفة قدامي بس من جهة تانية مستحيل تبقى ملاك و تطلع عايشة من الحاډث و بعدين حتى لو طلعت عايشة كانت هتترمى في حضني اول ما تشوفني بس البنت ديه عاملتني و كأنها مبتعرفنيش محمد انا عايز كل حاجة تخصها في غضون 24 ساعة فين كانت عايشة ومين اهلها و بتعمل ايه في الاسكندرية عايز اعرف اذا كلامها كان صح وهي اسمها لارا بجد او.... او بتكدب.
رد عليه بجدية
حاضر معلوماتها هيبقو عندك في اسرع وقت و متقلقش كل حاجة هتبقى سرية ومحدش هيعرف بس انا مبسوط لانك لسه بتثق فيا زي زمان يا بيجاد.
ابتسم بحزن و اغلق الخط دون ان يعلق قذفه على الاريكة و زفر بحړقة يطالعها
معقول ربنا استجاب لدعائي و رجعهالي.
نزلت دمعة من عينه دون ان يشعر ليمسحها سريعا و يستلقي على سريره وهو لا يزال يطالعها حتى غفى....
_______________________
صباح اليوم التالي.
استيقظ على صوت رنين هاتفه فتح عيناه ببطئ و اجاب
نعم
صباح الخير ياحبييي.
كان هذا صوت امه ف ابتسم تلقائيا
صباح النور يا ماما.... حضرتك متصلة ليه في حاجة انتي تعبتي تاني
اجابته بضحكة سعادة لخوفه عليها
انا كويسة يابني متخفش عليا بس جيت على شقتك و بقالي زمان برن الجرس بس مردتش فعرفت انك نايم ممكن تفتح الباب
افاقت حواسه كلها ليدرك ما يفعله و ما حدث معه انتصب واقفا و خرج من غرفته بسرعة ليتأكد من ان باب تلك الفتاة مقفل فتح باب المنزل لتظهر والدته وهي تحمل علب طعام و ابتسامة صغيرة تزين وجهها حمحم بيجاد هاتفا
اتفضلي.
دخلت فيروز و قالت
صح النوم بص انا جبتلك ايه معايا عارفة انك مبتفطرش قبل ما تروح على شغلك وده مش كويس لصحتك عشان كده جبتلك فطار واهو نقعد ناكل مع بعض.
تنحنح و نظر لباب الغرفة و قال
ليه تعبتي نفسك كده مكنش ليه لازمة انا اصلا كنت هخرج و مش عايز افطر.
فيروز بخيبة أمل
انا فكرت انك
متابعة القراءة