رواية نوفيلا23 الفصل السادس والسابع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بإبتسامة قائلا
يا ستي حلو ومحترم مقولناش حاجه ..بس أعتقد أنت رايحة مكان بسيط لناس أبسط ....فلازم هدومك تكون مناسبه طالما وافقتي تشاركيهم احتفال فلازم تكوني بسيطة زيهم علشان ميحسوش انك غريبة وأفضل منهم
نظرت يمنى للسماء بإستغاثة فهو لا ينفك يلقي عليها محاضراته الفلسفية حقا لقد سئمت استدارت عائدة دون حديث حتى تغلق فمه وتوفر على نفسها مناقشة عقيمة عادت بعد دقائق بملابس بسيطة للغاية جعلت أبتسامة علي تشرق
ها ياصبري الماغص خف .
أجابه صبري بإمتنان وهو ينحني امام نافذة السيارة
تمام ياعلي بيه ..
عاتبه علي وهو يربت على كتفه بمودة
بشمهندس علي يا راجل ياطيب
ضړب الرجل على صدرة بكفه
ميصحش يا بيه
عض علي على شفتيه هاتفا بنبرة مشاكسة
صبري بجدية
ايه يا بيه ..
ارفق علي قوله بربتة على كتفه وابتسامة حنون دافئة
هدعيلك تجوز البنات
ضحك صبري قائلا
ربنا يحظك يا بشمهندس ..
اشار علي للسائق أن ينطلق .. فيما هتف بجدية وهو يخرج رأسه يطالع صبري
اتعشى كويس أنا قولت للبنات يحضرولك أكل وخد الخلطة زي ما قولتلك واتغطى ونام ..
ربنا يخليك يابشمهندس ..
تلك الدهشة تحاوطها منذ اتى ذلك الكائن الغريب يعامل العاملين بمودة حقيقية ليست بها تزييف بإهتمام غريب ورعاية شديدة وكأنه ولي أمر كل واحد منهم علي الراوي او الفلاح يدهشها حقا .ابتسمت يمنى وجملة تقفز لرأسها
مع علي الراوي مش هتقدر تغمض عينيك
ذلك الاهتمام ليس تصنع بل نابع من صميمة لطالما اهتم بمن حاوله وشاركهم أحزانهم وأفراحهم يصنع له عائلة صغيرة وأهل يؤنسو وحدته
وليد ابني ..ودوول اولاده.. .تالا وتيمور ودي بنتي روح وعيالها تينا وترانيم
حجظت عينا علي پصدمة ليستدير طالبا من السائق أن يأتي بالأغراض ..وضعهم أمام الدادة قائلا بسخط وعفوية
دي من يمنى وانا مجبتش علشان لسه مقبضتش ..
ضحكت الدادة بحبور وهى تراقب صدمة يمنى التي طفت على ملامحها
انتو لحقتو
استدار على قائلا بسخط وسخرية
لا أنا مبحبش التركي بلدي أولى بيا أقترب هامسا
ايه الاسماء دي ياأم وليد .. تراجع قائلا بهزة رأس معترضه
واعاتبك ليه أذا كان اسمك مايا ..رحمة الله على والديك يا مايا
خرجا بصمت لكن يمنى أبت إلا الاعتراض
اجابها علي وهو يتجه للسياره
فرحناهم وخلاص
هتفت بغيظ وهي تعقد ذراعيها
غريب أنت
استدار قائلا لعيون تلمع وابتسامة جذابة سړقت دقة من دقات قلبها ..
ولا غريب والا حاجه ياقاهرية ..مش كيمياء هي ..
همست وهي تزيح خصلة متمردة
قاهرية
ببساطة عكس نبرته التي خرجت متلفحة بالرقة والخفوت الحاني
اه ..مش بتقوليلي يافلاح ..خلاص وأنت قاهرية .
ضحكت يمنى بنعومة ورقة مما جعل علي يهمس بإنشداه
اللهم صلي عالنبي ..مابنضحك اهو أمال ايه وش أمينة رزق ده .
هزت رأسها ولم تملك سوى الابتسام على مراوغته الكلامية واسلوبه ..الذي بدأت تراه ممتع ..فعلي ليس بالسئ كما توقعت بل هو بسيط لدرجة التعقيد ....لطيف مشاكس مرح وعطوف
تلك الصفات عددتها يمنى بينها وبين نفسها داخل السيارة وهي شاردة أفاقت وهي تنهر نفسها
مبقاش إلا علي كمان الي هتفكري فيه الفلاح ..
ماذا إن كان هذا الفلاح يحمل صفات لم تكن بغيره وقلبا ليس لأحد
وصلا للمنزل ..صعدت يمنى للأعلى امسكت بهاتف المنزل ضغطت عدة ارقام وحين جايها الصوت
آسفه بجد يا طارق من الي حصل
ولا يهمك متوقع من واحد زيه ..بس طمنيني أخبار خطتنا ايه
ضغطت يمنى جانب خصلاتها قائلة
طارق ما بلاش الموضوع ده أنا بجد زهقت أنا متقيده ..بيوديني أماكن غريبة بجد بدأت اتخنق
يمنى استحملي ولا عايزه كل شئ يضيع ..تعبك ومجهودك هيضيع ويروح لواحد يأخده عالجاهز دا غبي وهيضيع كل شئ هتسمحي بكده .
لا طبعا مستحيل بس أكيد في حل تاني ..
طارق بصرامة
هو ده الحل الوحيد واحد زي علي مش هينفع معاه العند فناخده بالمسايسه
زفرة حارة وخنوع امتلك كلماتها
طيب هشوف
أغلقت الهاتف وتسطحت على الفراش بإنهاك حقيقي هي تحب الوضوع تعشق الصراحة تلك الدوامة من الكذب والخداع تبتلعها وتطبق على أنفاسها
ملابسة
متابعة القراءة