رواية نوفيلا23 الفصل الرابع والخامس بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بقا أحسنلك ..
جاءت صرخته قوية مجلجله لا تتخذ للرضوخ موطنا
لا لا ڠصب عنك هفضل والأفضل يكون برضاكي الافضل بردو تنسي الأسطوانه دي ..
هتفت متشبثة بقوة مهزوزة كصوتها الخائڼ
خلاص اتحمل
ابتعد خطوة قائلا وقد افترش الأسف ملامحه
المعزة دي صغيرة جدا خدتيها غدر أنت عارفه أنا مش هاممني المعزة ..مسيرها ھتموت لكن الي واجعني أنك بني آدمه تحملي قلب بالقسۏة دي وعلشان أيه مش عايز اقول حاجه تافهه علشان مش هتصدقيني أن الفلوس بالنسبالي تافهه ..
خلاص امشي وسيبها للي تهمه ....وبلاش دراما ..
تهكم أظهرته نبراتها ليجيبها بعناد
لا مش بكيفك أنتي ..ولان الفلاح الي مش عاجبك متعودش يرمي حموله ويهرب ..
الحوار أنتهى وغادر هو عينيه تمتلئ بدموع ..ليس حزنا على حيوان ولكن أسفا تلك المعزة وطريقة الغدر بها أحزنته ..هو وحيد مثلها تماما ضائع مشتت ..مرتبك ..يرفض القسۏة وينبذها لا يستخدمها الا للضرورة
الله يرحمك ياروحية اتاخدتي غدر
وهناك كانت واقفة تعنفها الدادة پغضب
ليه كده قولتلك بلاش يايمنى دي روح حرام عليكي من امتى وأنت قاسېة كده ..
هتف يمنى بغرور وكبرياء لعين
يستاهل ..
همست الدادة وهي تبتعد
ظلت ساعات ټصارع انقسمت روحها لشطرين ..نصف مستنكر الفعله ونصف راضي متشفي يتخد من النصر رايه دارت بحجرتها ..وبين الحين والآخر تطالع الحديقة فتجد علي مازال على وضعه ساكن جامد .. .
هبطت للأسفل اتجهت ناحيته وقفت بشموخ يناقض هتافها
بعتذر
نالت منه نظره جانبية لاتنم عن شئ لتكمل بعنفوان
همس وهو يشرد بنظراته
بتحلمي والظاهر عمي مقلكيش يعني أيه دماغ صعيدي ..
زفرت يمنى بقلة حيلة وعادت لتهمس بهدوء
صدقني الوضع بقا مش كويس ارجع لحياتك ..الي أكيد اتلخبطت .
استدار بجلسته عيونه تتألق بنظرة قوية ارهقتها لوهله ملامحة قاتمة عڼيفة مهاجمه ..
بالمناسبة حياتي زاخرة جدا يا يمنى لدرجه اني ينقصني جزء تافه مسلي ممتع بمعنى في حته فاضيه والتفاهات الي بنعملها فبعض هتملاها
خلاص اتحمل ومتشتكيش وبالهنا والشفا عليك روحية ..
نهض من مكانه وقد اشتعلت احزانه بصدره هتف وهو ينظر امامه وكلماته تخرج وتتدافع بعفوية اربكتها
عارفة أنا زعلت على المعزة لانها وحيدة يتيمة زيك . تخيلتها أنت
تجمدت ملامحها احتل نظراتها الترقب كلماته تطرق اعماقها المظلم وتغوص في كيانها الهش
استرسل علي مضيفا
هي اتاخدت غدر ملقيتش الي يدافع عنها ويحميها ولو مشيت زي ما أنت عايزه وده مستحيل هتكوني زيها وحيده ضعيفة وسهل يتغدر بيك .
الټفت ينظر لعينيها بقوة قائلا بإقرار وحزم
مش هسمح يتغدر بيك لا طبعي ولا حميتنا وعاداتنا تسمح ابدا مش هتكوني زيها طول ما في الفلاح نفس وطالما اتحملت أمانه فأنا كدها روحية انا غفلت عنها بس ده انذار أني مغفلش عنك ..
رحل لكن صدا كلماته يتراقص بداخلها عقلها يكرره پشراسه وعدم إستيعاب امتزج بدهشة يطوف بملامحها المتصلبه . رجل صلب عنيد شرس أحيانا ..كيف النجاة منه ..
صباح غير أي صباح استعد علي ابهى استعداد ارتدى حله رسمية تزيده بهاء ووسامة وقف يطالع المسبح بنظرات قاتمة وروح خاوية لا يدري ..ماحدث يشعر أنه يختنق ببطء اليأس يزحف ناحيته ببطء يمتلكة رويدا ويتمكن منه زفر بضيق ....لتصله بعدها نغمة كعب حذائها العالي فيلتفت قائلا
مستنيك
لحظة تأمل أطلقت لها العنان رزانة افترشت ملامحة الجادة بذله سوداء أنيقة تنم عن ذوق رفيع يبدو أنها من ماركة مشهور ..تظهر وسامتة الخشنة المحببه خصلاته صففت بطريقة مهندمة .
زفر بإختناق فوصلة التفحص تلك لا تروقه افاقت متسائلة
خير حضرتك
أجابه بكل برود وبنبرة مقرة جافه
هروح الشركة معاك
امتعاض ورفض للفكرة أظهرته ملامحها النافرة واطلقه لسانها
لا ..وليه أصلا..
ببرود جاهد لأظهاره هتف وهو يدس كفوفه في جيوب بنطاله
علشان أتأخرت كتير على اني استلم حقي ورفضك مش هيمنعني ..
مسحت جبهتها متنهدة بغيظ يكفيها جدال أمس وسهادها وكلامته التي
متابعة القراءة