رواية نوفيلا23 الفصل الرابع والخامس بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع 
كتم علي ضحكاته بباطن كفه وهو يراقب انفعالات يمنى ويتمتم بتوعد 
ماشي يا بنت عمي ..
دارت يمنى حول نفسها بهياج وأشټعال واضح تتلفظ بنداء جهوري غاضب متوعد 
يا دادة 
التقط الدادة أنفاسها واتجهت لمصدر الصوت ترسم أبتسامة مهتزة وحينما وقفت أمام يمنى تسألت بحنان وهدوء 
في أيه يا بنتي 

أشارت يمنى للمسبح ونظراتها تتجه پألم لحمامها 
أيه ده 
ارتبكت الدادة وتلعثمت لكنها شحذت نفسا وأجابت ببساطة رغم توترها 
بط يا يمنى بط ..
جعدت يمنى أنفها كحركة ذهول ...وبينما هيي تصرخ وتتوعد خرج على من مخبأة يدندن فيما كفوفه داخل جيوب بنطاله وجسده يهتز كحركة متزامنة مع النغمات 
والنبي لا نكيد العزال ونقول الي ما عمره اتقال 
اندفعت يمنة تزمجر ببرنسها الوردي 
أنت مفيش غيرك يا فلاح 
مصمص على وهو يرمقها شزرا
سبحان الله هو مفيش غيري فالبيت ده .
التفتت يمنى تطلب بحزم 
غيرو المية دي وحطو كلور كتير 
بأسف تسأل علي وهو يتطلع لللبط 
تلاقي البط عنده انفلونزا الطيور ياعيني ومش بعيد لوث الحوض ...
اطلقت يمنى صړخة عالية بوجه علي وغادرت للداخل وقلة الحيلة تكبلها ...
رقص علي بإنتصار وهو يرى عزوف يمنى عن معاودة الاستحمام ..سعيد غير منتبه لعيون مشټعلة تراقبة پحقد وتوعد 
ماشي يا فلاح 
ارتدت يمنى ملابسها وهبطت لتتناول فطارها ...لاحظت وقوف الدادة بالمطبخ فغادرت متسائلة 
بتعملي ايه يا دادة يلا علشان مبعرفش أفطر لوحدي .
أومأت الدادة قائلة ببشاشة 
بعمل عصير طماطم لسي علي ..
كررت يمنى الكلام بملل وحنق 
عصير طماطم ....
أومأت الدادة فيما التقطت يمنى حبة زيتون وقربتها من فمها ...لتتعلق كفها بالهواء وفكرة مچنونة تحوم بعقلها وقفت يمنى تتملق الدادة وتطبع على وجهها القبلات ..قائلة 
دادة الظاهر نسيت الفون بتاعي ممكن تجيبهولي 
ابتسمت الدادة بترحاب لتنطلق يمنى ناحية عبوة مكتوب عليها زيت خروع ..تذكرت أن الدادة تسعملها لدهن ساقيها احيانا..تراقصت ابتسامتها الظافرة على محياها ..وركضت ناحية عصير الطماطم وافرغت نصف محتويات الزجاجه بداخل الكوب ثم حركت العصير بمعلقة ورفعت الكوب هامسة بتشفي وغل 
بالهنا والشفا يا ويكا .
جاءت الدادة واستلمت كوب العصير وخرجت به لعلي لتلحق بها يمنى التقت عينيها بعين علي لوهلة فابتسمت يمنى له ابتسامة اثارت شكوكة ثم غادرت لتصعد سيارتها
همس علي وهو يتطلع لكوب العصير
مالها دي 
لم يكلف نفسه عناء التفكير ورفع الكوب يرتشف منه بتلذذ
نادت الدادة على يمنى
مش هتفطري ..
هزت يمنى رأسها قائلة وابتسامته ونظراتها لاتفقد اثرها علي
بينما هي تبتسم كان هو غارق فالتفكير ملابس يمنى وتحررها الزائد لا يروقه تلك المدنية التي يتشبثون بها ماهي الا عري وابتزال كيف لعمه أن يكون صعيديا دمائة ثائرة حاره داخل عروقة ويرضي بذلك الحقيقة أن عقلة يستنفذ طاقته فالتفكير ..هناك علامات تساؤل كثيرة ودوائر. .حلقات مفرغة يدور بها ولا يعرف إجابه
رفعت الدادة الهاتف تهمس بخفوت
زي الزفت الحال مش هو ..
زفر الآخر قائلا
ربنا يهديهم
أجابته الدادة والشجن يخط ملامحها المتغضنة
خاېفة الأمر يخرج عن سيطرتنا ومنقدرش نسيطر عليه ..
اجابها الآخر بثقة مهتزه وتنهيدة حائرة
مش عارف بس أكيد هيكون في حل ..
أجابته الدادة وهي ترفع رأسها بتوسل حار للسماء
يا رب حلها ومنخسرش أكتر ماخسرنا ..
جاء صوت الأخر
هقفل معاكي دلوقت ومش هوصيكي .
همست بإرتباك حينما رنى لمسامعها صوت أقدام تقترب منها ..
طيب مع السلامة اغلقت الهاتف بسرعة والتفتت ناحية الأخر لتجده علي.
هتف طارق بحدة امتزجت بمكره
طفشيه اعملي كل شئ يضايقة ويثير غضبه
يمنى بتأفف وارتباك مصحوب بقلة حيله
ازاي مش عارفه ..
ابتسم طارق بخبث قائلا
الفلاحين دوول دمهم حامي متخلفين غيورين بدرجة أوفر ..استفزية واضغطي على كرامتة الي هي اغلى شئ عنده فاهمة ..
هزت رأسها بصمت وعجز غريب يحتلها ويشتت كيانها
اتسعت ابتسامة طارق وهو يلاحظ تشتتها الواضحامسك كفها وانهضها قائلا
ماتيجي نسهر
وهناك كان هو قلقا يجافيه النوم يسأل بين الحين والآخر
دادة يمنى مرجعتش ..
فتجيبة هي ورضا يطل من عينيها وهي تتابع قلقه عليها
لسه ..
جلس بجانبها متسائلا بأسف
هي متعوده تتأخر كده ..
الدادة وهي تتابع ملامحه التي بدأت تتهجم
ايوة يا ابني ..!
نهض علي جسده يهتز بغض قائلا
لا ..كده مش هينفع ..لازم في حل .
تسألت الدادة بغموض
تقصد أيه ..
دس كفوفة داخل جيوب بنطاله وخرج صدره يضيق پغضب وهو لا يعلم أين ذهبت ومع من وما هذا الاستهتار والانفتاح الغير مرغوب الذي تعيشه يمنى ..
ظل
تم نسخ الرابط