رواية نوفيلا23 الفصل الرابع والخامس بقلم ملكة الروايات
المحتويات
طوال الليل ساهرا ينتظرها يدرس ... فالماجستير خاصته على الأبوابوصوت اذاعة القرآن الكريم يتجانس مع نفحات الفجر الطيبة ويسري فالمكان براحة يتطلع لساعته ويسترق السمع عله يسمع صوت سيارتها لا فائدة ..تعالى صوت آذان الفجر معلنا عن يوم جديد ..نهض علي من مكانه ذهب وتوضأ وامسك بمصحفه وغادر للحديقة افترش سجادته وصلى الفجر ..
أقترب علي يتسائل بهدوء مخيف
كنت فين .. ومين ده .
نفضت عنها رداء الخنوع الذي ارتدته وتلبست رداء الشراسة لكن تلك المره بزيف
أنت أيه دخلك ..
أقترب خطوة وهو يهتف من بين أسنانه
رفعت سبابتها بتحذير وڠضبها يزداد
علي رجاءا متدخلش فحياتي اه عايشه لوحدي لانك مش محسوب بالنسبالي .
طعنته الجملة في أعماق قلبة أسبل جفنيه وشحذ نفس طويل وعاد ليهتف بجمود عكس مرحه
قولتلك البيت ده طول ما انا فيه هيبقاله قواعد .وبإرادتك ڠصب عنك ليا فيه وأكتر منك ..وڠصب عنك بردو هتتبعي القواعد دي وإلا .
وإلا أيه بقا وقواعد ايه بقا يا فلاح ..
انتفض نفضة لم يظهرها ماذا تعرف هي عن الفلاح لتنعته وتسخر منه .. عاد إليها قائلا بحزم وهو يشير للبوابه
الباب ده هيتقفل ويتفتح بمواعيد اتأخرتي عنها هتباتي بره ومش عاجبك شوفي غيره يابنت عمي المصونة ..
لفظها محاطه بالسخرية كادت تصرخ فحذرها بسبابته المستريحه على شفتيه وحزم قوله
القى كلماته وغادر لحجرته مټألم حانق على ذلك الوضع اما هي فوقفت للحظة تشيع ذهابه بنظرات لا تفسر
لأول مره اجتمع علي معهم على السفره ادعى علي ألم شديد بعدما لاحظ الصمت المخيم والتوتر السائد انتبهت يمنى لتألمه فابتسمت حينما تذكرت زيت الخروع ..لم تفته تلك الأبتسامة ليبادلها أياهاهتفت وهي تحرك أهدابها
نهض علي مبتسما وهو يشدد من قوله
الله يسلمك انتم اللاحقون يا بنت عمي اشربي العصير لا يسخن
لم تتكلف يمنى عناء فهم كلماته واستمتعت بنصر زائف غير دائم
جلس علي منتظرا النتيجة وهو يبتسممتمتما
حطالي زيت خروع ليه فكراني سوسن مش هعرفه دا كفايه ريحته ....أمال كتب الاعشاب الي ضعفت نظري دي أيه ..
خرجت يمنى تجلس على أرجوحتها دقائق واحاطت بطنها بدت ملامح الألم جليه على محياها ..اخفض علي كتابه وتابعها نهضت يمنى مسرعه تحاوط بطنها پألم ..
غمغم علي بتشفي
اشربي يا أختي مش عليا
ظلت يمنى متعبة وبلغ منها الأنهاك مبلغه وعلى مائدة الغداء رفضت يمنى تناوله ونهضت مغادره شعر علي بالأسف والندم وغادر لحجرته ..أحضر شيئا ثم دخل المطبخ تحت أنظار الدادة ..وبعدها خرج بكوب ناوله للدادة قائلا
خدي اديها ده ..وهتخف ...وطمنيني عليها ..
أومأت الدادة وانطلقت تفعل ما أمرها به لم يستمر تعب يمنى كثيرا فوصفة علي كان لها مفعول السحر ..كما أنها فتحت شهيتها للطعام .وأمرت الدادة بتحضيره لها .
لا يدري للمره الكام دخل يسأل ويطمئن عليها ..حتى وجدها على السفرة تلتهم الطعام بشهية
مر علي جانبها وانحنى مع وضع مسافه بينهم هامسا
زيت خروع .. على بابا يا ماما متكرريهاش .
غصت يمنى في طعامها فسارع علي بمناولتها كوب الماء ..ارتشفت منه ثم استدارت متسائلة
تقصد أيه
ابتسم علي واجابها ببرود وهو يخطو للخارج
ولا حاجه خلي بالك من العصير
حملقت يمنى بذهول في الطعام ثم توحشت نظراتها وهمست
ماشي يا سي علي عليا أنا بقا كده ..اصبر عليا ..
تسللت يمنى بخفة وهي تتطلع حولها مستغله أنشغال علي في الحديقة الخلفية للفيلا دخلت حجرته ممتعضه كانت تريد الاستكشاف لكن صوت علي القادم ردعها بحثت عن ملابسة ..حتى وجدتها ما زالت داخل الحقيبة .اندهشت فالمكان معد للزوار وبه خزانه
متابعة القراءة