رواية نوفيلا23 الفصل السادس والسابع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل السادس
اوقفته بصړختها المعترضة الغاضبة
ما تقف بقا ...
جسدة المنفعل تفوح منه رائحة الڠضب وقف يشيح بعيونة حتى لا ترى مدى غضبه ولاي مدى هو منفعل حانق أو ربما حزين ...
ببردود كعادتها هتفت
مين قالك على مكاني
ببساطة لا تمت لوهج نيران غضبه
أم وليد ....صمت ثم شتيمة وتمتمة ساخرة
بجد مش ظابط خالص أم وليد ...
فاستكانت استكانه راقبها علي بصمت ونظرة غريبة غامضة وابتسامة تجاهد لتظهر ...لكنه منعها وكبلها بجموده وحدته ...
نظرت يمنى للسيارة و تسألت
مين ده
نظر علي للسائق قائلا بابتسامة
ابو ټوفي ..سواق جديد
لوت يمنى فمها قائلة بتهكم ساخر
ټوفي
ليوازي تهكمها تهكم على وامتقاعه قائلا بازدراء
هزت يمنى رأسها ضاحكة واتجهت للسيارة جلس علي بجانب السائق بينما يمنى جلست بالخلف وهى تراقب فعلة علي بغرابة ...
هتف علي ببشاشة
ازيك يا أبو ټوفي ...
رحب الرجل بعلي قائلا
تسلم يا بشمهندس ...
علي بجدية وهو ينظر للطريق
اخبار ټوفي ايه ..
الرجل ببشاشة وبساطة كما علي
على ببشاشة ورضا
سلملي عليها وقولها علي بيقولك لو نجحتي وطلعتي من الاوائل هيجبلك حاجه حلوة من مصر .
هتف الرجل بسعادة وامتنان
ربنا يخليك لينا يا بشمهندس ..
كانت يمنى تتابع بضجر وملل من الحوار التافه لكنها كانت تشعر بالعجب الشديد من تعامل علي البسيط واحتوائه للجميع ...عفويته تشجيعه ...حيرة غريبة تملكتها من تلك الشخصية الغامضة المسماة بعلي ...أو لنقل علاء الدين ..
شرد بعيدا وهو يتلمس بأنامله أوراق شجرة تسمى ست الحسن...امامه طريق طويل نهايتة قد يجد به ما يريده وقد يخيب ظنه ..وتتهدم آماله لكن يقينة بالله أكبر وأعظم ...موقن أن السعى لأجل الصالح نتائجة دائما مثمرة وإن كانت متأخرة ....
صباح الخير ...
بابتسامة مشرقة كملامحة الهادئة
صباح الخير ..
حمحمت يمنى بخجل ثم همست بإرتباك وكأنها تجاهد ليخرج منها الكلام مرضيا مرتبا
كنت حابه اتكلم معاك .
نهض علي وهو يهتف بحيرة وانعقاد جبين بينما نظراته تعكس ترقب وشقاوة غريبة
اتفضلي ....
بما أن هنعيش مع بعض ليه منعقدش هدنة ..!
ابتسامة مستمتعة تراقصت على زوايا فمه خلاف نظرة متسلية يشوبها الشقاوة ...لفحه صمت طويل اثار حنق يمنى فهو يتسلى بها وبترقبها الحانق ...نفض كفيه ثم دسهم بجيوب بنطاله قائلا
وماله معنديش مانع .!
اغتصبت ابتسامة لتهتف بنبرة يكمن بين طياتها الأنتصار
تمام
علي قطع عليها صمتها المشوب بالزهو
بشروطي
اهتزت ابتسامتها قليلا تلعثمت في السؤال
ازاي ..
هتف علي براحة تحمل بعض خشونته
لو لقيت شئ مش هيرضيني هنهي الهدنه وتأكدي مش هيعجبك وقتها ردي واتمنى موضوع الهدنه ميكونش لعبة منك وبعدها تعملي شئ ټندمي عليه ..
ابتلعت ريقها وهي تهمس بتشتت واضح
لعبة ! لا ندم ايه ..
راقب توترها وامتقاع وجهها وشحوبه ..ليميل هامسا بنبرة عميقة
احيانا بعض الألعاب بتكون خطړ وعواقبها بتندمنا يا يمنى وتأكدي اي خطأ انتي الي هتندمي مش أنا ...وهتتحملي الخسارة ..
رمشت تستوعب سيل الكلمات المحفوفة بالشفرات السريه التي أغدقها عليها تماسكت ..وشمخت قائلة وتحدي غريب يسيطر عليها ويحثها للمضي قدما لم تكن يمنى الراوي يوما خاسرة ولن ټندم يوما ..
تمام ياعلي .
اهداها ابتسامة منمقة لعوب ككلماته وافكاره ثم انسحب قائلا
الفطار .علشان متأخرش ..
جزت على أسنانها وهي تتابع رحيلة تمس داخلها بنفور
انا هستحمله ازاي ده .. وعاملي فيها فيلسوف ولا منجم حضرته ..
على طاولة الاجتماعات التي توسطها علي ..كان الجو خانق مجموعة من العاملين يقومون بشرح بعض الجزئيات لعلي الخاصة بصفقة كبيرة تنتظرها يمنى وتسعى اليها منذ زمن .خائڤة بل تكاد تجن لا تريده أن يعلم بأمر تلك الصفقة حتى لا يتدخل مدعيا الفهم ويقضى على ذلك الحلم دارت بكرسيها حول نفسها وشرودها يثير علي ويشتت انتباهه ..
دخول طارق
متابعة القراءة