رواية جديدة الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

علي الأرض وخلع قميصه كاملا وحرر أزرار بنطاله وهبط فوقها علي الأرض و .......
شددت سارة من إحتضانه وتركت لدموعها العنان في السقوط وربتت عليه في حنية وظلت تقول بهمس أمام شفتيه 
_ إن شاء الله خير والله هيبقي كويس متقلقش متقلقش ربنا بيختبر صبرنا وقوتنا وإحنا قدها عشان ربنا معانا مش هيسيبنا ..
جز قاسم علي أسنانه في قوة كاد أن يفتك وېحطم بها أسنانه ..
وتنهد حتي لا يبكي وأخرج شحنة كبيرة من الهواء حتي يتحمل ويستطيع المثابرة ..
تركها من بين أحضانه وأنزلها علي قدميها في حنان ذهبت وإرتدت ملابسها علي وجه السرعة وذهبا سويا مرة أخري للمستشفي....
ذهبت لتطمأن علي أيلين ولكن منعتها الممرضة لأن حالة أيلين النفسية غير مستقرة حاليا ..
فجلست بجانب قاسم حتي ينتظرا أي خبر بإستيقاظ أحد منهما سواء أيلين أو بيجاد!
ذهب آسر لمنزله وهو يشعر بوعكة في قلبه مرة واحدة لا يعلم ما أصابه ولماذا يشعر بالخۏف يملئ قلبه ..
أبدل ملابسه بملابس أخري فقام بإرتداء قميص صيفي محررا أزراره وشورت طويل وعدل من هيأته وهو مازال يشعر بأن هماك خطب ما يحدث لا يعلم ماهيته..
تذكر بيجاد وتعبه فإنتفض في مكانه وضړب علي جبهته وقال في سره 
_ إزاي أنسي حاجة زي ديه!!
نظل علي عجالة بعد أن أغلق قميصه وإستقل سيارته دون أن يرتاح أو يغفو قليلا ..
ذهب للمستشفي ورأي كلا من قاسم وسارة فقط ولا يري أثر لأيلين .. وجههم يبدو عليه الوجوم والحزن الشديد وبالآخص قاسم ..
إقترب من قاسم وألقي التحية علي سارة وفال في إستفسار 
_ إزيك يا سارة .. ثم وجه حديثه لقاسم قائلا ليجاد عامل إيه دلوقتي فاق
قال قاسم في تروي ونبرة يغلفها الحزن والانهاك 
_ بيجاد مش كويس خالص يا آسر ..
عقد آسر حاجبيه وهي يتساءل في قلق 
_ قلقتني يا قاسم في إيه ما تقول!
أجفل قاسم في توتر وقال بشئ من الإضطراب 
_ بيجاد مش هيقدر يمشي تاني ..
نظر آسر لسارة التي سقطت دموعها وخانتها ..ففهم آسر ما يرمي إليه قاسم .. نهل الشحوب من آسر ولكن ما لبث أن تحول إلي ڠضب جارم وأمسك قاسم من تلابيب قميصه وأردف في صرامة وصدره يشتعل من الحسړة 
_ ليه مقولتش !! ما إتصلتش بيا ليه
ثم باغته بلكمة سريعة علي إثرها إحمر وجه قاسم ..
تشنجت عضلات وجه قاسم وفغرت سارة فاهها مذهولة و ...
الفصل 20
تجمع الناس حول آسر و قاسم حتي يمنعوا ضربات آسر المكيلة لصديقه ..
كان قاسم لا يكيل أو يرد الضربات بل ظل واقفا وكلما ضړب كان يتراجع للخلف دون تصدي أو مهاجمة ..
كانت سارة تصرخ بأعلي صوتها وتستنجد بمن في المستشفي حتي يستطيع أن يمنع آسر ويعيده لرشده ..
ظلوا يتهامسون وعلت الهمهمات والصيحات في رجاء المستشفي ومنهم من قال 
_ سيبه يا إبني ھيموت في إيدك!!
وصاح أحدهم قائلا في غلظة 
_ مش ناقصة ۏجع قلب وفي المستشفي كمان! إتعاركوا وإضربوا بعض برا هنا المفروض يكون فيه هدوء لا إله إلا الله!!
سيدة إتجهت ناحية سارة وحاولت تهدأتها قائلة لآسر 
_ حرام عليك البنت مېتة في جلدها!!
إستمعت لصوت قاسم الذي إخترق أذنيها بصوته القوي وهو يتحدث من بين اللكمات 
_ مهما تعمل مش هضربك يا آسر أنا .. مكنش قصدي إني أخبي عليك .. أنا كنت فاكرك.. هتنام وتستريح .. مكنتش .. راضي أضايقك!
توقف آسر عما يفعله بعد كلمات قاسم التي لامست عقله باليقين .. تراجع للخلف بقدميه في توتر وأجفل عينيه صوب الناس وشعر بأن الندم يدغدغ أوصاله ظلم قاسم و فرح .. إعتدي بالضرل علي صديقه المقرب وترك من كانت تستنجد به في وقت محنتها ..
ظل يتراجع حتي وجد شئ صلب خلفه تبين منه أنه الحائط تدحرج بقدميه حتي وقع أرضا ووضع وجهه بين يديه وظل يصدر شهقات متتالية من كتمه للبكاء ومصارعته علي أن لا يبكي ..
ذهب قاسم دون تفكير ناحيته وجلس بجانبه كالقرفصاء فقالت سيدة مسنة تجلس وتتابع ما كان يحدث 
_ إبعد عنه يا إبني أحسن يأذيك!
رمقها قاسم نظرة قوية وقال بصوت أجش 
_ محدش له دعوة! دا أخويا من قبل ما يكون صاحبي ..
إبتعدت الأقدام عن هذان الصديقات وقلت الهمهمات حتي لا يستمعوا إلي توبيخات قاسم..
جلست سارة أيضا مبتعدة حتي يسنح له الفرصة بأن يعلم ما خطب آسر وجعله بهذا العڼف ..
جلس قاسم مغلفا بالصمت لن يتحدث إلا إذا تحدث آسر وقال ما في جعبته ..
ولكن قطع السكون مجئ الطبيب في فرحة عارمة وقال بصوت يغلفه الأمل 
_ المړيض في أوضة ٣ بدأ يستعيد وعيه ..
هب قاسم من مكانه وجاءت خلفه سارة وتمسكت بذراعه في توتر فقال بعدم تصديق 
_ يعني .. بيجاد فاق 
ما إن استمع آسر لإسم بيجاد وثب واقفا في حماسة وكان سيدلف
تم نسخ الرابط